«سوليد كابيتال» تدير محفظة طروحات 7 شركات.. وزيادة رؤوس أموال بـ8 مليارات جنيه

تتولى مجموعة سوليد كابيتال للاستشارات المالية إدارة محفظة طرح عدد من الشركات في البورصة المصرية خلال الفترة القلية المقبلة،  كما تعمل على ترتيب عدة صفقات زيادة رؤوس أموال شركات تابعة للكيانات القابضة الحكومية بقيمة تتخطى 8 مليارات جنيه.

في هذا الصدد، قال محمد رضا، الرئيس التنفيذي لسوليد كابيتال، إن المجموعة تدير  7 صفقات استحواذ خلال النصف الأول من العام الحالي، بقيمة تتجاوز 7 مليارات جنيه، بجانب إغلاق عدة صفقات زيادة رأسمال بقيمة إجمالية تقدر بنحو 2 مليار جنيه.

وكشف رضا، في مقابلة مع «أموال الغد»، عن إستراتيجية المجموعة خلال الفترة الراهنة، وتوليها الدراسات المرتبطة بطرح شركتين إحداهما بالسوق الرئيسية والأخرى بسوق المشروعات الصغيرة والمتوسطة خلال الربع الأول من 2023، إضافة لإعادة هيكلة نحو 7 كيانات بقيمة تتراوح بين 5 و6 مليارات جنيه بعدة قطاعات حيوية، بجانب الدراسات الراهنة لإطلاق صندوق استثماري بقيمة 200 مليون جنيه قبل نهاية العام الجاري.

وأشار  إلى أن سوليد كابيتال نجحت في اقتناص عدة أنشطة متنوعة بالسوق المصرية من خلال أذرعها الاستثمارية، ما يدفع المجموعة خلال الوقت الراهن للتوسع في أسواق خارجية بدول شمال أفريقيا لنقل خبراتها وتجاربها بسوق المال، موضحًا أن أولى العمليات التوسعية المستهدفة تتمثل في فتح فروع بدولة المغرب ودولة كينيا.

طروحات مرتقبة

وكشف رضا أن شركته تتولى إدارة محفظة تضم 7  شركات جاهزة للطرح، إلا أن المجموعة استقرت على طرح شركتين مطلع الربع الأول كاختبار للسوق ومدى قدرتها على تغطية الاكتتابات الجديدة، ومن ثم البدء في طرح باقي الكيانات على مراحل متعددة.

وأوضح أن إحدى الشركتين  تتبع لقطاع الرعاية الصحية بقيمة سوقية نحو 100 مليون جنيه، من المستهدف طرح حصة قدرها 25% للاكتتاب العام بالسوق الرئيسية، والثانية شركة أغذية بسوق المشروعات الصغيرة والمتوسطة بقيمة سوقية تقدر بـ50 مليونا، مع خطة لطرح حصة منها بنحو 48% للاكتتاب العام.

وأرجع إرجاء خطة الطروحات خلال الفترة الأخيرة إلى الأحداث التي تواجه سوق المال والتي أثرت بشكل كبير على أداء البورصة المصرية وترتب عليها عزوف المستثمرين والمؤسسات، بجانب سلسلة مرتبطة من الأحداث والعوامل الهيكلية الداخلية والخارجية التي أثرت بشكل مباشر على حركة الاستثمارات.

واشار إلى أبرز التحديات الداخلية التي تواجه استعادة نشاط البورصة المصرية وعلى رأسها أزمة الضرائب، بجانب بعض المشاكل الهيكلية، والعوامل الخارجية المرتبطة بارتفاع أسعار الفائدة عالميًا والتي أثرت بشكل مباشر على مختلف الأسواق العالمية، وعززت قدرة القطاع المصرفي على سحب السيولة من معظم الأسواق الناشئة وتوجيهه إلى الاقتصاد الأمريكي للاستفادة من تلك الأرباح.

وفي السياق نفسه، لفت رضا إلى ارتفاع حدة المنافسة بين البورصة المصرية وبورصات منطقة الشرق الأوسط، مشيرا إلى تطوير العديد من أسواق المال المحيطة أدواتها المتنوعة للاستثمار وتوفير القوانين الملائمة لاحتياجات المستثمرين، ما دفع المجموعة للتوسع بالأسواق الخارجية.

زيادة رؤوس الأموال وإعادة الهيكلة

وأضاف الرئيس التنفيذي أن المجموعة تمتلك عدة أذرع استثمارية تقدم خدماتها للسوق، مُشيرًا إلى أن شركته نجحت في النصف الأول في إدارة صفقات زيادة رؤوس أموال لنحو 7 شركات أبرزها غاز مصر ومصرف أبوظبي الإسلامي- مصر، بجانب دايس للملابس بقيمة تتخطى 4 مليارات جنيه.

وكشف رضا عن إدارة الشركة نحو 7 صفقات زيادة رؤوس أموال كيانات تابعة للشركات القابضة الحكومية بقيمة تتخطى 8 مليارات جنيه، وجارِ جذب مؤسسات أجنبية خارجية للمشاركة في زيادة رؤوس الأموال وأيضًا توفير ضمانات كافية للمستثمرين للحصول على أكبر عائد من عملية الاستثمارية.

وأشار إلى أن نجاح سوق الأوراق المالية في القيام بدورها التمويلي المنوط كأداة تمويل رئيسية بجانب القطاع المصرفي، يرتكز على حدة محاور ممثلة في زيادة عدد الشركات المقيدة بالبورصة المصرية، وزيادة أسهم التداول الحر، إضافة إلى زيادة عدد المستثمرين بالبورصة، وجذب المستثمرين الأجانب وارتفاع أحجام التداولات، والقيد المزدوج للشركات المدرجة بالبورصة المصرية في أسواق السعودية والإمارات والكويت، وتطوير وتفعيل آليات التداول بالبورصة المصرية، فضلا عن تخفيض تكلفة التداول بالبورصة المصرية، وإعادة صياغة ملف الضرائب والتنسيق مع مجلس النواب والحكومة المصرية والبنك المركزي.

وعلى صعيد إعادة الهيكلة، أشار إلى أن سوليد قامت بإعادة هيكلة لأكثر من 30 شركة خلال النصف الأول، لافتا إلى أنه جارِ إعادة هيكلة نحو 7 كيانات بقيمة تتراوح بين 5 و6 مليارات جنيه في القطاع الصناعي، و البتروكيماويات و قطاعي الأغذية والرعاية الصحية.

كما ذكر الرئيس التنفيذي لسوليد أن المجموعة تتولى حاليًا إعادة تقييم ما يقرب من 120 شركة متنوعة ما بين كيانات مدرجة وأخرى غير مدرجة.

الاستثمار المباشر

وأشار الرئيسي التنفيذي لسوليد إلى أن شركته بصدد الانتهاء من إطلاق صندوق استثمار مباشر قبل نهاية العام الجاري برأسمال مبدئي 200 مليون جنيه من المستهدف تجميعها على 4 مراحل، بمشاركة عدة مؤسسات وبنوك أجنبية.

وأوضح أن إستراتيجية الصندوق ترتكز على الاستثمار في الكيانات الناشئة، لا سيما الشركات المرتبطة بالتكنولوجيا المالية وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات، مؤكدا أن صناديق الاستثمار تعد أفضل الأدوات الاستثمارية حاليا، لافتا إلى أنها تتيح للمستثمرين إمكانية تنويع وتوزيع الاستثمارات بطريقة منهجية عبر نطاق أوسع من الأصول التابعة لكيانات اقتصادية تعمل في أنشطة اقتصادية مختلفة، بما يسهم في تقليل مخاطر تركز الأصول والاستفادة من تنوع عوائدها.

السمسرة في الأوراق المالية

وفيما يتعلق بنشاط السمسرة في الأوراق المالية، أشار لصفقة الاستحواذ الأخيرة على حصة مصرف أبوظبي الإسلامي في شركة القاهرة الوطنية لتداول الأوراق المالية، بهدف الدخول في قطاع السمسرة بشكل متطور للمساهمة في تحقيق قيمة مضافة من حيث الشكل والمضمون.

وذكر رضا أن المجموعة تستهدف تقديم خدمات جديدة ومبتكرة للمتداولين تعتمد على التكنولوجيا المالية والذكاء الاصطناعي وإنشاء منصة مبتكرة تجتذب المؤسسات المحلية والأجنبية B2B وجذب شرائح جديدة من الأفراد B2C للتداول في البورصة المصرية، تعمل على سهولة وجاذبية الاستخدام وكفاءة التشغيل واستخدام خصائص الذكاء الاصطناعي في تداول العملاء الأفراد والمؤسسات بالبورصة المصرية.