مستشار وزيرة البيئة: إعلان جميع مناطق الشعاب المرجانية بالبحر الأحمر محمية طبيعية 

كشف المهندس محمد عليوة، مستشار وزيرة البيئة لشئون التواصل ومدير مبادرة إيكو إيجيبت، أنه خلال فعاليات يوم التنوع البيولوجي بقمة المناخ «COP 27» سيتم إعلان جميع مناطق الشعب المرجانية بالبحر الأحمر محمية طبيعية  لتكون تحت مظلة الحماية.

وقال عليوة، إن «إيكو إيجيبت» تحتفل اليوم الموافق 16 نوفمبر بإطلاقها منذ عامين وذلك بالتزامن مع يوم التنوع البيولوجي ، مشيرًا إلى أنه قبل إنطلاق الحملة كانت هناك مخاوف لفتح المحميات للتنمية بسبب احتمالية زيادة الأثر السلبى على المحميات وتقليل دورها الكبير على مستوي الحفاظ على الموارد الطبيعية والتنوع البيولوجي ومحاربة التأثرات السلبية للتغييرات المناخية، فهي تمثل «الرئة» التى تتنفس من خلالها جمهورية مصر العربية.

وصرح محمد عليوة لـ«أموال الغد»، أن حجم التمويل الذي حصلت علية مبادرة إيكو إيجيبت بدعم من البنك الأهلي والجانب الحكومي  والقطاع الخاص وصل إلى 2 مليون دولار، بجانب 300 ألف دولار من قبل الشركاء الدوليين.

وفيما يتعلق بحجم المنحة المخصصة لمشروع «دمج صون التنوع البيولوجي داخل السياحة» فقد بلغت 2.7 مليون دولار. وأوضح أن مشاركة القطاع الخاص  وأبرزها من قبل الفنادق والاتحاد المصري للغرف السياحية تأتي في شكل مساهمات عينية.

وذكر أن مشروع «دمج صون التنوع البيولوجي داخل السياحة» يتم تمويله من قبل مرفق البيئة العالمي، وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائى، ووزارة البيئة بالتشارك. أما إيكو إيجيبت كحملة فإن الراعى الاستراتيجي لها هو البنك الأهلى المصري.

«إيكو إيجيبت» هى مبادرة وحملة إعلامية تم تدشينها تحت رعاية المبادرة الرئاسية «أتحضر للأخضر»، تهدف لتسليط الضوء على المحميات الطبيعية في مصر، وخلق منتج سياحي مختلف داخل تلك المحميات، وانطلقت المبادرة بناءً على رؤية وزارة البيئة لتطوير المحميات وتنفيذ أسلوب الاستخدام المستدام للموارد الطبيعية والثقافية الموجودة في مصر.

تمتلك مصر 30 محمية طبيعية يمثلوا 15% من مساحة الدولة بداخلها تنوع كبير للموارد سواءً كانت بحرية أو جبلية أو صحراوية، والتى تشمل كائنات كثيرة نادرة بعضها معرض للإنقراض، بجانب وجود 9 قبائل محلية.

وتروج المبادرة للمحميات لتشجيع جميع الناس على زيارة المحميات والتى تقدم منتج سياحى مختلف، وهو منتج السياحة البيئية وهو قائم بالأساس على تقدير الموارد الطبيعية، والموارد الثقافية الموجودة لدى السكان المحليين، وهذا يمثل تجربة تختلف عن السياحة الاعتيادية تساعد على الاندماج في الطبيعة، وتوفر لوزارة البيئة العائد الذي يساعد على إيجاد التمويل اللازم للحفاظ هذه الموارد والعمل على تطوير وتنمية الجانب الثقافى.

وأوضح «عليوة» أنه لتوفير هذا المنتج أطلقت المبادرة مشروع «دمج صون التنوع البيولوجي داخل السياحة»، والتى تهدف لتقليص الفجوات الموجودة المؤسسية والخاصة بالسياسات الداعمة لمنتج السياحة البيئية الداخلية، وذلك من خلال وضع سبع سياسات رئيسية، وعمل إطار مؤسسي داخل وزاتي البيئة والسياحة قادر على دعم المشروع، بجانب عمل دليل إرشادي للنُزل البيئى.

وبجانب ذلك، أطلقت المبادرة أيضًا حملة القائمة الخضراء، والتى تركز على تحجيم الآثار السلبية للسياحة داخل المحميات مثل المخلفات، والتي تتيح بدورها بدائل للمنتجات البلاستيكية والكيميائية.

وفيما يتعلق بمستهدفات الحملة من التواجد في قمة المناخ «COP 27»، قال عليوة إن هذا هو الحدث الأكبر الذي يضم الخبراء والمتخصصين في مجال البيئة في كل دول العالم، ومن جانبها تسعى «إيكو إيجيبت» لإستقطابهم لإيصال رسالة للعالم أنه يما يتعلق بالحفاظ على الطبيعة فإن الحكومة المصرية تبذل مجهودات كبيرة، وسعينا لتعريفهم بوجودنا بالتعاون مع شركة فودافون من خلال إرسال رسائل نصية على الهواتف تخبرهم بتواجد معرض «إيكو إيجيبت» في جناح وزارة البيئة بالمنطقة الخضراء، والفعاليات الخاصة بالمبادرة التي تقام خلال قمة المناخ في المنطقتين الخضراء والزرقاء.