ننشر البيان الختامي للاجتماع الوزاري للتعاون الأفريقي في التكنولوجيا النووية

اختتم اليوم الاجتماع الوزاري للتعاون الأفريقي في مجال العلوم والتكنولوجيا النووية (أفرا) ، وتم إعتماد إعلان القاهرة للافرا 2022 للتعاون الافريقي في مجالات استخدامات الطاقة النووية.

حضر الاجتماع هيوا لايو نائب مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية و الدكتور عمرو الحاج رئيس هيئة الطاقة الذرية المصرية والدكتور شوكت عبد الرازق مدير التعاون الفني لقطاع أفريقيا بالوكالة الدولية للطاقة الذرية و الدكتور فاديل مدهايو رئيس منظمة الأفرا، وحضور وأحمد محمد مهينة وكيل أول وزارة الكهرباء والطاقة للتخطيط الاستراتيجي نائباً عن الدكتور/ محمد شاكر المرقبي وزير الكهرباء والطاقة.

وتم الاتفاق خلال الاجتماع على توجيه الشكر للحكومة المصرية على استضافة هذا الاجتماع الوزارية رفيع المستوى المعني بالسياسات ونعرب عن تقديرنا للوكالة الدولية للطاقة الذرية لدعمها تنظيم هذا الاجتماع.

ورحب الاجتماع بالتقدم المحرز في تنفيذ خطة العمل التي اعتمدها الوزراء ورؤساء الوفود المسؤولون عن العلوم والتكنولوجيا النووية في نوفمبر 2007 في أسوان، مصر خلال الندوة رفيعة المستوى لاستعراض السياسات التابعة للاتحاد الأفريقي، كما رحب بالتقدم المحرز في المنطقة الأفريقية فيما يتعلق بالاستخدامات السلمية للطاقة النووية، ويدعون إلى تعزيز التعاون بين البلدان الأفريقية في إطار اتفاق أفرا.

شدد الاجتماع على ضرورة تعزيز السياسات المتعلقة بالاستخدامات السلمية للطاقة النووية على الصعيدين الوطني والإقليمي من أجل التعجيل بالتنمية الاجتماعية – الاقتصادية وتحسين رفاه السكان بالدول الأفريقية، ورحب بالتعاون القائم بين الأطراف الحكومية في اتحاد أفريقيا والوكالة الدولية للطاقة الذرية ، وندعو الوكالة الدولية للطاقة الذرية إلى زيادة تعزيز تعاونها مع الأطراف الحكومية على المستوى الثنائي وكذلك من خلال اتفاقية الأفرا.

أكد على تشجيع الحكومات الأطراف باتفاقية الافرا على دعم المبادرات الأخيرة للوكالة الدولية للطاقة الذرية والمشاركة فيها، بما في ذلك: أولاً: مبادرة ” شعاع الأمل” الذي تهدف إلى دعم الدول الأعضاء في إنشاء و / أو توسيع خدمات العلاج الإشعاعي لعلاج السرطان “، ثانياً: تعزيز العمل المتكامل والمشترك في مكافحة وعلاج الأمراض الحيوانية المنشأ (( ZODIAC) مع زيادة قدرات استعداد الدول الأعضاء في الوكالة الدولية للطاقة الذرية وقدرتها على اكتشاف مسببات الأمراض الحيوانية المنشأ والاستجابة لها في الوقت المناسب ، ثالثاً: مبادرة استخدام التقنيات النووية لمعالجة التلوث من البلاستيك ( NUTEC Plastics) من خلال إعادة التدوير باستخدام تكنولوجيا الإشعاع والمراقبة البحرية باستخدام تقنيات تتبع النظائر ، رابعاً: مبادرة برنامج الزمالة ماري كوري Marie Sklodowska-Curie (MSCFP) والذي يهدف إلى زيادة عدد النساء المدربات في المجال النووي من خلال دعم التدريب الأكاديمي على مستويات دراسة الماجستير في الطاقة النووية، والتطبيقات النووية الأخرى، والسلامة النووية والأمن النووي، وكذلك مكافحة عدم الانتشار للأسلحة النووية .

تابع: ندرك أهمية الإطار التعاوني الاستراتيجي الإقليمي لأفرا لمدة خمس سنوات كوثيقة تخطيط مرجعية للافرا ، ودعم الجهود المبذولة لتجديده، و نحث الأطراف الحكومية على الانضمام إلى اتفاق الافرا المعدل وعلى تقديم مساهمات في الوقت المناسب من حصص كل منها إلى صندوق الافرا، وكذلك تشجيع الحكومات الأطراف على تبني العلوم والتكنولوجيا النووية في استراتيجيتها للتنمية المستدامة، والتخفيف من تغير المناخ والقضايا البيئية الناشئة الأخرى.

لفت إلى دعم تحسين الإجراءات الإدارية لقسم إدارة الموارد البشرية لزيادة الفعالية والكفاءة وتعزيز الملكية الكاملة لبرامجها من قبل الأطراف الحكومية. كما أكد أهمية إنشاء بنية أساسية وطنية للسلامة الإشعاعية وإدارة النفايات، وفقا للمعايير الدولية ذات الصلة، وكذلك التأكيد من جديد التزامنا بمواصلة إعطاء أولوية عالية لاحتياجات الأطراف من حكومات البلدان الأفريقية التي لديها تطوير أقل تقدما للتكنولوجيا النووية، من خلال أسلوب تعزيز التعاون التقني فيما بين البلدان النامية.

دعا البيان الختامي الأطراف الحكومية والشركاء وأصحاب المصلحة، ولا سيما المنظمات الدولية والإقليمية، إلى زيادة دعم برنامج الافرا ،
وأكد على أهمية البحث وتنمية الموارد البشرية وإدارة المعرفة النووية، وندعو الأطراف الحكومية والجهات المانحة والمنظمات الدولية إلى دعم تنفيذ استراتيجية الافرا في مجال تنمية الموارد البشرية، وإدارة الموارد الطبيعية والبحوث، و تشجيع التعاون من أجل إقامة شراكات بين الأطراف بين الحكومات بدول أفريقيا والتعاون مع الجنوب الأفريقي والشركاء الآخرين في NST ، كجزء من هدف الافرا الاستراتيجي لتعزيز الاعتماد على الذات على المستوى الإقليمي والاستدامة للاستخدامات السلمية للتكنولوجيا النووية في القارة الأفريقية.

فيما دعا إلى زيادة تعزيز مساهمة النساء والشباب في العلوم والتكنولوجيا النووية، كما دعا الافرا إلى تطوير قاعدة بيانات للخبراء والباحثين الأفارقة في المجالات الموضيعية ذات الصلة بالعلوم والتكنولوجيا النووية لتعظيم استخدامها في إدارة أنشطة الافرا.، كما وافق على خطة العمل المرفقة بالإعلان السياسي لاجتماع السياسات رفيع المستوى.