إميرجينج يوروب: الجفاف يكلف الاقتصاد العالمي خسائر بنحو 1 لـ 3% من الناتج الإجمالي

ذكر تقرير صادر عن موقع مؤسسة أوروبا الناشئة «إميرجينج يوروب»، ان قطاعا الزراعة والأغذية في جميع أنحاء أوروبا الوسطى والشرقية لا يزالان يعانيان من أضرار كبيرة بسبب الكوارث الطبيعية، ويتأثر المزيد والمزيد من مجالات الاقتصاد.

وأشار التقرير إلى أن موجات الحر والجفاف في صيف عام 2022 مرة أخرى ، أثبتت إن عدد وتأثير الكوارث الطبيعية في أوروبا ، وخاصة في وسط وشرق أوروبا (CEE) ، سيستمر في النمو في السنوات القادمة مع آثار اقتصادية كبيرة يجب تضمينها في خطط التنمية الإقليمية.

يسلط تحليل تاريخي على مدى 22 عامًا أجرته شركة الاستشارات البريطانية كامبريدج إيكونوميتركس الضوء على المناطق الأكثر تضررًا من الكوارث الطبيعية في أوروبا.

ويُظهر التحليل أن حالات الجفاف والفيضانات كانت تاريخياً أكثر الكوارث الطبيعية احتمالية التي تسبب أضراراً اقتصادية في بلدان أوروبا الوسطى والشرقية.

تؤدي موجات الحر والأعاصير والارتفاعات المفاجئة في مستويات سطح البحر إلى خسارة الأداء الاقتصادي العالمي في المتوسط ​​بين واحد وثلاثة في المائة من الناتج المحلي الإجمالي ، وفقًا لأحدث حسابات كامبريدج إيكونوميتركس ، ويمكن أن تكون التأثيرات على مواقع ومناطق وقطاعات اقتصادية محددة بشكل كبير أعلى من المتوسط.

في حين أن الخسائر الاقتصادية أقل في إنتاج الطاقة والسياحة ، لا يزال قطاعا الزراعة والغذاء يعانيان من أضرار كبيرة بسبب الكوارث الطبيعية ويتأثر المزيد والمزيد من مجالات الاقتصاد.

تقول درة فازكيس ، العضو المنتدب لـ كامبريدج إيكونوميتركس في المجر: «يتسبب الجفاف في أضرار جسيمة في الإنتاج الزراعي ، وهو أمر مرئي تمامًا للجميع ، ويؤدي ارتفاع درجات الحرارة إلى انخفاض الإنتاجية في القطاعات الأخرى».

وأضافت: «أصبحت درجات الحرارة الشديدة لا تطاق بالنسبة للعمال ، مما يؤثر على البناء والنقل بدرجة متزايدة. يتسبب انخفاض مستويات المياه في الأنهار والبحيرات الرئيسية في توقف نقل المياه وإنتاج الطاقة والأنشطة والمشاكل الصناعية الأخرى التي تميل إلى الحدوث في كثير من الأحيان في إمدادات مياه الشرب السكنية». إلى جانب العدد المتزايد للقطاعات الاقتصادية ، فإن عدد البلدان المتضررة من الكوارث الطبيعية آخذ في الارتفاع أيضًا.

وبناءً على توقعات متوسط ​​الاحترار العالمي البالغ 1.5 درجة مئوية ، ستعاني دول الجنوب في أوروبا من خمسة إلى ستة مليارات يورو سنويًا من الأضرار الاقتصادية الناجمة عن الجفاف وحده ، والبلدان القارية – مثل V4 (التشيك والمجر وبولندا وسلوفاكيا) ورومانيا – ستبدأ في رؤية تأثيرات مماثلة ، تصل إلى متوسط ​​خسارة 2.5 مليار يورو في الناتج الاقتصادي السنوي.

في منطقة أوروبا الوسطى والشرقية ، ستعاني رومانيا والمجر أكثر من غيرها من آثار الحرارة ، مما يؤدي إلى خسارة 1.5 في المائة و 1 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي ، على التوالي.

بحث التحليل الذي أجرته كامبريدج إيكونوميتركس الضرر الاقتصادي الناجم عن الكوارث الطبيعية في مناطق دول الاتحاد الأوروبي منذ عام 1995.

تكبدت الدول الأعضاء خسارة إجمالية قدرها 77 مليار يورو بسبب الكوارث الطبيعية في الفترة قيد التحليل. ومن إجمالي المبلغ ، شكلت التأثيرات المباشرة 44 مليار يورو من الأضرار ، في حين خسر 33 مليارًا بسبب الآثار غير المباشرة. ووجد التحليل أن الكوارث الطبيعية تسبب أكبر الأضرار التي لحقت بالاقتصادات في وسط وشرق أوروبا وجنوب شرق أوروبا.