«لوريال» تستثمر مليار يورو في البحث العلمي والابتكار وتحتفل بحصول 3 باحثات مصريات على زمالة برنامجها

كشف بنوا جوليا المدير العام لشركة لوريال مصر، ان الشركة العالمية تستثمر نحو مليار يورو في مجال البحث العلمي وتشجيع الابتكار، حيث يعد ذلك المجال جزء لا يتجزأ من استراتيجية الشركة لابتكار وايجاد منتجات جديدة لطرحها بالسوق.

جاء ذلك خلال الاحتفال بثلاث باحثات مصريات فائزات بزمالة برنامج “لوريال-يونسكو من أجل المرأة في العلم لزمالة مصر” في نسخته الخامسة، بالشراكة مع أكاديمية البحث العلمي ومكتب اليونسكو في القاهرة.

مدير لوريال مصر: 15 باحثة مصرية تحصل على زمالة برنامج «لوريال-يونسكو من أجل المرأة في العلم»

وذكر أن  برنامج لوريال-يونسكو من أجل المرأة في العلم تم اطلاقه عالميا عام 1998 لتعزيز ودعم المرأة وإبراز مساهمتها الإيجابية في مجال البحث العلمي. كما يعمل على ضمان زيادة مشاركة المرأة في مجال العلوم، وذلك من خلال دعم الباحثات الواعدات لاستكمال دراسات الدكتوراه وما بعد الدكتوراه ، وقد نجح البرنامج في دعم وتشجيع 3900 باحثة على مستوى العالم من 110 دولة،  كما حصلت 122 عالمة متميزة على درجة تكريم عليا لنجاحهنّ في مجال العلوم ومن بينهنّ خمس باحثات حائزات على جوائز نوبل.

وأوضح جولبا أنه تم اطلاق برنامج لوريال يونسكو من اجل المرأة في العلم للباحثات الصاعدات لزمالة مصر منذ 5 أعوام، حيث تم تمكين ودعم 15 باحثة مصرية صاعدة متميزة؛ لان العالم بحاجه إلى العلوم والعلوم بحاجه إلى المرأة.

وأضاف جوليا أن الاحتفال يأتي لتسليط الضوء على النماذج الناجحة من السيدات اللاتي استطعن تحقيق إنجازات تستحق التقدير لمساهمتهن في إحداث تغيير في العالم في مجال العلوم، بجانب تشجيع العديد من الباحثات الواعدات ليصبحن مثال مشرف وملهم للأخريات.

ونوه بأن البرنامج يأتي تأكيداً على التزام الشركة تجاه دعم وتمكين المرأة في مصر في مختلف المجالات، والذي يعد عنصراً رئيسياً في استراتيجية الشركة، ومما يظهر جليلا في العديد من المبادرات والبرامج التي نفذتها على مدار السنوات؛ وبالتعاون مع العديد من الهيئات.

«اليونسكو»: جاري إعداد الاجندات الخاصة بالعلوم الإقليمية

ومن جانبها قالت نوريا سانز المدير بالإنابة عن مكتب اليونسكو الإقليمي للعلوم في الدول العربية ، إن المنظمة تولي اهتمام كبير بهذا البرنامج، منوهة بأن المنظمة لديها استراتيجيتين حيث تعمل على اعداد جميع الاجندات الخاصة بالعلوم الاقليمية.

ووجهت الدعوة لكافة النساء والباحثات للمساعدة مع المنظمة فيما يتم العمل عليه حتى 2030، منوهة بأن المنظمة تفتح باب التطوع امام النساء الراغبات في أن يكونوا مسئولات عن تمكين الفتيات الصغيرات من العلم.

وذكرت سانز أن العلم -باعتباره صالحًا عامًا – لابد أن يكون منفتحًا وشاملًا ومتعاوناً ليكون فعالًا، وهو ما تنص عليه توصية اليونسكو الخاصة بالعلم المفتوح التي اعتمدتها الدول الأعضاء في نوفمبر 2021، بأهمية تعزيز الانفتاح والشفافية والشمول وتعزيز تأثير العلم في المجتمع واستخدام المعارف العلمية للتصدي للتحديات البيئية والاجتماعية والاقتصادية المعقدة والمترابطة.”

وأضافت اننا نشهد اليوم قيمة دعم العلم والتعاون بين القطاعات المختلفة لإحداث تغييرات إيجابية في المجتمعات بشكل أشمل وأقدر على إحداث التغيير وتسخير الإبداع العلمي لخدمة الجميع وهو ما نراه جليًا في المشروعات البحثية المقدمة من الباحثات الصاعدات، واللاتي يتم تكرميهن اليوم لمشاريعهن البحثية، والتي تُبني على التقنيات الحديثة بهدف التوصل لعلاجات أحدث وأكثر أمانًا وفعالية للأمراض المزمنة والوراثية والاضطرابات العقلية.

اكاديمية البحث العلمي: السيدات تستحوذن على 70% من منح علماء الجيل القادم

وقال د. عمرو فاروق نائب رئيس اكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا، إن الاكاديمية لديها برامج المرأة، وفي هذا الاطار تطلق 8 جوائز للمرأة في العديد من المجالات “الغذاء والطب وغيرها”.

ولفت إلى أن 70% من المنح التي تقدمها الاكاديمية لعلماء الجيل القادم تحصل عليها الباحثات المصريات المتفوقات في العلوم المختلفة.

وشدد فاروق على أهمية التعاون بين الجهات الحكومية والقطاع الخاص في مجال البحوث والتطوير، وضرورة إطلاق مبادرات مشتركة للمساعدة في حل مشاكل المجتمع وتطوير الصناعة وتمكين المرأة، وان مبادرة لوريال في هذا المجال رائدة.

وأكد على حرص الاكاديمية على تطوير التعاون مع القطاع الخاص والمجتمع المدني وتسليط الضوء على المبادرات الناجحة مثل لوريال، وذلك بهدف تحفيز القطاع الخاص الدولي والوطني على تبنى نفس النهج وتخصيص جزء ولو يسير من أموال المسؤولية المجتمعية لدعم البحث العلمي.

«القومي للمرأة»: 43% من العاملين بالبحث العلمي في مصر سيدات

وأكدت د.  نادية زخاري عضو المجلس القومي للمرأة ورئيسة لجنة البحث العلمي في المجلس، أن نسبة السيدات في مصر من اللواتي يعملن في مجال البحث العلمي بلغت 43%،  منوهة بأن عدد براءات الاختراع خلال الـ 10 سنوات الماضية بلغ 965 براءة، كان نصيب السيدات نحو 131 براءة.

وأشارت في الكلمة التي القتها نيابة عن د. مايا مرسي رئيس المجلس القومي للمرأة، إلى أن السنوات الماضية شهدت دعمًا غير مسبوق لتمكين المرأة على المستوى المحلي والدولي، منوهة بأن المجلس قام بإنشاء لجنة متخصصة للبحث العلمي، حيث تقوم بتنظيم ورش عمل وندوات.

ولفتت زخاري إلى أن المجلس اطلق مؤخرا مع منظمة الملكية الفكرية برنامج “المرأة والملكية الفكرية” لرفع الوعي بأهمية الملكية الفكرية في استدامة الأعمال،

ونوهت بان المجلس يستهدف أيضا تنفيذ مشاريع صغيرة من خلال الأبحاث الكثيرة التي تصله، لتمكين المرأة اقتصاديًا، حيث يمكن المرأة أن تنفذ مشاريع عديدة تستفيد منها وأسرتها، كاستخلاص زيوت عطرية وطبية من النباتات والأعشاب الكثيرة الموجودة في مصر، واستزراع سمكي في المنزل، وتثقيف بعض المناطق لتسويق المنتجات من خلال وسائل التواصل الاجتماعي.

الباحثات الفائزات بزمالة «لوريال-يونسكو من أجل المرأة في العلم 2022».. تعرف عليهم

وقالت د. نجوى عبد المجيد، رئيس لجنة التحكيم والحاصلة على زمالة البرنامج عام 2002 عن قارة أفريقيا والعالم العربي “لقد أثبتت الباحثات المصريات أن النساء يستطعن أن يحققن العديد من النجاحات ولا سيما في قطاع البحث العلمي، فهن بالتأكيد مصدر إلهام للأجيال القادمة من الفتيات الشابات”.

وأضافت أن المنافسة هذا العام قوية مما يعد تأكيدً على وجود نماذج مشرفه نفخر بها من المصريات الباحثات الصاعدات اللاتي يستحققن الدعم والتقدير، ونأمل في الاعوام القادمة أن نستمر في دعم المزيد،  حيث تقدمت نحو 168 باحثة.

وأوضحت عبد المجيد، أن  ثلاث باحثات مصريات واعدات يشتركن جميعاً في حبهن وشغفهن بالعلم، حصلن على زمالة برنامج من أجل المرأة في العلم لزمالة مصر لعام 2022.

تضمنت قائمة الفائزات: الدكتورة مي طه، جامعة القاهرة والدكتورة اية عبد الله، جامعة طنطا لمرحلة ما بعد الدكتوراه، والدكتورة مي جمال، في مرحلة الدكتوراه.

مرحلة ما بعد الدكتوراه:

فازت بزمالة مرحلة ما بعد الدكتوراه كل من الدكتورة مي طه-كلية الصيدلة جامعة القاهرة، عن بحثها حول تطوير أنظمة توصيل دوائي متقدمة وقابلة للترجمة صناعيًا لعلاج الحالات المرضية المزمنة أو التي تهدد الحياة، والدكتورة آية عبد الله -كلية الصيدلة جامعة طنطا، عن بحثها في مساعدة مرضي “الفينيل كيتون يوريا” في إيجاد حل بديل عن التقيد بنظام غذائي قائم على تجنب أو تقليل الأطعمة الغنية بالبروتين لتوفير لهم حياة طبيعية بدون اّلام.

مرحلة الدكتوراه:

كما فازت بزمالة مرحلة الدكتوراه، الدكتورة مي جمال -طالبة دكتوراه ومساعد باحث في برنامج علوم وهندسة الحاسب بالجامعة الألمانية بالقاهرة، عن مشروعها البحثي الذي يهدف لفهم وتشخيص اضطراب الاكتئاب الشديد (MDD) بشكل أفضل للمساهمة في تخفيف العبء الناتج عن الاضطراب