مؤشر مديري المشتريات في منطقة اليورو يتراجع إلى 47.1 وسط تعمق الأزمة الأوروبية

انخفض مؤشر مديري المشتريات فى منطقة اليورو التابع لشركة ستاندرد آند بورز العالمية ، والذي يُنظر إليه على أنه دليل جيد للصحة الاقتصادية العامة ، إلى 47.1 من 48.1 في سبتمبر، وفقًا لوكالة رويترز.

جاءت البيانات بأقل من التوقعات عند 47.5 في استطلاع أجرته رويترز. وكان أكتوبر هو الشهر الرابع الذي يقل عن 50 علامة ، ويفصل بين النمو والانكماش وكان أدنى قراءة منذ نوفمبر 2020.

كما أظهر مؤشر مدير المشتريات فى منطقة اليورو انكماش نشاط الأعمال في منطقة اليورو بأسرع وتيرة منذ ما يقرب من عامين في أكتوبر ، حيث أبقت أزمة تكلفة المعيشة المستهلكين حذرين وقلصت الطلب ، وفقًا لمسح أضاف دليلاً على دخول الكتلة في حالة ركود.

تضررت المصانع بشكل خاص من ارتفاع أسعار الطاقة وبسبب استمرار تعافي سلاسل التوريد من جائحة فيروس كورونا الذي تضرر من الغزو الروسي لأوكرانيا.

قال كريس ويليامسون ، كبير اقتصاديي الأعمال في ستاندرد آند بورز جلوبال: «يبدو أن اقتصاد منطقة اليورو يتجه إلى الانكماش في الربع الرابع نظرًا للخسارة الشديدة في الإنتاج وتدهور صورة الطلب التي شوهدت في أكتوبر ، مما يزيد من التكهنات بأن الركود يبدو حتميًا بشكل متزايد».

وأضاف: «ينخفض ​​الطلب بشكل حاد وتتزايد مخاوف الشركات بشأن ارتفاع المخزونات ومبيعات أضعف من المتوقع ، خاصة مع اقتراب فصل الشتاء. لذلك تميل المخاطر نحو الانكماش الاقتصادي المتسارع مع نهاية العام».

أظهرت البيانات أن التضخم سجل 9.9% في سبتمبر ، كما أظهرت البيانات الأسبوع الماضي ، ومع ارتفاع الأسعار بشكل حاد ، ضعف الطلب بشكل كبير. انخفض مؤشر الأعمال المركب الجديد إلى أدنى مستوى في عامين تقريبًا عند 45.0 من 46.3.

لمحاولة مكافحة التضخم الذي يصل إلى ما يقرب من خمسة أضعاف هدفه ، بدأ البنك المركزي الأوروبي في رفع أسعار الفائدة ومن المتوقع أن يفعل ذلك بمقدار 75 نقطة أساس أخرى يوم الخميس ، مما يؤدي إلى استنفاد القدرة الشرائية للمستهلكين المثقلين بالديون.

وانخفض مؤشر مديري المشتريات الذي يغطي صناعة الخدمات المهيمنة في الكتلة إلى 48.2 من 48.8 في سبتمبر ، بما يتماشى مع استطلاع رويترز لكنه أدنى نقطة في 20 شهرا.

مما يشير إلى أن التضخم لن ينخفض ​​بشكل كبير في أي وقت قريب ، فقد اقترب مؤشرا أسعار مدخلات ومخرجات الخدمات من مستويات قياسية. ارتفعت أسعار المدخلات إلى 77.5 من 77.4.

وتراجع مؤشر مديري المشتريات التصنيعي إلى 46.6 من 48.4 وهو أدنى مستوى منذ مايو 2020 وأقل من جميع التوقعات في استطلاع رويترز الذي توقع 47.8. انخفض مؤشر قياس الناتج ، الذي يغذي مؤشر مديري المشتريات المركب ، إلى 44.2 من 46.3.

مع عدم وجود نهاية تلوح في الأفق للحرب ، تلاشى التفاؤل بشأن العام المقبل بين مديري مشتريات المصانع. انخفض مؤشر الإنتاج المستقبلي إلى 44.8 من 45.3 ، وهو أدنى مستوى له منذ مايو 2020 ، عندما كان جائحة كورونا يعزز قبضته على العالم.