التضخم في بريطانيا يعود للارتفاع لأعلى مستوى في 40 عامًا مسجلًا 10.1%

ارتفع التضخم فى بريطانيا على أساس سنوي بنسبة 10.1% في سبتمبر ، وفقًا للتقديرات التي نشرها اليوم الأربعاء مكتب الإحصاء الوطني ، متجاوزًا إجماعًا لتوقعات الاقتصاديين الذين استطلعت رويترز آراءهم.

وقدرت رويترز زيادة بنسبة 10% لشهر سبتمبر. يتطابق الرقم الخاص بشهر سبتمبر مع معدل التضخم فى بريطانيا المرتفع منذ 40 عامًا والذي تم تسجيله في يوليو.

ارتفع المعدل في العام حتى سبتمبر 2022 حيث استمرت أزمة تكلفة المعيشة في البلاد في التأثير على الأسر والشركات قبل فصل الشتاء القاسي. انخفض التضخم بشكل غير متوقع إلى 9.9% في أغسطس ، انخفاضًا من 10.1% في يوليو ، على خلفية انخفاض أسعار الوقود.

وقال الديوان إن زيادة أسعار الغذاء والنقل والطاقة كانت من أكبر العوامل المساهمة في التضخم. وارتفعت أسعار المواد الغذائية بنسبة 14.6% على أساس سنوي ، وارتفع النقل بنسبة 10.9% مقارنة بالعام الماضي ، بينما ارتفع سعر الأثاث والسلع المنزلية بنسبة 10.8%.

وفيما يتعلق بالجنيه الاسترليني انخفض مقابل الدولار عقب هذه الأنباء ، ليتداول عند 1.1289 دولار ، منخفضًا من 1.1330 دولار.

ستؤثر بيانات التضخم أيضًا على نهج بنك إنجلترا على المدى القريب ، تمامًا كما يخطط البنك لبيع بعض سنداته الحكومية ، المعروفة باسم السندات الذهبية ، اعتبارًا من 1 نوفمبر.

قال وزير المالية البريطاني ، جيريمي هانت ، في بيان إن «مساعدة الفئات الأكثر ضعفاً» ستكون أولوية في ظل ارتفاع معدلات التضخم في المملكة المتحدة ، إلى جانب «تحقيق استقرار اقتصادي أوسع ودفع نمو طويل الأجل يساعد الجميع».

يسلط معدل التضخم في سبتمبر الضوء على شدة أزمة التضخم في المملكة المتحدة ، ويأتي في الوقت الذي تمر فيه البلاد بفترة من التقلبات الاقتصادية.

يوم الإثنين ، عكس وزير المالية البريطاني الجديد جيريمي هانت غالبية التخفيضات الضريبية التي أدخلها سلفه ، كواسي كوارتنج ، في 23 سبتمبر ، واعتذرت رئيسة الوزراء ليز تراس عن «الأخطاء» التي تسببت في اضطراب شديد في السوق. فيما تُطرح الآن أسئلة حول المدة التي سيبقى فيها تراس في منصبه.