حجم تداول العملات عالميًا يرتفع إلى 7.5 تريليون دولار يوميًا

قفز التداول في سوق الصرف الأجنبي العالمي إلى أعلى مستوى له على الإطلاق وسط تقلبات متزايدة ، وفقًا لبنك التسويات الدولية.

ارتفع متوسط  تداول ​​المعاملات اليومية في أبريل إلى 7.5 تريليون دولار ، بزيادة 14% عن نفس الشهر في عام 2019 ، حسبما قال بنك التسويات الدولية في استطلاعه الذي يجري كل ثلاث سنوات والذي نُشر اليوم الخميس. ويقارن ذلك بمعدل نمو قدره 30% في عام 2019 وانكماش بنسبة 5% في عام 2016.

بعد سنوات من الركود ، تصاعدت تقلبات العملة حيث دفعت صدمة التضخم البنوك المركزية إلى رفع أسعار الفائدة وأدى غزو روسيا لأوكرانيا إلى اضطراب الأسواق المالية.

خلقت تقلبات العملة الكبيرة «اختلالات في المخزون» بين التجار ، مما أجبرهم على تفريغ المراكز في سوق المتداولين بشكل متكرر ، وفقًا لمؤسسة بازل ، سويسرا. من ناحية أخرى ، ربما تكون قيود كوفيد في أماكن مثل الصين وهونج كونج قد حدت من حجم المبيعات.

وقال بنك التسويات الدولية في التقرير: «النمو في أحجام التداول بين عامي 2019 و 2022 يعكس زيادة حجم التداول بين المتداولين». «قد يعكس هذا الارتفاع في التداول بين المتداولين التقلبات المتزايدة في أسواق العملات في أبريل 2022».

عند 3.5 تريليون دولار ، شكل حجم التداول اليومي بين المتعاملين 46% من إجمالي حجم التداول العالمي ، ارتفاعًا من 38% قبل ثلاث سنوات ، وفقًا لبنك التسويات الدولية.

وفي المقابل ، انخفضت حصة السوق من التداول مع «المؤسسات المالية الأخرى» – مجموعة من العملاء بما في ذلك البنوك غير المبلغ عنها وصناديق التحوط والمستثمرين المؤسسيين – إلى 48% من 55%.

احتل الدولار الأمريكي ، الذي ارتفع إلى أعلى مستوياته في عدة سنوات مقابل العملات الأخرى ، بما في ذلك اليورو والين ، مكانته باعتباره العملة المهيمنة.

وقال بنك التسويات الدولية إنه شارك في ما يقرب من 88% من جميع تداولات العملات ، ولم يتغير كثيرًا على مدار العقد الماضي. وانخفضت شريحة اليورو إلى حوالي 31% من 32% قبل ثلاث سنوات.

شهد التداول باليوان الصيني زيادة كبيرة ، حيث استحوذ على 7% من السوق. أصبحت خامس أكثر العملات تداولا ، ارتفاعا من المركز الثامن في عام 2019.

ومن بين أدوات العملات ، استمرت المقايضات في اكتساب حصص تمثل 51% من إجمالي قيمة التداول ، مقارنة بـ 49% في عام 2019 ، في حين انخفضت حصة التداول الفوري إلى 28% من 30% ، وفقًا لبنك التسويات الدولية. بقيت المعاملات في العقود الآجلة ثابتة عند 15%.

غطى مسح بنك التسويات الدولية أكثر من 1200 بنك ومتعاملين آخرين في جميع أنحاء العالم. وتم استبعاد التداول في روسيا ، الذي شكل أقل من 1% من الإجمالي العالمي في عام 2019 ، بينما تم إدراج دبي لأول مرة.