محمد العريان: الفيدرالى الأمريكي يجازف باحتمالية عالية جدًا لحدوث ركود مدمر

قال كبير المستشارين الاقتصاديين لشركة أليانز ، محمد العريان ، إن الاقتصاد الأمريكي في «رحلة وعرة إلى وجهة أفضل»، على الرغم من استمرار خطر تحركات الاحتياطي الفيدرالي التي تدفع البلاد إلى الركود.

وقال العريان عن البنك المركزي الأمريكي في مقابلة مع شبكة سي بي إس نيوز: «لا يتعين عليها التغلب على التضخم فحسب ، بل يتعين عليها استعادة مصداقيتهم». «لذا ، نعم ، أخشى أننا نجازف باحتمالية عالية جدًا لحدوث ركود مدمر كان من الممكن تجنبه تمامًا».

ألقى العريان ، وهو من منتقدي الاحتياطي الفيدرالي المتكرر ، باللوم على البنك المركزي في هذا الخطر من خلال «الضغط على المكابح هذا العام» بعد تعرضه لانتقادات لكونه بطيئًا في مواجهة التضخم الذي بلغ أعلى مستوياته في أربعة عقود.

رفع الاحتياطي الفيدرالي مؤشره القياسي بمقدار 75 نقطة أساس ثلاث مرات على التوالي ، وتشير تعليقات صانعي السياسة الفيدراليين إلى أنهم في طريقهم لتقديم زيادة رابعة من هذا القبيل الشهر المقبل.

وردا على سؤال في برنامج ‘Face the Nation’ على قناة CBS حول إمكانية حدوث ما يسمى الهبوط الناعم للاقتصاد ، استشهد العريان بتحول في تعليقات الرئيس جاي باول العامة تجاه قوله إن بعض الألم أمر لا مفر منه في معركة التضخم في بنك الاحتياطي الفيدرالي.

قام بنك الاحتياطي الفيدرالي آخر مرة برفع سعر الفائدة القياسي بمقدار 75 نقطة أساس في 21 سبتمبر ، وواصلت البيانات الاقتصادية الأسبوع الماضي الضغط من أجل زيادة أخرى ، مما أدى إلى اضطراب الأسواق. استراتيجية بنك الاحتياطي الفيدرالي حساسة للبيانات ، لكن المسؤولين أوضحوا أن الأمر سيستغرق الكثير لدفعهم بعيدًا عن المسار نحو معدل قياسي يبلغ 4.5٪.

ارتفعت الأسعار في الولايات المتحدة بنسبة 6.2% للسنة المنتهية في أغسطس ، وهو الشهر الثامن عشر على التوالي من التضخم السنوي فوق هدفهم البالغ 2% ، بينما أضاف أرباب العمل الأمريكيون 263 ألف شخص إلى جداول الرواتب في سبتمبر ، في إشارة إلى أن الطلب الأساسي لا يزال قويًا.

ويعزز إعلان أوبك وحلفاؤها تخفيضات إنتاج النفط وتقرير الوظائف القوي في سبتمبر الحجة لزيادة أخرى بمقدار 75 نقطة أساس. وقال العريان إنه في حين أن قرار أوبك + «يضر بالولايات المتحدة»، إلا أنه لا ينبغي أن يفاجئ أي شخص.

وقال أوبك تتطلع لحماية أسعار النفط في سياق تراجع الطلب، لا ينبغي أن يكون هذا بمثابة مفاجأة كبيرة، هذا ما يفعلونه، وهذا هو تاريخهم ، لكنه بالتأكيد ليست أخبارًا جيدة للاقتصاد الأمريكي».