قالت رئيسة البنك المركزي الأوروبي كريستين لاجارد، أن انخفاض قيمة اليورو زاد من الضغوط التضخمية، مؤكدة أن هناك المزيد من الزيادات المرتقبة في أسعار الفائدة قيد الإعداد.
وقالت لاجارد، أن بيانات الأجور الواردة واتفاقيات الأجور الأخيرة تشير إلى أن نمو الأجور قد يتحسن. مشرة إلي أن «معظم مقاييس توقعات التضخم الأطول أجلاً تبلغ حاليًا حوالي 2% ، على الرغم من أن مزيدًا من التعديلات لبعض المؤشرات تتطلب المراقبة المستمرة».
وتابعت: «تؤكد البيانات الواردة أن المخاطر على توقعات النمو الاقتصادي تتجه نحو الانخفاض بشكل واضح ، خاصة على المدى القريب».
وفيما يتعلق باحتمال ارتفاع معدل البطالة، قالت رئيسة البنك المركزي الأوروبي: «استمر سوق العمل في الأداء الجيد في الربع الثالث وظل معدل البطالة عند المستوى المنخفض تاريخيًا عند 6.6% في أغسطس».
وأضافت: «بينما تشير المؤشرات قصيرة الأجل إلى استمرار خلق فرص العمل في الربع الثالث ، مما أدى إلى ضعف الاقتصاد يمكن أن يؤدي إلى بطالة أعلى إلى حد ما في المستقبل»
وأكدت لاجارد، أن الثقة تتساقط بسرعة، موضحة أن التضخم المرتفع يستمر في كبح الإنفاق والإنتاج. وزادت الاضطرابات الشديدة في إمدادات الغاز من تفاقم الوضع ، وانخفضت ثقة المستهلك والأعمال بشكل سريع ، الأمر الذي يلقي بثقله على الاقتصاد.
قالت رئيسة البنك المركزي الأوروبي ، أن الطلب على الخدمات يتباطأ بعد الأداء القوي في الأرباع السابقة عندما أعيد فتح تلك القطاعات الأكثر تضررًا من القيود المرتبطة بالوباء ، وتنخفض المؤشرات المستندة إلى المسح للطلبات الجديدة في قطاع التصنيع.
وأضافت: «من المرجح أن يكون النشاط الاقتصادي في منطقة اليورو قد تباطأ بشكل كبير في الربع الثالث من العام ، ونتوقع مزيدًا من الضعف في الفترة المتبقية من هذا العام وبداية العام المقبل».
رفع البنك المركزي الأوروبي سعر الفائدة الرئيسي بمقدار 75 نقطة أساس اليوم الخميس، إلى 2% ، وهو أعلى مستوى منذ عام 2009 ، وأشار إلى نيته البدء في جمع الأموال النقدية من النظام المصرفي لمحاربة التضخم المرتفع القياسي.