الأسهم الأمريكية.. مؤشرات وول ستريت تتراجع مع الاستعداد لقرار الفيدرالي بشأن الفائدة

تداولت الأسهم الأمريكية على انخفاض اليوم الأربعاء، حيث استعدت وول ستريت لإعلان السياسة المرتقب بشدة من مجلس الاحتياطي الفيدرالي والتصريحات المصاحبة من الرئيس جيروم باول.

من المتوقع على نطاق واسع أن يرفع البنك المركزي الأمريكي سعر الفائدة قصير الأجل الرئيسي بنسبة 0.75% للمرة الرابعة على التوالي بعد اختتام اجتماعه الذي استمر يومين في الساعة 18:00 بتوقيت جرينتش.

مع بداية الجلسة، انخفض كل من إس آند بي 500 (~ GSPC) و داو جونز الصناعى (~ DJI) و ناسداك المركب (~ IXIC) بنسبة 0.4% تقريبًا عند الافتتاح.

وبحلول الساعة 5:00 مساءً بتوقيت القاهرة، تراجعت مؤشرات الأسهم الأمريكية الرئيسية الثلاثة، حيث تراجع مؤشر إس آند بي 500 بنسبة 0.42% (-16.22) إلى 3839.88 نقطة، وانخفض مؤشر داو جونز بنسبة 0.23% (-76.16) إلى 32577.04 نقطة، كما تراجع مؤشر ناسداك بنسبة 0.55% (-59.81) إلى 10831.04 نقطة.

وارتفعت عوائد سندات الخزانة مع الأسهم، حيث صمدت السندات القياسية لأجل 10 سنوات فوق 4% ، بينما كانت عائدات السنتين الحساسة للسعر تحوم حول 4.5%.

سيشارك المستثمرون في المؤتمر الصحفي لباول في أعقاب قرار السعر ، من المقرر أن يأتي جنبًا إلى جنب مع التوقعات الاقتصادية من صانعي السياسة وأحدث مخطط نقطة يعرض توقعات كل عضو لسعر الفائدة قصير الأجل في الولايات المتحدة.

قال الاقتصاديون في جولدمان ساكس بقيادة يان هاتزيوس في مذكرة حديثة: «سيكون التركيز على ما سيأتي بعد ذلك ، ونتوقع أن يلمح الرئيس باول إلى أن اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة من المرجح أن تبطئ وتيرتها إلى 50 نقطة أساس في ديسمبر».

أي إشارة من البنك المركزي بشأن تخفيف محتمل في وتيرة التضييق ستكون بمثابة رياح خلفية للمؤشرات الرئيسية ، التي أغلقت الشهر الماضي على ارتفاع وسط توقعات بوجود سياسة محورية أثارتها أحاديث بعض المسؤولين التي تشير إلى تقليص الزيادات في أسعار الفائدة والعالمية.

هناك مخاوف من أن التشديد قد يؤدي إلى عدم الاستقرار المالي،  لكن بعض الاستراتيجيين رفضوا الفكرة القائلة بأن التحول في مسار بنك الاحتياطي الفيدرالي بات وشيكًا ، مع استمرار ارتفاع معدلات التضخم والرواتب.

قال شيبردسون في التعليقات عبر البريد الإلكتروني: «حتى الآن ، لم يتم الوفاء بمعايير التضخم وسوق العمل ، لذلك لا يستطيع السيد باول الإعلان مسبقًا عن أي نية للتحول إلى زيادات أبطأ للمعدلات دون التناقض مع ما قاله قبل ستة أسابيع فقط». «الأدلة على تلاشي الضغط في خط الأنابيب وفيرة ، لكنها لم تصل بعد إلى الأرقام التي قالها رئيس الاحتياطي الفيدرالي بوضوح في عدة مناسبات مهمة للغاية ، وهي بيانات التضخم الأساسية الفعلية».

على صعيد الشركات ، ارتفعت أسهم شركة ادفانسد مايكرو ديفيسز (AMD) بنسبة 3% بعد أن أعلنت شركة تصنيع الرقائق عن نتائج أرباح أفضل مما كان يُخشى ، على الرغم من أن توجيهات إيرادات الربع الرابع كانت أقل من تقديرات وول ستريت.

ارتفعت أسهم تيندر  و Hinge و  اوكي كيوبيد المالكة لـ ماتش جروب (MTCH) بنسبة 12% بعد أن أظهرت البيانات المالية أن الإيرادات فاقت تقديرات المحللين وتعهدت الشركة بالتحكم في التكاليف للاستعداد لتوقعات اقتصادية باهتة.

ارتفعت أسهم شركة مجموعة موندليز الدولية (MDLZ) بنسبة 2% بعد أن رفعت شركة أُورِيُو-مايكر توقعاتها للعام بأكمله بشأن المبيعات والأرباح وأشارت إلى أن المتسوقين استمروا في الانغماس في الوجبات الخفيفة والمشروبات على الرغم من أزمة التضخم.

في غضون ذلك ، تراجعت أسهم شركة إير بي إن بي (ABNB) بنسبة 6% في التعاملات المبكرة بعد أن حذرت الشركة من تباطؤ النمو في الربع الأخير من العام حيث يشعر المستهلكون بالضيق بسبب الإيجارات المرتفعة التكلفة ويفضلون الوجهات الحضرية وعبر الحدود.