تقرير: البنك الدولي ضخ نحو 15 مليار دولار فى مشاريع الوقود الأحفوري منذ اتفاق باريس

أفاد تقرير  أن البنك الدولي ضخ 14.8 مليار دولار في مشاريع الوقود الأحفوري على مستوى العالم في الفترة التي أعقبت اتفاق باريس للمناخ التاريخي.

على الرغم من أن المقرض متعدد الأطراف تعهد في عام 2018 بإنهاء تمويل عمليات التنقيب عن النفط والغاز ، إلا أن هذه الخطوة فشلت في تضمين التمويل غير المباشر عبر الوسطاء ، وفقًا للتقرير الذي أعده تحالف المنظمات غير الحكومية المسمى «The Big Shift Global».

يأتي ذلك وسط ضغوط متزايدة على الرئيس الأمريكي جو بايدن لإقالة رئيس البنك الدولي ديفيد مالباس ، وهو أحد المعينين من قبل ترامب والذي تجنب الأسئلة حول واقع تغير المناخ الذي يحركه الإنسان.

قالت صوفي ريتشموند من حملة التحول الكبير: «في كل مرة يستثمر فيها البنك الدولي في مشروع آخر للوقود الأحفوري ، فإنه يغذي المزيد من الكوارث المناخية». «لا يوجد أي مبرر لاستخدام أموال دافعي الضرائب لتفاقم أزمة المناخ».

بموجب اتفاق باريس لعام 2015 ، التزم قادة العالم بالحد من الاحترار طويل المدى إلى 1.5 درجة مئوية (2.7 درجة فهرنهايت) لتجنب النتائج المدمرة لصلاحية الكوكب للسكن في المستقبل.

كان أكبر مشروع مدرج في التقرير ، بعنوان «الاستثمار في كارثة المناخ: تمويل البنك الدولي للوقود الأحفوري» ، هو خط الأنابيب العابر للأناضول في أذربيجان ، الذي تم تمويله في عام 2018 بقيمة 1.1 مليار دولار.

وقال التقرير «إنه يعمل على إدامة الاستخدام المستمر للغاز الأحفوري في أوروبا» ، مشيرًا إلى أنه في حين أن خط الأنابيب قد يزيد عائدات تصدير الغاز ، فإن تقلبات السوق تجعله مصدر دخل غير موثوق به.

وأشار التقييم الخاص لمجموعة البنك الدولي إلى أن المشروع «كان من المتوقع أن يكون للمشروع آثار اجتماعية وبيئية سلبية كبيرة محتملة ومتنوعة أو لا رجعة فيها أو غير مسبوقة».

وشملت هذه الآثار «المناظر الطبيعية ، وجودة المياه ، وجودة الهواء ، ومستويات الضوضاء ، ومياه الصرف الصحي ، والنفايات الصلبة ، والنفايات الخطرة ، والتنوع البيولوجي ، وصحة العمال وسلامتهم ، وصحة وسلامة المجتمعات أثناء البناء والتشغيل وإعادة التوطين المادي والاقتصادي». على الرغم من ذلك ، تم إعطاء المشروع الضوء الأخضر.

تم تسليط الضوء على مشروع آخر هو بناء محطتي فحم في إندونيسيا تسمى جافا 9 و 10 ، حيث قدم البنك 65 مليون دولار من الأموال غير المباشرة – على الرغم من حقيقة أن شبكة جافا وبالي تشهد بالفعل زيادة بنسبة 40 في المائة في المعروض من الكهرباء.

قال يويون إندرادى من تريند آسيا منظمة غير حكومية تروج للطاقة النظيفة: «من الواضح أن محطات الطاقة الجديدة التي تعمل بالفحم في جافا 9 و 10 ستجلب المزيد من الكوارث من حيث القضايا البيئية والاجتماعية والصحية ، في منطقة مغطاة بالفعل بمحطات الفحم والصناعات».

كما رفض مُعدين التقرير معاملة البنك للغاز الطبيعي على أنه «جسر» بين الوقود الأحفوري والطاقة المتجددة ، قائلين إنه أزاحم الاستثمارات المطلوبة في الطاقة النظيفة.

وقال البنك الدولي في تصريح لوكالة فرانس برس ، «نحن نختلف في نتائج التقرير: فهو يقدم افتراضات غير دقيقة حول إقراض مجموعة البنك الدولي».

وأضاف: «في السنة المالية 2022 ، قدمت مجموعة البنك مبلغًا قياسيًا قدره 31.7 مليار دولار للاستثمارات المتعلقة بالمناخ ، لمساعدة المجتمعات في جميع أنحاء العالم على الاستجابة لأزمة المناخ وبناء مستقبل أكثر أمانًا وأنظف».