الأسهم الأوروبية تهبط لأدنى مستوى في 21 شهرًا وسط تصاعد أزمة الطاقة

تراجعت الأسهم الأوروبية بنسبة 1% اليوم الأربعاء ، تماشياً مع عمليات البيع المكثفة في الأسواق الآسيوية ، حيث أدت أزمة الطاقة المتصاعدة في المنطقة والارتفاع المستمر في عائدات السندات العالمية إلى تأجيج المخاوف بشأن الركود.

وانخفض مؤشر ستوكس 600 (.STOXX) على مستوى القارة بنسبة 1% ، مسجلا أدنى مستوى له منذ أواخر ديسمبر 2020 ، ويمتد الانخفاض إلى جلسة خامسة.

خسر مؤشر داكس الألماني (.GDAXI) 1.2% ، مستمدًا إشارات من وول ستريت ، التي دخلت بشكل أعمق في سوق هابطة بين عشية وضحاها.

تصاعدت التوترات الجيوسياسية حيث حققت أوروبا فيما قالت ألمانيا والدنمارك والسويد إنها هجمات على خطي أنابيب نورد ستريم في وسط أزمة طاقة.  وذكر تقرير إعلامي أن الاتحاد الأوروبي هدد «برد قوي وموحد» على الهجمات المحتملة على خطوط الأنابيب.

قال إيبيك أوزكارديسكايا ، المحلل البارز في سويسكوت بنك: «من الواضح أن تدمير البنى التحتية يدفع بالتوترات بين الغرب وروسيا إلى نقطة لا تحول فيها ، ويقوض الآمال في رؤية تحسن في أي وقت قريب – على الجبهتين الجيوسياسية والطاقة».

مما يعكس التوقعات الاقتصادية القاتمة ، توقعت دراسة استقصائية أن تصل معنويات المستهلكين الألمان إلى مستوى قياسي منخفض في أكتوبر ، حيث لا تظهر معدلات التضخم المرتفعة وفواتير الطاقة الصاروخية أي علامات على التراجع.

وفي الوقت نفسه ، تعرضت الأسهم الأوروبية لشركات التكنولوجيا (.SX8P) لضغوط حيث تجاوزت عوائد سندات الخزانة الأمريكية لأجل 10 سنوات 4%، وهي أعلى مستوياتها في 12 عامًا ، وسط مخاوف من أن مجلس الاحتياطي الفيدرالي قد يضطر إلى تجاوز معدلات 4.5٪ في معركته ضد التضخم.

قال كريج إيرلام ، كبير محللي السوق ، المملكة المتحدة وأوروبا والشرق الأوسط وإفريقيا ، OANDA: «سيطر هذا الخوف الآن على الأسواق وقد نرى المزيد من الحذر في المستقبل حيث أوضح بنك الاحتياطي الفيدرالي أن قراءة تضخم واحدة لا تشكل اتجاهًا وسيستغرق الأمر أكثر من ذلك بكثير لإقناعه بأنه قادر على تحمل التكاليف لتخفيف الفرامل».

وأضاف إيرلام ، في إشارة إلى بنك إنجلترا ، «قد يكون لدى البنوك المركزية الأخرى الكثير من العمل الذي يتعين القيام به ؛ ويتبادر إلى الذهن أحدها على وجه الخصوص ، بفضل التوجيه المضلل الذي تأخذ به الحكومة البلاد».

انخفض مؤشر FTSE 100 (.FTSE) الممتاز في لندن بنسبة 1.4% بعد أن انتقد صندوق النقد الدولي ووكالة التصنيف موديز الاستراتيجية الاقتصادية الجديدة لبريطانيا. اقرأ أكثر

تراجعت جميع مؤشرات الأسهم الأوروبية القطاعية في ستوكس 600 ، مع انخفاض قطاعات النفط والغاز الحساسة للاقتصاد (.SXEP) والموارد الأساسية (.SXPP) وتجار التجزئة (.SXRP) والبنوك (.SX7P) بين 1% و 1.8%.

انخفضت حصص مزارعي الأسماك مثل Mowi  و Leroy Seafood و SalMar بين 15% و 20.2% بعد أن اقترحت الحكومة النرويجية فرض ضريبة على الموارد على استزراع السلمون والتراوت بنسبة 40% من العام الضريبي 2023.