جونيل أفيس: شنايدر إليكتريك تستهدف تسريع وتيرة نشر تقنياتها بأفريقيا.. ولدينا علاقة قوية مع الحكومة المصرية

قالت جونيل أفيس هيو نائب الرئيس الأول لقطاع الاستراتيجية والاستدامة بشنايدر إليكتريك، أن الشركة لديها إلتزام ومستهدفات داخل جميع قطاعتها فيما يتعلق بالاستدامة، وعلى رأسها إزالة الكربون من تلك القطاعات، قائلة: «أن الشركة بحاجة لإنجاز ذلك بالتعاون مع الحكومة المصرية».

وفي تصريحات خاصة لـ«أموال الغد» أكدت جونيل أن افتتاحهم مركز الشركة للاستدامة بشرم الشيخ على هامش مؤتمر قمة المناخ «COP 27»، والذي تم تنفيذ في أقل من شهرين، هو أفضل طريقة لتقديم استراتيجية الشركة وما كانوا يحلمون به فيما يتعلق بالاستدامة.

وأشارت جونيل أن إطلاق مركز شنايدر إليكتريك جاء بالتزامن مع قيادة مصر لمناقشات مؤتمر قمة المناخ، مؤكدة على قوة العلاقة بين الشركة والحكومة المصرية.

ولفتت إلى أن شنايدر إليكتريك لديها وجود قوى فى مصر منذ عدة سنوات، حيث أنها «دولة قوية جدًا بالنسبة لنا خاصة مع وجود نحو 1500 موظف هنا والكثير من الاستثمارات التى تم ضخها على مدار السنوات الماضية».

وتابعت جونيل: «ما نقوم به يعتمد بشكل أساسي على الكهربة والرقمنة ، على سبيل المثال نحن نعمل في مركز إداري جديد في القاهرة حيث نقدم عددًا من المعدات وحلولنا التكنولوجية، بالإضافة إلى العمل جانبًا بجنب مع الحكومة في مشروعات خرسانية مثل القاهرة الجديدة والعاصمة الادارية الجديدة، بجانب تعاوننا في مجال الأبحاث المرتبطة بالاستدامة».

وقالت نائب الرئيس الأول لقطاع الاستراتيجية والاستدامة بشركة شنايدر إليكتريك، أن «الشركة تستهدف حاليًا تقديم ونشر التقنيات الخاصة بها داخل السوق المصري وأفريقيا بشكل سريع، بالإضافة إلى تدريب العمال والموظفين ليكون لديهم خبرة كفاية بشان الكهربة لأن بناء القدرات هو ما سيحقق هدف الشركة في الوصول إلى 5 مليون شخص لتزويدهم بالطاقة من خلال تقنيتهم بحلول عام 2050».

وأكدت أن شنايدر تلتزم أيضًا بتحقيق صافي صفر انبعاثات بما يتماشى مع سيناريو 1.5 درجة بحلول 2050، ولكن الشركة تري هذا التاريخ بعيد للغاية، لذا فإنها تخطط للوصول للحياد الكربونى بحلول عام 2025، ثم الوصول لصافي صفر انبعاثات بحلول 2030.

وفيما يتعلق بمؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغير المناخ «COP 27»، قالت جونيل أفيس: «عندما يكون هناك «عندما يكون هناك COP، يكون هناك الكثير من النقاش السياسي وهو أمر مهم للغاية ولكنه ليس كافياً ، يتعين علينا إعادة توحيد السياسيين والشركات».

ولفتت إلى أن هناك عناصر إيجابية للغاية فيما يتعلق بهذه النسخة من المؤتمر، أولها هو حضور القادة السياسيين، الذين أجروا الكثير من المناقشات، وحتى لو لم نعرف نتائج تلك المحاثات، إلا أن ذلك يُثبت أن تغير المناخ على مازال رأس جدول أعمالهم. النقطة الثانية هي إقبال الشركات الغير مسبوق، والذي يجب أن ينجم عنه المزيد من التعاون مع الحكومات.

والعنصر الثالث تتعلق بإطلاق العديد من المبادرات الجديدة، وفي هذا السياق أطلقنا مشروعًا بعنوان «Raise»، وهو فيلم عن الطبيعة وجزء منه سيكون في شرم الشيخ، «لأننا نريد أن نبرز الجمال هنا ، ولكن أيضًا نريد أن نوضح حقيقة أننا بحاجة إلى العمل للحفاظ على هذه الطبيعة».

وأعربت جونيل عن ثقتها في أن هذه النسخة التى تُقام في مصر هي «قمة التنفيذ»، ولن تتوقف فقط عند مجرد وعود ومحادثات خاصة أن أزمة الطاقة تدفع العالم بشكل قوي للتقدم للأمام نحو التحول الأخضر.

وأكدت أن «كفاءة الطاقة» و«حفظ الطاقة» هما كلمتى السر فيما يتعلق بكيفية تخفيف تأثير الأزمة، مضيفة أن شنايد إليكتريك تؤمن أن هذا هو الوقت الصحيح لإثبات أن الطاقة الكهربائية هي الأنسب لإيجاد حل لقضية المناخ وأزمة الطاقة على حدًا سواء.

وتابعت: «ولهذا عندما يتعلق الأمر بانتقال الطاقة ، يفكر الناس والشركات في أن إدارة الإنتاج يجب أن يتم وفقًا لمعايير الطاقة المتجددة»، مضيفة: «لأن نصف الجهد يجب أن يأتي من كفاءة الطاقة ، وتقليل الاستهلاك »

وأوضحت: «وعن كيفية القيام بذلك  فجوابي هو الرقمنة ، العمل من خلال المستشعرات، المنصات ، والذكاء الاصطناعي)، وهو أيضًا ما يمكنه تقليل التأثير على أسعار الطاقة».