وزير الطاقة السعودي: «أرامكو» تزود أوروبا بـ950 ألف برميل يومياً من النفط حالياً

قال الأمير عبد العزيز بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وزير الطاقة السعودي، إن العالم الآن في موقع صعب وفي وضع حرج.

وأضاف خلال مؤتمر مبادرة مستقبل الاستثمار في الرياض: “لا أؤمن أنه لا يجب أن يكون لدى أي أحد أدنى شك في أن المملكة قادرة أن تحقق أهدافها المرجوة وهذا ما سجله التاريخ منذ 36 عاما مضت”.

وأفاد الوزير: “لدينا شعار بأن المملكة هي البلد الأكثر أمنا وموثوقية للنفط، متسائلا متى تخلينا عن مسؤوليتنا ولم نحقق توقعات الآخرين عنا، نؤمن بواجبنا ومسؤولياتنا تجاه أمن الطاقة..الوضع اليوم لم يسبق لي أن أرى أزمة طاقة قد تطورت بطريقة أو بأخرى مثل اليوم.. أسوأ أزمة طاقة باستثناء جائحة كورونا ولذلك يجب التوصل لحلول وتكامل وهذا لن يأتي من دولة واحدة وإنما يأتي بمشاركات وتعاون الجميع، يجب أن نتوقف أن ننكر الأزمة الحالية أو تغطية الأزمة فقط بإطلاق سياسات لا فائدة منها وزيادة التعقيد والزخم”.

وأردف: “لدينا شركة قديرة هي أرامكو السعودية ولديها أرامكو للتجارة لديهم تعامل وطيد مع أوروبا، جادون كحكومة أن نكون استباقيين حول هذا الوضع للتوصل إلى حل ونعمل مع الحكومات الأوروبية لنضمن إذا كان هناك أي نوع من التسهيلات اللازمة سوف نقدمها، لدينا تعاون مع العديد من حكومات الأوروبية مثل ألمانيا وبولندا ورومانيا وغيرها من الحكومات الأوربية”.

وأشار وزير الطاقة، إلى أن أوروبا تشهد حاليا وضعا حرجا والإشكالات في سلاسل الإمداد، مضيفا أن المملكة تعمل معهم يدا واحد لمساعدتهم فيما يحتاجونه.

وأضاف أن أرامكو السعودية كانت تزود أوروبا في سبتمبر من العام الماضي بواقع 490 ألف برميل يوميا من النفط، ولكن هذا الشهر تورد 950 ألف برميل يوميا إلى أوروبا، وهو ما سيكون عليه في الفترة القادمة وستكون المملكة المورد لكل من يحتاج للنفط السعودي.

ونوه، بأن المملكة لعبت دورا كبيرا أثناء الأزمات في تعويض نقص المعروض بالسوق، مشيرا إلى أنه عند الأزمة الليبية استخدمت القدرة الزائدة لتعويض السوق وكذلك عن حدوث إعصاء كاتيرنا في الولايات المتحدة، قائلا: “السعودية هي من حفظت أمن الطاقة العالمي، القرار بشأن الإنتاج اقتصادي بحت”.

وانطلقت، اليوم الثلاثاء، أعمال الدورة السادسة لمبادرة مستقبل الاستثمار في الرياض، تحت شعار “الاستثمار في الإنسانية.. تمكين نظام عالمي جديد”، وذلك بمشاركة 6 آلاف مشاركا من دول العالم، و500 متحدثا من قطاعات مختلفة من داخل وخارج المملكة وتستمر على مدى ثلاثة أيام.