إختلاس أكثر من 45 مليار دولار من إعانات البطالة في الولايات المتحدة خلال الوباء

كشفت هيئة رقابية حكومية في الولايات المتحدة، إن ما يقدر بنحو 45.6 مليار دولار من إعانات البطالة الخاص بفترة الوباء قد ذهبت عن طريق الاحتيال إلى أناس لا يستحقونها  استخدموا أرقام الضمان الاجتماعي للمتوفيين والسجناء للمطالبة بالمساعدة.

وأوضح التقرير ، الذي أصدره المفتش العام بوزارة العمل الأمريكية، إن إجمالي الخسائر تم تعديله بالزيادة من تقييم يونيو 2021 بأن حوالي 16 مليار دولار قد سُرقت من خلال مطالبات احتيالية.

وقال المفتش العام بوزارة العمل لاري تورنر في بيان: «اجتذبت مئات المليارات من الأموال المخصصة لمكافحة الوباء المحتالين الذين يسعون لاستغلال برنامج التأمين ضد البطالة ، مما أدى إلى مستويات تاريخية من الاحتيال والمدفوعات غير الملائمة الأخرى».

تم طرح مساعدات البطالة الطارئة في الولايات المتحدة لأول مرة في عهد الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب ، وكانت تهدف إلى مساعدة ملايين الأمريكيين الذين فقدوا وظائفهم في الإغلاق الحكومي في الأيام الأولى للوباء.

كانت إعانة الحكومة ، التي قدمت 600 دولار إضافية في الأسبوع كمزايا إضافية ، أكثر سخاءً بكثير من برامج البطالة التقليدية، والتي عادة ما تحل محل جزء بسيط فقط من الدخل المفقود للعامل.

أثبتت العديد من برامج الحكومة للمساعدات الوبائية أنها أهداف جذابة للمجرمين ، بما في ذلك برنامج حماية شيك الراتب ، الذي كان يستهدف الشركات الصغيرة ، وبرنامج المعونة الفيدرالية لتوفير الغذاء للأطفال المحتاجين.

اتهمت السلطات الفيدرالية هذا الأسبوع 47 شخصًا بسرقة 250 مليون دولار من المساعدات الغذائية التي كانت مخصصة للأطفال ذوي الدخل المنخفض.

مع برامج البطالة ، استخدم المحتالون عددًا من الأساليب لسرقة الأموال المخصصة للعاطلين عن العمل ، وفقًا للمفتش العام. ووجد التقرير أن أكبر الخسائر ترجع إلى العمال الذين ادعوا بالاحتيال الحاجة لمساعدات البطالة في أكثر من ولاية واحدة.

لم يُسمح للعمال الذين عملوا في ولايات متعددة وفقدوا وظائفهم بسبب الجائحة إلا بالمطالبة بمساعدات الأوبئة في واحدة من تلك الولايات.

لكن التحقيق وجد أيضًا أنه تم استخدام أكثر من 990 ألف رقم من أرقام الضمان الاجتماعي للمطالبة بإعانات البطالة في ولايتين أو أكثر ، وهو ما يصل إلى مدفوعات احتيالية قدرها 28.9 مليار دولار. وتم ربط 16.3 مليار دولار أخرى بأشخاص تقدموا بما يسميه التقرير «حسابات البريد الإلكتروني المشبوهة».

وذكر التقرير أن «أنواع الحسابات المعينة هذه تمكن المستخدمين من إنشاء عناوين بريد إلكتروني يمكنها إخفاء المعلومات الشخصية ، بما في ذلك هوية المستخدم». 2يمكن أيضًا استخدام عناوين البريد الإلكتروني المشبوهة لتقديم مطالبات متعددة لواجهة المستخدم».

كما أشار التقرير إلى أنه تم استخدام ما يقرب من 206 ألف من أرقام الضمان الاجتماعي للمتوفين لتقديم مطالبات احتيالية.

وقال التقرير إن «التدقيق في البيانات حدد 139.4 مليون دولار من المزايا التي يحتمل أن تكون احتيالية مدفوعة للمطالبين باستخدام أرقام الضمان الاجتماعي هذه». كما استخدم المحتالون أرقام الضمان الاجتماعي «للسجناء الفيدراليين الذين يحتمل أن يكونوا غير مؤهلين» لتقديم مطالبات بطالة بقيمة 267.3 مليون دولار ، حسبما ذكر التقرير.