أسعار العملات الأجنبية.. الدولار الأمريكي يتراجع والين يشهد ارتفاع مفاجئ

تباينت أسعار العملات الأجنبية اليوم الأربعاء، حيث انخفض الدولار الأمريكي لكنه مازال بالقرب من ذروة أسبوع مقابل أقرانه الرئيسيين، مع قلق المتداولين قبل قرار مجلس الاحتياطي الفيدرالي الذي يلوح في الأفق بشأن سعر الفائدة والذي من شأنه أيضًا أن يعطي أدلة على مسار السياسة في المستقبل.

بينما تفوق الين في الأداء ، حيث شهد اندفاعًا مفاجئًا للقوة في منتصف الصباح بتوقيت اليابان ، مع وجود المتداولين في حالة تأهب لاحتمال التدخل حول اجتماع الاحتياطي الفيدرالي. كما ارتفعت الدولارات الأسترالية والنيوزيلندية الحساسة للمخاطر بقوة ، مدعومة بالانتعاش في أسواق الأسهم الصينية.

كتب كريس ويستون ، رئيس الأبحاث في Pepperstone ، في مذكرة للعملاء: «من وجهة نظر الاحتياطي الفيدرالي ، فإن وضع الولايات المتحدة في ركود ما زال أقل شراً من عدم معالجة ضغوط الأسعار الراسخة».

وأضاف ويستون: «يبدو من غير المرجح أن يرغب بنك الاحتياطي الفيدرالي في تعزيز رد الفعل الإيجابي في الأصول الخطرة ، والمخاطر التي تتعرض لها الأسواق».

ارتفع مؤشر الدولار بأكثر من 15% هذا العام حيث رفع بنك الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة بشدة ، مما أدى إلى سحق العملات الأخرى وزيادة الضغط على الاقتصاد العالمي.

كان المؤشر في حالة تأرجح، حيث انخفض سريعًا في فتح أوروبا فقط للتعافي بعد أن أشارت البيانات الأمريكية إلى استمرار ضغوط الأسعار ، مما قلل من التكهنات حول محور الاحتياطي الفيدرالي هذا العام.

ارتفعت فرص العمل في الولايات المتحدة بشكل غير متوقع ، مما يشير إلى بقاء نمو الأجور مرتفعًا ، بينما حقق الإنفاق على البناء انتعاشًا مفاجئًا.

يتوقع المستثمرون على نطاق واسع أن يقوم بنك الاحتياطي الفيدرالي برفع سعر الفائدة القياسي بمقدار 75 نقطة أساس يوم الأربعاء ، وهي رابع زيادة من نوعها على التوالي. لكن بالنسبة لاجتماع ديسمبر ، فإن سوق العقود الآجلة منقسم على احتمالات زيادة 75 أو 50 نقطة أساس وسط الاقتراحات الأخيرة من مسؤولي الاحتياطي الفيدرالي بتباطؤ محتمل في الوتيرة المشددة.

أسعار العملات الأجنبية اليوم الأربعاء الموافق 2-11-2022

الدولار الأمريكي

تراجع مؤشر الدولار – الذي يقيس العملة الأمريكية مقابل سلة من ستة نظراء تشمل الين واليورو والجنيه الإسترليني – بنسبة 0.14% إلى 111.32 ، لكنه لا يزال أقل بكثير من أعلى مستوى سجله يوم الثلاثاء عند 111.78 ، وهو أقوى مستوى منذ 25 أكتوبر.

الين

كان الين عرضة بشكل خاص لقوة الدولار ، مما دفع وزارة المالية وبنك اليابان للتدخل لدعم العملة في سبتمبر للمرة الأولى منذ عام 1998.

يُعتقد على نطاق واسع أن السلطات اليابانية قد خاضت عدة مرات مرة أخرى في أكتوبر لسحب الين من أدنى مستوياته في 32 عامًا وهو ما يقارب 152 مقابل الدولار ، على الرغم من أنهم رفضوا تأكيد أي إجراء.

اليوم الأربعاء ، قفزت العملة اليابانية فجأة بنحو نصف ين إلى 147.4 للدولار ، ثم مددت تلك المكاسب بقدر 147.165 قبل أن تتراجع. وتراجع الدولار في أحدث تعاملات 0.44% إلى 147.575 ين.

قال راي أتريل ، رئيس إستراتيجية العملات الأجنبية في National Australia Bank: «هذا لا يبدو تدخلاً بالنسبة لي». موضحًا: «في المرات الثلاث التي نعرفها ، تدخل بنك اليابان بحجم هائل وبشكل متكرر ، وإذا كنا نشهد تدخلًا الآن – ما لم يتغير النمط – أتوقع أننا سنرى تحركات أكثر أهمية والتي ستستمر الآن.»

قال محللون إن القفزة الأولية في الين تزامنت مع العديد من الأحداث التي كان من الممكن أن تلعب دورًا ، بما في ذلك انخفاض عوائد سندات الخزانة الأمريكية طويلة الأجل ، والتي يرتبط بها سعر الدولار مقابل الين بقوة.

كان المسؤولون اليابانيون يتحدثون أيضًا في البرلمان ، بما في ذلك حاكم بنك اليابان هاروهيكو كورودا ، الذي قال إن زيادة المرونة في سياسة التحكم في منحنى العائد يمكن أن تكون خيارًا مستقبليًا ، ووزير المالية شونيتشي سوزوكي ، الذي قال في وقت لاحق من اليوم إن الحكومة قلقة بشأن الاستقرار. انخفاض قيمة الين وكذلك حركات المضاربة.

أصدر بنك اليابان أيضًا محاضر اجتماعاته الأخيرة للسياسة في ذلك الوقت تقريبًا ، حيث قال أحد الأعضاء إن البنك يجب أن يكون متيقظًا لتجاوز التضخم ، والذي ربما يكون ناجمًا عن ضعف الين.

اليورو

ارتفع اليورو بنسبة 0.14% إلى 0.9887 دولار ، لكنه ظل قريبًا من أدنى مستوى في الأسبوع في الجلسة السابقة عند 0.98535 دولار.

الجنيه الإسترليني

ارتفع الجنيه الإسترليني بنسبة 0.24% إلى 1.1513 دولار ، لكنه ظل غير بعيد عن أدنى مستوى له في أسبوع يوم الثلاثاء عند 1.14365 دولار.

أعلن بنك إنجلترا عن قرار سياسته يوم الخميس ، وتتوقع الأسواق زيادة بمقدار 75 نقطة أساس هناك أيضًا ، يليها تباطؤ إلى وتيرة 50 نقطة أساس في ديسمبر.

الدولار الاسترالي

تقدم الدولار الاسترالي بنسبة 0.43% إلى 0.6421 دولار ، حيث قادت هونج كونج ارتفاعًا في الأسهم الصينية يوم الأربعاء حيث بدأت الرهانات تتجمع حول إعادة فتح الاقتصاد.

تعد الصين زبونًا رئيسيًا لصادرات السلع الأسترالية ، مما يجعل الأصول الأسترالية ، ولا سيما الدولار الأسترالي ، وكيلًا للمشاركين في السوق للتعرض للصين.

الدولار النيوزيلندي

ارتفع الدولار النيوزيلندي بنسبة 0.46% إلى 0.5866 دولار ، وحصل على دعم إضافي بعد تقرير الوظائف المتفائل الذي عزز قضية زيادة كبيرة في أسعار الفائدة هذا الشهر من بنك الاحتياطي النيوزيلندي.