الروبل يرتفع لأعلى مستوى في شهر مقابل اليورو مع انتعاش الأسواق الروسية

ارتفع الروبل الروسي إلى أعلى مستوى في شهر واحد مقابل اليورو اليوم الخميس، وصعّد فوق 60 مقابل الدولار مع تعافي الأسواق الروسية من مكاسبها بعد أن أمر الكرملين بتعبئة عسكرية جزئية.

وشهدت أسواق الأسهم الروسية تقلبات عالية في الجلستين السابقتين ، حيث تراجعت مع إعلان الرئيس فلاديمير بوتين إنه وقع مرسومًا بشأن تعبئة عسكرية جزئية ، مما أدى إلى تصعيد كبير لما تسميه روسيا «عمليتها العسكرية الخاصة» في أوكرانيا. كما حذر من أن موسكو سترد بكل قوة ترسانتها الضخمة إذا واصل الغرب ما أسماه «ابتزازها النووي».

بحلول الساعة 1029 بتوقيت جرينتش ، كان الروبل ، الذي انخفض لفترة وجيزة إلى أدنى مستوياته منذ أوائل يوليو في الجلسة السابقة ، أقوى بنسبة 1.5% مقابل الدولار عند 59.80 وارتفع بنسبة 2.3% ليتداول عند 58.78 مقابل اليورو ، متجاوزًا عتبة 59 للأول مرة منذ 19 أغسطس. وصعد 1.6 بالمئة أمام اليوان إلى 8.439.

واصلت الأسهم تعافيها ، مع انتعاش مؤشر MOEX القياسي الروسي أكثر من أدنى مستوى له منذ 24 فبراير ، وهو اليوم الذي أرسلت فيه روسيا قوات إلى أوكرانيا ، الذي ضرب يوم الأربعاء.

وقالت فيليس كابيتال في مذكرة إنه قد يكون هناك بعض عمليات الشراء التصحيحية على الرغم من الجغرافيا السياسية وتشديد سياسة  بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي مما أذكى مخاوف التباطؤ الاقتصادي العالمي التي لا تزال معلقة في السوق.

وارتفع مؤشر RTS المقوم بالدولار بنسبة 3.7% إلى 1147.6 نقطة. وارتفع مؤشر MOEX الروسي القائم على الروبل 2.3 بالمئة إلى 2178.8 نقطة.

من بين العوامل المحركة للسوق التوقعات بأن جازبروم ستدفع توزيعات أرباح مؤقتة. وقال نائب وزير المالية أليكسي مويسيف في منتدى مصرفي في قازان إنه يتوقع أن تفي عملاق الطاقة الروسي بوعده بالدفع. وارتفعت أسهم جازبروم بنسبة 4.9% متفوقة على أداء السوق الأوسع.

توزيعات أرباح جازبروم مسألة حساسة للسوق ، التي أصيبت بخيبة أمل بسبب قرار الحكومة الروسية – المساهم الرئيسي في جازبروم – في يونيو بعدم دفع أرباح على نتائج العام الماضي.

وقالت بي سي إس إكسبريس: «إن اجتماع المساهمين في جازبروم هو الآن المحرك الرئيسي على المدى القريب للأسهم والسوق ككل».