أسواق المال رحلة «سويفل» من النمو السريع في شوارع مصر إلى الانهيار الكبير ببورصة ناسداك بواسطة حاتم عسكر 16 أكتوبر 2022 | 4:39 م كتب حاتم عسكر 16 أكتوبر 2022 | 4:39 م النشر FacebookTwitterPinterestLinkedinWhatsappTelegramEmail 2.8K ألقت الأزمات الاقتصادية التي عصفت بالكثير من الأسواق حول العالم بظلالها على عدد كبير من الشركات الناشئة لا سيما التي تعرضت للتقييمات المرتفعة والنمو السريع دون النظر إلى التعامل مع الأزمات المختلفة ومنها المتعلقة بارتفاع أسعار الفائدة عالميًا والتي أدات إلى سحب الاستثمارات خاصة في الأسهم وتوجييها إلى أدوات أقل مخاطرة والمبالغة في التقييمات على صعيد الشركات الناشئة، ما أثر على أداء معظمها فور تعرضها للأزمات المتلاحقة. ومن ضمن الشركات الناشئة سويفل التي بدأت رحلتها فى الشوارع المصرية عام 2017 بتمويلات ذاتية نحو 30 ألف دولار، لتتحرك وصولاً لبورصة ناسداك بأمريكا بقيمة بلغت نحو 1.2 مليار دولار، وتهوي من 10 دولارات في أبريل الماضي، إلى 56 سنتا لسعر السهم المتداول خلال الأيام الجارية، ومن قيمة 1.5 مليار دولار لـ 57 مليون دولار. إقرأ أيضاً رئيس البورصة: 20% زيادة بأعداد المستثمرين.. ونتوقع قيد شركتين قبل نهاية 2024 رئيس الوزراء: الحكومة تعول كثيرا على البورصة كمنصة للتمويل والاستثمار المصرية للاتصالات تؤكد أن سعيها لاقتراض 18 مليار جنبه يستهدف إعادة تمويل الالتزامات قصيرة الأجل رحلة التأسيس بدأت شركة النقل التشاركي سويفل رحلتها بالشوارع المصرية من خلال تأسيسها من قبل مصطفي قنديل ومحمود نوح وأحمد صباح، في فبراير 2017، لتستغرق عملية التطوير التي استعان فيها قنديل بخبرته في سوق النقل وتطوير الحلول الرقمية، نحو شهر تقريبا، إذ أطلقوا التطبيق للعمل في مارس عام 2017. بتأسيس ذاتي نحو 30 ألف دولار. خلال عام واحد من التأسيس جمعت سويفل 9 ملايين دولار من التمويل بعد ذلك، قرر الشركاء نقل المقر الرئيسي لمشروعهم إلى دبي، وتوسعت أعمال الشركة لتشمل نحو 20 دولة، منها مصر والسعودية وكينيا وباكستان والإمارات والأردن ونيجيريا. حصلت شركة «سويفل» على أكبر جولة تمويلية خلال عام 2019 بقيمة 470 مليون جنيه (حوالي 29 مليون دولار)، لتاتي في مقدمة الشركات الحاصلة على تمويلات بمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في ظل جائحة “كورونا”. تمكنت الشركة من جذب استثمارات بقيمة 80 مليون دولار خلال عامين ونصف منذ التأسيس فى 2017، ما جعلها ثاني أكبر شركة حصولا على الاستثمارات في الشرق الأوسط. ويضم هيكل المساهمين فى سويفل عدة كيانات، منها البنك الأوروبى لإعادة الإعمار والتنمية، وشركة رأسمال المخاطر «تكلاس فينتشرز» الأمريكية و«أجيليتى» الكويتية وصندوق التحوط الأمريكى «لوكسور كابيتال» وإدارة الأصول الإماراتية «شيميرا» و«زين» للاتصالات. توسعات وإقالات تعمل “سويفل” في نحو 20 دولة حول العالم، ومنها مصر والسعودية وكينيا وباكستان والإمارات والأردن والأرجنتين. وتوسعت سويفل مؤخرا في أوروبا من خلال استحواذها على شركة فولت لاينز التركية ومنصة النقل شوتل، كما استحوذت على حصة مسيطرة في شركة النقل عبر الدول فيابول، التي تعمل في الأرجنتين وتشيلي، ودخلت أوروبا الوسطى من خلال استحواذها على دور تو دور الألمانية. على الجانب الآخر قامت سويفيل بتسريح نحو 400 موظف وسط مساعي الشركة لتخفيض النفقات 32% من موظفيها، مع ارتفاع طفيف في نسبة التسريح في باكستان، ويعد مكتب الشركة في مصر حاليا أكبر مكتب لها، إذ يعمل به أكثر من 500 موظف، وتأتي باكستان في المرتبة الثانية، إذ يعمل بها نحو 300 موظف، ويستضيف مقرها الرئيسي في دبي أكثر من 150 موظفا. وبلغت إيرادات “سويفل” العام الماضي نحو 79 مليون دولار. رحلتها فى التوجه إلى أمريكيا بدأت سويفل تداول أسهمها ببورصة “ناسداك” في نيويورك بتاريخ 31 مارس، بعد اندماجها مع “كوينز جامبيت” الأمريكية في يوليو 2021، بتقييمٍ يصل إلى 1.5 مليار دولار، لينتج عن الاندماج شركة تحمل اسم “سويفل هولدينجز كورب”، والتي أُدرجت في “ناسداك” بسعر 10 دولارات للسهم، قبل أن ينهار سعر السهم منذ الإدراج وحتى الآن بنحو 95% من قيمته. انهيار سويفيل في ناسداك انهارت أسهم شركة سويفل بالبورصة الأمريكية، إذ خسر السهم نحو 95% من قيمته في أقل من 6 أشهر، بعد انخفاضه من 10 دولارات في أبريل الماضي، إلى 56 سنتا للسهم، ومن قيمة 1.5 مليار دولار لـ 57 مليون دولار، مع مراعاة الأزمات التى أحاطت سوق الشركات الناشئة نتيجة ارتفاع معدلات الفائدة عالميًا والتى أثرت بشكل كبير على مختلف الأسواق، بجانب ارتفاع التقييمات عند التأسيس وتعرضها للوقع المظلم عند توالي الأزمات العصيبة. وتعد سويفل ثاني شركة تكنولوجية من الشرق الأوسط تدرج في بورصة “ناسداك” عبر الاندماج مع شركة استحواذ ذات أغراض خاصة، والمعروفة أيضاً بشركة “الشيك على بياض”، وذلك بعد طرح منصة بث الموسيقا “أنغامي”، ومقرّها أبوظبي، في وقتٍ سابق من هذا العام. وفى هذا الصدد رصد الخبراء أبرز الأسباب التي قد تعرقل وتيرة نمو الشركات الناشئة، بداية من عوامل خارجية مرتبطة بالأوضاع الاقتصادية العالمية، بالإضافة إلى الإطار التشريعي والقانوني الذي يحكم هذا القطاع وما زال يفرض العديد من القيود على الشركات. 3 مهام أساسية لضمان استمرارية النمو للشركات الناشئة في البداية رصد الدكتور سامح الترجمان، الرئيس التنفيذي لشركة «Evolve» للاستثمار القابضة، 3 عوامل رئيسية لضمان استمرارية نشاط الشركات الناشئة وتعزيز قدرتها على النمو وجذب المزيد من التمويلات الدولية والمحلية، تتمثل في التقييم العادل والحقيقي للشركات بما يعبر عن خطتها المستقبلية وطبيعة نشاطها وفرص نموها، وهو العامل الرئيسي لاستعادة ثقة المستثمرين والمؤسسات المالية التي لم تفقد شهيتها لضخ المزيد من الاستثمارات والتمويلات لدعم قطاع الشركات الناشئة، لاسيما في ظل التوقعات الرامية لنمو هذا القطاع في ظل دوره الحيوي في اقتصاد أي دولة. وأكد ضرورة التوافق بين هيكل المساهمين والإدارة في وضع الخطط التنفيذية والمستقبلية بما يتوافق مع استراتيجية الشركة ورغبة المستثمرين في التمسك بهذا الكيان لمستقبله الاستثماري. من جانبه، قال عماد برسوم العضو المنتدب لشركة ازدهار للاستثمار المباشر، إن قطاع الشركات الناشئة حديث بالسوق المصرية، وهو ما يفرض العديد من التحديات والعقبات أمام الشركات، حتى يتسنى للشركات وضع استراتيجيتها الاستثمارية التوسعية بالسوق بما يتوافق مع أهداف المساهمين والمؤسسين وجهات التمويل من ناحية، وبين الإطار التشريعي و التنظيمي الذي يحكم القطاع بمختلف مجالاته من ناحية أخرى. وفي السياق نفسه، أكد برسوم أن نجاح أي شركة في التحول إلى كيان كبير مؤثر في قطاعه يتطلب فريقا قويا يمتلك خبرة كبيرة في الأسواق الناشئة ويتمتع بقدرات ومهارات فنية مستندة إلى بيانات وإحصائيات دقيقة، تدعم قدرة الشركة في التعامل مع جميع المتغيرات والاضطرابات الاقتصادية والسياسية سواء داخلية أو خارجية. وأشار إلى أن أجندة اجتماعات الشركات حاليًا يسيطر عليها البحث عن اندماجات واستحواذات، مع التفكير في إعادة هيكلة الخطط المستقبلية، خاصة مع تدني قيم الشركات و الأعباء الواقعة على كاهلها بسبب الارتفاع المتزايد في أسعار الفائدة وارتفاع تكلفة الاقتراض. اللينك المختصرللمقال: https://amwalalghad.com/layd البورصة المصريةأخبار وتقاريرأستحواذات سويفلبورصة أمريكاسويفل قد يعجبك أيضا رئيس البورصة: 20% زيادة بأعداد المستثمرين.. ونتوقع قيد شركتين قبل نهاية 2024 7 أكتوبر 2024 | 12:02 م رئيس الوزراء: الحكومة تعول كثيرا على البورصة كمنصة للتمويل والاستثمار 17 سبتمبر 2024 | 4:32 م المصرية للاتصالات تؤكد أن سعيها لاقتراض 18 مليار جنبه يستهدف إعادة تمويل الالتزامات قصيرة الأجل 29 يوليو 2024 | 6:41 م البورصة المصرية تربح 64 مليار جنيه في التعاملات الصباحية وسط صعود جماعي للمؤشرات 19 مايو 2024 | 11:49 ص ارتفاع جماعي قوي لمؤشرات «وول ستريت» خلال تعاملات الأسبوع 11 مايو 2024 | 2:16 م وزيرة الهجرة: السيدة المصرية تعيش عصرا ذهبيا في الجمهورية الجديدة 4 مارس 2024 | 4:37 م