رئيس بنك قناة السويس: نستهدف دمج إستراتيجية الاستدامة في الأعمال الأساسية للمصرف

وضع سياسة متكاملة للتمويل المستدام تشمل جميع أنشطة البنك بالكامل

خطة البنك تتضمن نقل مقر المركز الرئيسي خلال الفترة المقبلة إلى مبنى صديق للبيئة

قال حسين رفاعي، رئيس مجلس الإدارة، والعضو المنتدب لبنك قناة السويس، إن مصرفه يسعى إلى دمج إستراتيجية الاستدامة في الأعمال الأساسية للبنك ومساعدة جميع إداراته لدمج ممارسات الاستدامة والمؤشرات البيئية في عملياتهم، تمشياً مع رؤية مصر 2030.

وأضاف رفاعي، في تصريحات لـ”أموال الغد” أن البنك بدأ قياس البصمة الكربونية لمبنى المركز الرئيسي، كخطوة مبدئية نحو تنفيذ خطته الخاصة بالاستدامة وخفض الكربون للحد من آثاره البيئية ودعم التمويل المستدام في ظل الاهتمام العالمي المتصاعد بأزمة المناخ.

وأكد أنه يسعى في القريب العاجل إلى وضع سياسة متكاملة للتمويل المستدام تشمل جميع أنشطة البنك بالكامل سواء الأنشطة الداخلية أو الأنشطة الخاصة بالعملاء بما في ذلك سياسات الإقراض ومنح الائتمان.

وأوضح أن خطة البنك تتضمن نقل مقر المركز الرئيسي خلال الفترة المقبلة إلى مبنى جديد صديق للبيئة لتحقيق الهدف الوطني المتمثل في التحول نحو الاقتصاد الأخضر في مصر، ومواكبة رؤية مصر 2030، وأهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة.

وأضاف رفاعي أن بنك قناة السويس سوف يشارك في قمة المناخ العالمية COP 27 التي تستضيفها مصر بمدينة شرم الشيخ حاليا والتي تؤكد الاهتمام الكبير الذي توليه الدولة بقضايا المناخ والبيئة، إيمانا بدور القطاع المصرفي في مواجهة التحديات العالمية، بما في ذلك التخفيف من آثار تغير المناخ والحد من التأثير البيئي الضار، وتمكين المجتمعات المهمشة، وإدماج القطاع غير الرسمي، وضمان المساواة بين الجنسين.

وتابع “اتجه في السنوات الأخيرة إلى منح تسهيلات ائتمانية لعدة مشروعات صديقة للبيئة سواء في مجال الطاقة الشمسية أو النقل، كما ساهم في عدد من القروض المشتركة في مشروعات عقارية وزراعية تهتم بالبيئة وتوليد واستخدام الطاقة النظيفة”.

وأوضح أن البنك ساهم في مبادرة إحلال السيارات، والتي مر على تاريخ صنعها أكثر من 20 عامًا، بمركبة جديدة تعمل بالغاز الطبيعي، بما لها من منافع بيئية ومجتمعية على حد سواء.

وأشار إلى مساهمة البنك بفاعلية في مجالي التحول الرقمي والشمول المالي مع مراعاة إحصاء نسب الذكور والإناث في مجال الشمول المالي سعيًا وراء تحقيق العدالة والمساواة في هذا المجال على المدى القريب، وتشجيع الشركات الناشئة والأفراد على دمج جهود الاستدامة في عملياتهم وحياتهم اليومية.

وأوضح أن البنك قام بدور كبير في الأنشطة المجتمعية، حيث يسعى بشكل مستمر لتبني برامج فعالة لخدمة المجتمع، آخذاً في الاعتبار الاحتياجات الأساسية التي تواجه المجتمع في 6 مجالات مختلفة مثل الصحة والتعليم والتكافل الاجتماعي ودعم ذوي الهمم ودعم الشباب وريادة الأعمال وتوفير حياة كريمة وبيئة معيشية جيدة وكذلك مساندة الفئات الأكثر احتياجًا والحفاظ على البيئة وبالتالي رفع القدرات البشرية والمجتمع.

وأشار إلى أنه فيما يخص مجال الصحة ساهم البنك في تجهيز غرفة طبية كاملة باسمه داخل مستشفى الناس للأطفال، وتجهيز غرفة بمستشفى أورام الأطفال 57357، بخلاف دعمه عددا من المبادرات لعمليات القلب المفتوح والقسطرة للأطفال بمؤسسة مجدي يعقوب لأمراض وأبحاث القلب ومستشفى الناس للأطفال، بجانب دعمه مشروع وزارة الصحة والسكان للقضاء على قوائم الانتظار للمرضى، ودعم مؤسسة أهل مصر لعلاج الحروق والمعهد القومي للأمراض.

أما في قطاع التعليم فساهم البنك في تطوير مدرستين بالتعاون مع محافظة الإسماعيلية، وتمويل عدد من المنح الدراسية لطلاب جامعة العلوم والتكنولوجيا بمدينة زويل لمده 4 أعوام على التوالي.

وفي مجال التكافل الاجتماعي، ساهم البنك في العديد من المبادرات الفعالة على رأسها توفير 12600 كرتونة من السلع الغذائية خلال شهر رمضان على مدار 5 أعوام في القرى الأكثر احتياجًا، بالتعاون مع جمعية الأورمان، بجانب دعم المطلقات والأرامل ومركز الغسيل الكلوي التابع لجمعية مستقبل أفضل.

وساهم البنك كذلك في مبادرات توصيل المياه وتأهيل المنازل من اجل توفير بيئة صحية وحياة كريمة للفئات المستهدفة ، كما شارك في حملة “ستر ودفا” لشراء بطاطين وتركيب أسقف في فصل الشتاء للفئات الأكثر احتياجًا، والترويج لحملة معًا للقضاء على الجوع.

كما ساهم في التبرع لصندوق تحيا مصر، وصندوق تكريم شهداء وضحايا ومفقودي ومصابي العمليات الحربية والإرهابية والأمنية.

وفي مجال دعم ذوى الهمم، ساهم بنك قناة السويس في تأسيس صندوق عطاء لدعم ذوى الإعاقة، والاشتراك مع محافظة الجيزة في توفير دراجات بخارية لذوي الاحتياجات الخاصة، وإقامة معارض متخصصة للحرف اليدوية لذوي الهمم، بجانب الاستعانة بلوحات فنية لشباب الفنانين ذوي القدرات الخاصة لاستخدامها في تصميم هدايا العاملين والعملاء بالبنك.

وفي مجال البيئة ساهم البنك في أعمال تطوير القاهرة الخديوية ضمن مبادرة محافظة القاهرة لتطوير المنطقة الخديوية بوسط البلد وكذلك تطوير منطقة البورصة، كما شارك في مبادرة لصناعة شنط قماش صديقة للبيئة بأيدي المرأة المعيلة للحد من استخدام الشنط البلاستيكية، ودعم منتجات تساهم في التنمية الاقتصادية للمرأة والمشروعات الصغيرة والبيئة بالتعاون مع مؤسستي “النداء” و”كنداكا” لصناعة صندوق الأرابيسك والأركت يدويًا بالكامل وأيضًا صناعة الفوانيس الزجاجية يدويًا من خلال إعادة التدوير للحد من معدلات التلوث البيئي.

كما ساهم بنك قناة السويس مع اتحاد بنوك مصر في جناح الأعمال بالمنطقة الخضراء بمؤتمر المناخ COP 27  بشرم الشيخ.

وفي مجال دعم الشباب وريادة الأعمال، شارك البنك في مبادرة رواد النيل من خلال رعاية حاضنة التطبيقات التكنولوجية SAAS التي تقوم بتقديم الدعم الفني والإداري والمادي في مجال تطوير البرمجيات التي تساعد الشركات الصغيرة والمتوسطة على التحول الرقمي.

وبلغ إجمالي الدعم المادي المقدم من خلال الحاضنة 3.9 مليون جنيه، فيما بلغ إجمالي عدد الشركات التي تخرجت في حاضنة أعمال بنك قناة السويس 33 كيانا ناشئا.

كما نفذ البنك عدة مبادرات لدعم المرأة والمشروعات الصغيرة المشاركين في معرض تراثنا للحرف اليدوية الذي افتتحه الرئيس عبد الفتاح السيسي أكتوبر 2021.

وفي مجال الرياضة والفن والثقافة ساهم بنك قناة السويس في دعم الصندوق الخيري لدعم الرياضة المصرية من خلال مساندة الأبطال المؤهلين للميداليات في البطولات الأوليمبية، كما ساهم في دعم حفل افتتاح مدينة الفنون والثقافة بالعاصمة الإدارية عام 2022.

وفيما يخص مساهمات البنك المجتمعية خلال جائحة كورونا، فقد قام البنك بالعديد من المبادرات الفعالة لتخفيف أثرها على الفئات الأكثر احتياجًا وشملت المبادرات التبرع بمبلغ 10 ملايين جنيه لمواجهة التداعيات الاقتصادية جراء انتشار الفيروس، والتبرع بـ5 ملايين جنيه لصندوق تحيا مصر لدعم وتوفير لقاح فيروس كورونا للفئات الأكثر احتياجًا.

كما شارك في مبادرة تحدي الخير وتوزيع 7500 كرتونة من السلع الغذائية بالتعاون مع بنك الطعام المصري لتوزيعها على العمالة المؤقتة خلال جائحة كورونا، بجانب ذلك نظّم البنك حملة لتطعيم العاملين وذويهم في إطار مبادرة البنك المركزي لتطعيم العاملين وذويهم بالتعاون مع وزارة الصحة والسكان.