الأسهم الأمريكية.. ارتفاع مؤشرا إس آند بي 500 وداو جونز بأكثر من 1%

ارتفعت الأسهم الأمريكية بشكل حاد اليوم الأربعاء، بعد التعافي من الخسائر التي جاءت بعد ارتفاع عائد سندات الخزانة لأجل 10 سنوات – وهو ركيزة اقتصادية رئيسية – لفترة وجيزة بما يتجاوز 4% وسط أسوأ عمليات بيع السندات منذ عقود.

ومع بداية الجلسة، ارتفع كل من إس آند بي 500 وداو جونز الصناعي بأكثر من 1% بعد أن كافح من أجل الاتجاه لمعظم الصباح ، بينما تقدم مؤشر ناسداك المركب حوالي 0.8%.

وبحلول الساعة 5:16 مساءً بتوقيت القاهرة، ارتفعت مؤشرات الأسهم الأمريكية الثلاثة الرئيسية، حيث ارتفع مؤشر إس آند بي 500 بنسبة 0.96% (+35.10) إلى 3682.39 نقطة، وارتفع مؤشر داو جونز بنية 0.97% (+281.97) إلى 29416.96 نقطة، كما ارتفع مؤشر ناسداك بنسبة 0.73% (+79.18) إلى 10908.69 نقطة.

عبر المحيط الأطلسي ، قال بنك إنجلترا إنه سيجري عمليات شراء مؤقتة لسندات حكومة المملكة المتحدة طويلة الأمد ، وهو تدخل طارئ للمساعدة في استقرار عملته.

وقال مسؤولو بنك إنجلترا في بيان صباح الأربعاء: «إذا استمر الخلل الوظيفي في هذا السوق أو ساء ، فسيكون هناك خطر مادي على الاستقرار المالي في المملكة المتحدة». «هذا من شأنه أن يؤدي إلى تشديد غير مبرر لشروط التمويل وتقليص تدفق الائتمان إلى الاقتصاد الحقيقي».

كانت التحركات الكبيرة عبر أسواق الدخل الثابت والعملات في بؤرة التركيز صباح الأربعاء حيث أبقت مخاوف البنك المركزي والركود المستثمرين على حافة الهاوية.

على صعيد السندات ، تجاوزت سندات الخزانة القياسية لأجل 10 سنوات 4% مؤقتًا ، وهو أعلى مستوى منذ عام 2008 ، قبل أن تتراجع إلى حوالي 3.8%.

قال نيكولاس كولاس من شركة DataTrek في مذكرة صباحية: «تقلب أسعار الخزانة الأمريكية منذ فترة طويلة يصل إلى مستويات غير عادية من الناحية الإحصائية في الوقت الحالي ، تمامًا كما حدث في يونيو 2022». «تراجعت الأسهم الأمريكية إلى القاع في ذلك الشهر بمجرد استقرار العوائد».

على صعيد الشركات ، انخفضت أسهم أبل(AAPL) بأكثر من 3% في بداية التداول بعد تقرير بأن عملاق التكنولوجيا يتراجع عن خطط لزيادة إنتاج أجهزة آيفون الجديدة هذا العام بعد فشل الطلب على المنتج في تلبية التوقعات. بينما انتعشت أسهم DocuSign بنسبة 3.5% عند الفتح بعد أن قالت الشركة إنها تتوقع إعادة هيكلة وتقليل قوتها العاملة بنحو 9%.

تحولت بعض الشركات العملاقة في وول ستريت إلى الاتجاه الهبوطي في الأسهم ، مما يشير إلى خطر حدوث ركود عالمي حيث تتخذ البنوك المركزية أكثر الإجراءات النقدية عدوانية منذ عقود.

قال الاستراتيجيون في معهد بلاك روك للاستثمار (BLK) إن صانعي السياسة يقللون من حجم الألم الاقتصادي اللازم لخفض التضخم بسرعة. فيما خفض جولدمان ساكس (GS) ، البنك الاستثماري الأول في وول ستريت ، الأسهم لتقليل الوزن في مخصصاته العالمية على مدى الأشهر الثلاثة المقبلة ، مشيرًا إلى ارتفاع العائدات الحقيقية باعتباره رياحًا معاكسة.