الأسهم الأمريكية تبدأ الأسبوع بتراجع طفيف مع وجود الفيدرالي في بؤرة التركيز

شهدت الأسهم الأمريكية تراجعًا اليوم الاثنين، لتبدأ أسبوعًا مزدحمًا بسياسة بنك الاحتياطي الفيدرالي والأرباح وبيانات الوظائف.

مع بداية الجلسة، تراجع مؤشر إس آند بي 500 (~ GSPC) بنسبة 0.7% ، بينما مسح مؤشر داو جونز الصناعي (~ DJI) 200 نقطة أو 0.6%. انخفض مؤشر ناسداك المركب ثقيل التكنولوجيا (~ IXIC) بنفس الهامش تقريبًا. ارتفعت سندات الخزانة مرة أخرى ، واستقرت فوق 4%.

لا تزال أسواق الأسهم الأمريكية  على وشك إنهاء الشهر على ارتفاع بعد التراجع الحاد في سبتمبر. ارتفع مؤشر داو جونز الصناعي بنسبة 14.4% على مدار الشهر حتى تاريخه اعتبارًا من إغلاق يوم الجمعة – مما يجعل أكتوبر العاشر هو أفضل شهر له على الإطلاق منذ عام 1915 ، وفقًا لبيانات من مجموعة Bespoke Investment Group.

إذا أغلق مؤشر داو جونز أعلى بمقدار نقطتين أساسيتين فقط يوم الإثنين ، فسوف يتغلب شهر أكتوبر على يناير 1976 كأفضل شهر منذ الثلاثينيات.

وبحلول الساعة 4:48 مساءً بتوقيت القاهرة اليوم، تراجعت مؤشرات الأسهم الأمريكية الرئيسية الثلاثة، حيث تراجع مؤشر إس آند بي 500 بنسبة 0.63% (-24.46) إلى 3876.60 نقطة، وانخفض مؤشر داو جونز بنسبة 0.33% (-108.61) إلى 32753.19 نقطة، كما تراجع مؤشر ناسداك بنسبة 1.17% (-129.97) إلى 10972.48 نقطة.

سيحدد إعلان السياسة المقبلة لمجلس الاحتياطي الفيدرالي يوم الأربعاء وتقرير التوظيف الشهري لشهر أكتوبر والمقرر إصداره يوم الجمعة ما إذا كانت الرياح الخلفية ستستمر في دفع الأسهم للأمام خلال الفترة المتبقية من عام 2022.

يستعد مسؤولو البنك المركزي الأمريكي لرفع سعر الفائدة القياسي لبنك الاحتياطي الفيدرالي بنسبة 0.75% أخرى ، لكن بعض الاستراتيجيين يعتقدون أن هذا قد يكون آخر زيادة كبيرة قبل أن يتراجع المسؤولون عن خطط التشديد.

قال إيان شيبردسون كبير الاقتصاديين في بانثيون إيكونوميكس، إنه مع استمرار ارتفاع مؤشر أسعار المستهلكين الأساسي ومكاسب الرواتب التي بلغ متوسطها 372 ألفًا خلال الربع الثالث ، فإن توقعات المستثمرين بأن صانعي السياسة سيواصلون رفع أسعار الفائدة في العام المقبل لها ما يبررها.

وأضاف: «لكننا نرى ما يكفي من القشة في مهب الريح الآن للاعتقاد بأن الاقتصاد يمر بنقطة تحول حقيقية ، بينما يركز المستثمرون كثيرًا على البيانات ، والتي يبدو الآن أنها تشير إلى أن النمو يتماسك بشكل جيد».

وأضاف شيبردسون: «نشك في أن نبرة الرئيس باول ستتغير بشكل كبير هذا الأسبوع ، لكنه لن يكون قادرًا على كبح الارتفاع إذا تغيرت الأرقام»

من المتوقع أن يُظهر تقرير الوظائف الصادر عن وزارة العمل انخفاض الرواتب الشهرية إلى أقل من 200 ألف ، وهو انخفاض كبير من متوسط ​​400 ألف عبر جزء كبير من التعافي من الوباء ولكن لا يزال بالقرب من المتوسط ​​الشهري لما قبل الوباء. ويتوقع الاقتصاديون إضافة أو إنشاء 190 ألف وظيفة الشهر الماضي ، وفقًا لتقديرات بلومبرج.

وعلى صعيد الأرباح ، لا تزال الشركات تعلن عن نتائج الربع الثالث. من بين الشركات في مؤشر إس آند بي 500 التي تم الإبلاغ عنها حتى الآن ، يبلغ هامش صافي الربح للمؤشر 12% ، وهو أقل من هامش صافي الربح للربع السابق وأقل من هامش صافي الربح للعام الماضي ، ولكنه أعلى من الخمس سنوات متوسط ​​هامش الربح الصافي 11.3%.

قال محللو بنك أوف أمريكا في مذكرة إن الأرباح بشكل عام حتى الآن استمرت في «تحدي دعوات الركود»، مع بقاء العديد من مقاييس الشركات أعلى من التوقعات.