دويتشه بنك يسجل قفزة كبيرة في الأرباح للربع التاسع على التوالي بعد سنوات من الخسائر

سجل دويتشه بنك اليوم الأربعاء، قفزة أفضل من المتوقع في أرباح الربع الثالث حيث عوضت الطفرة التجارية في بنكها الاستثماري انخفاضًا في إبرام الصفقات ، لكن التنفيذيين سلطوا الضوء على المخاطر التي يتعرض لها الاقتصاد في الأشهر المقبلة.

على الرغم من أرباحه في الربع التاسع على التوالي بعد سنوات من الخسائر ، حذر أكبر بنك في ألمانيا من بيئة «صعبة بشكل متزايد» وضغوط التكلفة «المكثفة».

يهدف البنك ورئيسه التنفيذي كريستيان سوينغ هذا العام إلى تحقيق الأهداف المحددة في إصلاح شامل مكلف أطلق في عام 2019.

وتأتي النتائج وسط تقارير أرباح لأسبوع من قبل المقرضين الرئيسيين في جميع أنحاء أوروبا ، حيث يراقب المستثمرون دلائل على أن ضعف الاقتصاد سيضر الأعمال.

وبلغ صافي الربح العائد للمساهمين 1.115 مليار يورو (1.11 مليار دولار) مقابل 194 مليون يورو قبل عام ، وهو أفضل من توقعات المحللين البالغة نحو 835 مليون.

ارتفعت أسهم دويتشه بنك بنسبة 1% في التعاملات المبكرة ، على الرغم من انخفاضها بنسبة 15% حتى الآن هذا العام.

وقال سوينج: «لقد قمنا بتحسين قوة أرباح دويتشه بنك بشكل كبير ونحن نسير على الطريق الصحيح لتحقيق أهدافنا لعام 2022».

وفي الوقت نفسه ، سيحذر سوينج المحللين في اتصال هاتفي في وقت لاحق يوم الأربعاء من أننا «نواصل العمل في بيئة صعبة وغير مؤكدة» ، وفقًا لما جاء في نص تصريحاته.

وصرح رئيس المالية جيمس فون مولتك للصحفيين بأن نمو القروض سيتباطأ «بلا شك» وإنه «واقعي» العام المقبل سيحمل بعض المخاطر. وقد خصص البنك 350 مليون يورو من المخصصات لقروض متعثرة محتملة ، قفزة من 117 مليون يورو قبل عام.

ارتفعت الإيرادات في الأقسام الرئيسية للبنك ، ورفعت دويتشه توقعاتها للبنك الاستثماري ، قائلة إنها تتوقع أن تكون الإيرادات في الوحدة «أعلى قليلاً’ ، مقارنة بالتوقعات السابقة لـ ‘ثابتة بشكل أساسي’».

تعتبر هذه الأرقام أخبارًا جيدة للبنك بعد وابل من العناوين السلبية في الأيام الأخيرة. في الأسبوع الماضي ، فتش المدعون الألمان مقرها فيما يتعلق بالتحقيق في مخطط الاحتيال الضريبي بمليارات اليورو في ضربة للبنك الذي كان يحاول إعادة بناء سمعته بعد ثغرات الامتثال.

هذا الأسبوع ، قالت مجموعة مستهلكين ألمانية إنها تقاضي وحدة إدارة الأصول DWS  التابعة لدويتشه بنك بزعم تحريف أوراق الاعتماد الخضراء للصندوق في مواد التسويق.

وقالت مصادر مطلعة على الأمر لرويترز إن دويتشه تقلل أيضا من عدد موظفيها في بنكها الاستثماري ، لأن التراجع في صفقات التمويل يجبر المقرضين على الحد من التكاليف.

جاء تحديث دويتشه بعد أن أعلن بعض المنافسين الأمريكيين عن نتائج متباينة في وول ستريت ، حيث تراجعت الأرباح مع تضرر الخدمات المصرفية الاستثمارية بشدة ، واستعد المسؤولون التنفيذيون لاقتصاد أضعف.

تضررت دويتشه – مثل منافسيها في وول ستريت – من الانخفاضات في إبرام الصفقات ، على الرغم من توقف التداول بسبب الأسواق المتقلبة.

ارتفع إجمالي الإيرادات المصرفية الاستثمارية بنسبة 6% ، أفضل من الارتفاع بنسبة 1.4% الذي توقعه المحللون. وانخفضت الإيرادات من إنشاء البنك الاستثماري وأعمال الاستشارات بنسبة 85% في الربع ، مقارنة بالتوقعات بانخفاض بنسبة 61%.

ارتفعت إيرادات الدخل الثابت وتداول العملات ، أحد أكبر أقسام البنك ، بنسبة 38% ، وهو ما يعد أفضل من التوقعات التي كانت تشير إلى ارتفاع بنسبة 26%.

تعافى البنك الاستثماري في السنوات الأخيرة من كونه الطفل المشكل إلى أقوى مصدر للإيرادات بفضل طفرة تداول جائحة فيروس كورونا والجنون في إبرام الصفقات.

ومن بين الأقسام الرئيسية الأخرى في دويتشه بنك ، ارتفعت عائدات البنوك للشركات بنسبة 25% ، بينما زادت عائدات البنوك الخاصة بنسبة 13%.