مايا مرسي: محدودية الفرص الاقتصادية ضمن القطاعات الخضراء يمثل تحدي كبير للمرأة

قالت الدكتورة مايا مرسي رئيسة المجلس القومي للمرأة، المجلس من جانبه يلعب دور كبير فيما يتعلق بتوعية المرأة بدورها المهم فى العمل المناخي والانتقال البيئي، خاصة المرأة في الريف نظرًا لمساهمتها الكبري التي تشكل نسبة أعلى من 70% فى القطاع الزراعي، بالإضافة إلى التركيز على أن تكون النساء قادرات على إخراج منتجات صديقة للبيئة عالية المستوى بأسعار مناسبة يمثل مصدر دخل لهن. مشيرة إلى أن معرض المجلس في المنطقة الخضراء تستعرض من خلاله نحو 42 سيدة منتجاتهم التى تصل إلى 5 آلاف منتج.

ولفتت مرسي، أن المرأة لديها قدرة قوية وأسرع على إستيعاب مستهدفات حملات التوعية، إلا أن هناك تحديات تواجه النساء حتى الآن فيما يتعلق بالعمل المناخي، وأبرزها هى وجود مفاهيم خاطئة بشأن مدى أهمية دورها في قلب ملف التغير المناخي. كما أن محدودية الفرص الاقتصادية ضمن القطاعات الخضراء، والتى تمثل المستقبل، لذا فهناك ضرورة لإتاحة نسبة عادلة لتواجد المرأة في الاقتصاد الأخضر.

وشددت رئيسة المجلس القومي للمرأة على أنه من الضروري أن يكون هناك سياسات تنفيذية وحوكمة للسياسات البيئية فى كل دول العالم من أجل التعامل بشكل أفضل مع احتياجات المرأة ووضعها في مرحلة التحول الأخضر، وذلك بجانب العمل على تحسين الآليات وأطر التكيف والتخفيف.

وأكدت أن وجود تحول بيئى عادل  سدعم تحقيق الأجندة المصرية للتنمية المستدامة، كما سيدعم تمكين المرأة وتحقيق المساواة بين الجنسين. مشيرة إلى أن الحديث عن الإنقال البيئي العادل بدأ منذ الدورة الخامسة والعشرين لمؤتمر قمة المناخ، وخلال COP 27  تم إطلاق خطة عمل خاصة بتمكين المراة والمساواة بين الجنسين.

وأوضحت أن الخطة شملت عدة قرارات متعلقة ببناء قدرات النساء للاستجابة لآثار تغيير المنخ، وتعزيز فرص المرأة في القيادة والعمل المناخي، وضمان مشاركتها العادلة في مجال تغير المناخ، بجاب ضمان الإستجابة لاحتياجتها وضمان وسائل التمكين بما في ذلك التمويل الكافي. مشيرة إلى أن الصلة بين المرأة والبيئة وتغير المناخ يشكل موضوعًا هامًا في مجال السياسات العامة.

وأشارت الدكتورة مايا مرسي، إلى أن COP 27 هي «قمة التنفيذ»، ولذلك حرصت مصر على الخروج خلالها بمبادرة رئاسية تدعم المرأة الأفريقية، تحت عنوان مبادرة المرأة الأفريقية والتكيف مع تغير المناخ «African Women Cap»، وذلك بالتعاون مع الشريك الأممي الرئيسي هيئة الأمم المتحدة للمساواة بين الجنسين وتمكين المرأة « UN- Women».

وأوضحت أن مرسي، أن السبب وراء اختيار المرأة الأفريقية تحديدًا، يأتي لأن النساء الأفريقيات يشكلون أكثر من 50% من سكان القارة، وهن يعتمدن بشكل كبير على سبل العيش المرتبطة بالزراعة وإدارة الثروات الحيوانية وإدارة المياه والصحة، فيما تمثل النساء 15% فقط من ملاك الأراضي بينما تنتج 70% من الغذاء في القارة.

وأشارت إلى أن تلك القطاعات قد تستفيد بشكل مباشر بتدخلات التكيف والطاقة الخضراء، منوهة إلى أنه على الصعيد العالمي تشكل النساء أقل من 4% من القوي العاملة في قطاع الطاقية بشكل عام، وتمثل الثلث في قطاع الطاقة المتجددة.

وقالت أنه من غير المقبول أنه في ظل تلك الإنتاجية التى تساهم بها المرأة، أن تكون بعيدة عن قضية التغير المناخي، مؤكدة أن هناك حاجة ملحة للمزيد من التمويل لزيادة مشاركتها الهادفة في قطاعات المياه والزراعة ومشروعات الطاقة النظيفة.