أسعار الذهب تعود للارتفاع عالميًا من أدنى مستوى في أكثر من عامين

عادت أسعار الذهب للارتفاع من أدنى مستوى لها في عامين ونصف اليوم الاثنين ، وذلك بعد تبني البنوك المركزية الرئيسية موقفًا صارمًا بشأن أسعار الفائدة لترويض التضخم.
ارتفعت أسعار الذهب في التعاملات الفورية بنسبة 0.15% إلى 1646.53 دولارًا للأوقية اعتبارًا من الساعة 9:52 صباحًا بتوقيت القاهرة. وتراجعت الأسعار بنسبة 1% في وقت سابق من الجلسة لتصل إلى 1626.41 دولارًا ، وهو أدنى مستوى لها منذ أبريل 2020. بينما تراجعت العقود الأمريكية الآجلة للذهب 0.6 بالمئة إلى 1645.00 دولار.

ارتفع مؤشر الدولار ، الذي يقيس العملة الأمريكية مقابل ستة أقران ، إلى ذروة جديدة منذ عام 2002 مدعومًا بهبوط الجنيه الإسترليني.

وقال مات سيمبسون المحلل في سيتي إندكس: «من الصعب للغاية بناء حالة صعودية للذهب ، ليس حتى نرى اتجاهًا واضحًا لبنك الاحتياطي الفيدرالي والبنوك المركزية لأخرى التي تتبعه أيضًا».

وأضاف سيمبسون أنه عندما يصبح الركود حقيقة واقعة ، هناك فرصة للذهب لاستعادة وضعه كملاذ آمن لأن بنك الاحتياطي الفيدرالي لن يتقدم بعد الآن.

رفع البنك المركزي الأمريكي وعدد من البنوك المركزية الكبرى الأخرى أسعار الفائدة الأسبوع الماضي ، مما أثار مخاوف بشأن تأثيرها على النمو. وأظهر مسح يوم الجمعة تعميق التباطؤ في النشاط التجاري في منطقة اليورو في سبتمبر.

في غضون ذلك ، قال رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي في أتلانتا رافائيل بوستيك أمس الأحد إنه لا يزال يعتقد أن البنك المركزي الأمريكي يمكنه ترويض التضخم دون خسائر كبيرة في الوظائف نظرًا للزخم المستمر للاقتصاد.

أسعار الفائدة المرتفعة في الولايات المتحدة تضعف جاذبية السبائك ذات العائد الصفري بينما تعزز الدولار الذي يتم تسعير الذهب به.

تراجعت أسعار الذهب بأكثر من 20% منذ أن تجاوزت المستوى الرئيسي 2000 دولار للأونصة في مارس.

ودللاً على المعنويات ، تراجعت مقتنيات SPDR Gold Trust ، أكبر صندوق متداول مدعوم بالذهب في العالم ، إلى 30454.517 أوقية يوم الجمعة ، وهو أدنى مستوى منذ مارس 2020.

وعلى صعيد المعادن الأخري، تراجعت الفضة في السوق الفورية 1.6%ل إلى 18.54 دولارًا للأونصة ، بعد أن هبطت في وقت سابق إلى أدنى مستوياتها في أكثر من أسبوعين. وارتفع البلاتين 0.5 بالمئة إلى 858.40 دولارًا ، وارتفع البلاديوم 0.9 بالمئة إلى 2084.79 دولارًا.