«بلومبرج»: قطر تعتزم شراء حصة فى «فودافون مصر» وشركات أخرى بـ 2.5 مليار دولار

تجري قطر محادثات متقدمة لشراء حوالي 2.5 مليار دولار من الحصص المملوكة للدولة في أكبر مشغل لشبكات الهاتف المحمول في مصر وشركات أخرى ، وذلك بالتزامن مع جهود الحكومة المصرية لجمع التمويل اللازم لمواجهة التداعيات الاقتصادية للغزو الروسي لأوكرانيا.

وبموجب الاتفاقية المحتملة ، التي من المتوقع أن يتم الانتهاء منها بحلول نهاية هذا العام ، سيحصل جهاز قطر للاستثمار على 20% في فودافون مصر من شركة المصرية للاتصالات ، وفقًا لتصريحات مصادر مطلعة لوكالة بلومبرج.

ولم تحدد المصادر أسماء الشركات الأخرى ، قائلين فقط إنهم غير مدرجين في البورصة المصرية. يذكر أن جهاز قطر للاستثمار يشرف على أصول تقدر قيمتها بنحو 445 مليار دولار.

سيكون الاتفاق بمثابة دفعة للاقتصاد المصري فى ظل ارتفاع تكاليف الغذاء والوقود بعد الغزو الروسي لأوكرانيا. وتعهدت دول الخليج العربية بالفعل بتقديم ما يزيد عن 20 مليار دولار في شكل ودائع واستثمارات ، بينما تقترب مصر من تأمين قرض صندوق النقد الدولي.

استحوذت المصرية للاتصالات المملوكة للدولة ، والتي بدأت العمل في عام 1854 بأول خط تلغجراف يربط بين القاهرة والإسكندرية ، على حصتها البالغة 45% في فودافون مصر للحصول على حصة استراتيجية في سوق الاتصالات المتنقلة قبل تأسيس WE ، في عام 2017.

وتمتلك مجموعة فودافون البريطانية حصة 54.9% في فودافون مصر ، وبينما كان هناك اتفاق لبيع حصة أغلبية في الشركة إلى شركة فوداكوم جروب ليمتد التابعة لها ومقرها جوهانسبرج مقابل 2.7 مليار دولار العام الماضي ، لم يتم إنهاء الصفقة.

وامتنع صندوق مصر السيادى وجهاز قطر للاستثمار والاتصالات المصرية عن التعليق. وقال أيمن عصام ، المتحدث باسم فودافون مصر ، إن الشركة «ليست على علم رسمي بالاتفاق»، وامتنع عن الإدلاء بمزيد من التعليقات.

جدير بالذكر أن قطر كانت قد أودعت 3 مليارات دولار في البنك المركزي لمساعدة أكبر دولة عربية من حيث عدد السكان على مواجهة ارتفاع تكاليف الغذاء.

وفي وقت سابق من هذا العام ، قلص جهاز قطر للاستثمار حصصه في عدد من الأصول المدرجة واشترى في شركات التكنولوجيا المملوكة عن كثب في أسواق النمو ، مما يمثل تحولًا رئيسيًا في استراتيجية أحد أكبر صناديق الثروة السيادية في العالم.