التضخم الأمريكي يتراجع إلى 8.2% لكنه مازال عند أعلى مستوى منذ 40 عامًا

استمر التضخم الأمريكي في الانخفاض قليلاً الشهر الماضي ، لكن الهبوط من ارتفاعات تاريخية لا يزال بطيئًا بشكل مؤلم ، وسجل مقياس رئيسي رقمًا قياسيًا جديدًا لمدة 40 عامًا.

ارتفعت أسعار المستهلك بنسبة 8.2% عن العام السابق ، بانخفاض من 8.3% في أغسطس وأعلى مستوى في أربعة عقود بنسبة 9.1% في يونيو ، حيث عوض ارتفاع تكاليف الغذاء والإيجار مرة أخرى انخفاض أسعار البنزين ، وفقًا لمؤشر أسعار المستهلك التابع لوزارة العمل.

كان الاقتصاديون قد قدروا أن التضخم الأمريكي  السنوي سينخفض ​​إلى 8.1%. وعلى أساس شهري ، ارتفعت أسعار المستهلكين بنسبة أكبر من المتوقع بنسبة 0.4% بعد زيادة بنسبة 0.1% في أغسطس.

ولكن في حين أن التضخم الكلي ينخفض ​​تدريجياً ، وصل مقياس رئيسي لمكاسب الأسعار الأساسية إلى مستوى تاريخي جديد. ارتفعت الأسعار الأساسية ، التي تستثني المواد الغذائية والطاقة المتقلبة وتوفر عمومًا مقياسًا أفضل للاتجاهات طويلة المدى ، بنسبة 0.6% عن أغسطس بعد ارتفاع مماثل في الشهر السابق. أدى ذلك إلى دفع الزيادة السنوية من 6.3% إلى 6.6% ، وهو أعلى مستوى جديد في 40 عامًا.

بشكل عام ، زيادات أسعار السلع مثل السيارات والملابس المستعملة معتدلة ، ويرجع ذلك جزئيًا إلى أن مشاكل سلسلة التوريد تتراجع ، لكن تكلفة الخدمات ، بما في ذلك الإيجار والرعاية الطبية ، آخذة في الارتفاع.

يقول الاقتصاديون إن التقرير لن يفعل الكثير لإرجاع مجلس الاحتياطي الفيدرالي عن الموافقة على زيادة كبيرة رابعة على التوالي في أسعار الفائدة في وقت مبكر من الشهر المقبل لترويض التضخم.

انخفضت أسعار الغاز بشكل حاد للشهر الثالث بسبب تراجع الطلب العالمي على النفط ومخاوف الركود. تراجعت أسعار المضخات بنسبة 4.9% عن الشهر السابق ، لكنها لا تزال مرتفعة بنسبة 18.2% سنويًا وارتفعت في الأسابيع الأخيرة بعد إعلان أوبك عن تخفيضات إنتاج النفط.

على الرغم من ذلك ، ارتفعت أسعار البقالة بنسبة 0.7% عن أغسطس وارتفعت بنسبة 13% خلال الاثني عشر شهرًا الماضية. انخفضت أسعار السلع الأساسية مثل القمح والذرة على نطاق واسع في الأشهر الأخيرة ، لكنها ظلت متقلبة جزئيًا بسبب الحرب الروسية مع أوكرانيا ، والتي عطلت منطقة تصدر حصة كبيرة من تلك المحاصيل. ويتوقع بنك باركليز تضخمًا سنويًا في أسعار الغذاء يتضاعف رقميًا خلال شهر يناير.