أكد د. مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، أن الدولة في هذه المرحلة تحديداً تحتاج إلى وقفة حقيقية فيما يخص ملف الزيادة السكانية.
وأشار إلى أنه وبرغم كافة الجهود التي تبذلها في كل ربوع الجمهورية لكي تسابق الزمن؛ حتى يتسنى لها تعويض ما شهدته الدولة من تدهور طوال عشرات السنين الماضية، إلا أنه يتعين علينا لكي نجني ثمار ما نبذله من جهد، أن يقابل ذلك تخطيط جيد للزيادة السكانية؛ نظرا للضغط الهائل على الدولة المصرية حاليا بسبب هذه الزيادة مع كل عام يتزايد فيه عدد السكان واحتياجهم لجميع الخدمات المقدمة للمواطنين، بصورة لا تستطيع دول متقدمة أيضاً أن تواجهها.
وشدد رئيس الوزراء أن هناك حاجة لخطة واضحة لضبط الزيادة السكانية، لمرحلة زمنية معينة كما فعلت دول عديدة، وهو الأمر الذي يسهم في إزالة التراكمات التي ظلت على مر السنوات من نقص خدمات، بالإضافة إلى المساهمة في توفير فرص عمل، كما يعمل ذلك على إتاحة الفرصة الكبيرة لتشييد المزيد من المدارس والمستشفيات، مما يجعل المواطن يشعر بأن الدولة أصبحت في وضع آخر تماما.
جاء ذلك رداً على تساؤل من أحد الصحفيين حول أهمية مواكبة المشروعات الضخمة التي يتم تنفيذها مع الاستراتيجية الوطنية لتنمية الأسرة المصرية.
و أوضح رئيس الوزراء أن هناك مجموعة عمل بدأت بالفعل العمل في محاور هذه الاستراتيجية، ويتم التنسيق مع وزير الصحة والسكان بشأنها في اجتماعات ولقاءات دورية؛ من أجل متابعتها وتفعيلها، والأهم من ذلك أننا نعمل على توفير الإمكانات والوسائل التي تمكن كل أسرة مصرية من أن تضمن لأبنائها صحة جيدة، وتعمل على التخطيط لعدد أفراد الأسرة.
وقال رئيس الوزراء: “إننا في أشد الحاجة لتنفيذ ذلك، في ظل الأزمات العديدة التي يواجهها العالم أجمع، وأن يقف المواطنون جميعا مع الدولة يداً واحدة لتحقيق ذلك”.