ثروة مارك زوكربيرج تتراجع 71 مليار دولار خلال العام الحالي

يبدو أن التحول الذي أراد مؤسس فيس بوك مارك زوكبيرج تحقيقه نحو عالم الميتافيرس قد كلفه ثمناً باهظاً في العالم الحقيقي، حيث شهد ثروته انخفاضًا بقيمة 71 مليار دولار خلال العام الحالي، وفقًا لوكالة بلومبرج.

يعد التراجع في ثروة مارك زوكبيرج هو الأكبرخلال العام بين نظرائه الذين يتبعهم مؤشر بلومبيرج للمليارديرات. عند 55.9 مليار دولار ، احتلت ثروته الصافية المرتبة 20 بين المليارديرات العالميين ، وهو أدنى مركز يحتله منذ 2014 ليأتي خلف ثلاثة من عائلة والتون واثنين من أفراد عائلة كوك.

كان ذلك قبل أقل من عامين عندما كانت ثروة زوكربيرج، تبلغ 106 مليار دولار أمريكي وبين مجموعة النخبة من المليارديرات العالميين ، حيث كان جيف بيزوس وبيل جيتس فقط يملكون ثروات أكبر. تضخمت ثروته إلى ذروة لتبلغ 142 مليار دولار في سبتمبر 2021 ، عندما وصلت أسهم الشركة إلى 382 دولارًا أمريكيًا.

في الشهر التالي ، قدم مارك زوكبيرج ميتا بلاتفورمز  مغيرًا اسم الشركة من فيس بوك. وقد بدأ الأمر في الانحدار إلى حد كبير من هناك حيث تكافح الشركة لإيجاد موطئ قدم لها في عالم التكنولوجيا في ظل تقارير أرباحها الأخيرة كئيبة.

بدأ ذلك  في فبراير ، عندما كشفت الشركة عن عدم وجود نمو في مستخدمي فيس بوك شهريًا ، مما أدى إلى انهيار تاريخي في سعر سهمها وانخفاض ثروة زوكبيرج  بمقدار 31 مليار دولار أمريكي ، مسجلًا واحد من بين أكبر انخفاضات الثروة في يوم واحد على الإطلاق.

تشمل المشكلات الأخرى رهان إنستجرام على خاصية الـ Reels – التي صناعة كمنافسة لمنصة الفيديو القصيرة تيك توك – على الرغم من أن قيمتها أقل في عائدات الإعلانات ، بينما تأثرت الصناعة بشكل عام بانخفاض الإنفاق التسويقي بسبب المخاوف من التباطؤ الاقتصادي.

وقالت لورا مارتن ، كبيرة محللي الإنترنت في Needham & Co: «أن زوكربيرج صرح سابقًا إنه يتوقع أن يخسر المشروع مبالغ ‘كبيرة’ من المال في السنوات الثلاث إلى الخمس المقبلة ، كما أن الأسهم تتأثر أيضًا باستثمارات الشركة في ميتافيرس». وأضافت مارتن: «يتعين على ميتا إعادة هؤلاء المستخدمين من تيك توك.كما أن التدقيق التنظيمي المفرط والتدخل إنه يعوقها أيضًا».

حققت ميتافيرس ، التي تتخذ من كاليفورنيا مقراً لها ، أداءً أسوأ في عام 2022 من معظم شركات FAANG. لقد انخفضت أرباحها بنسبة 57% هذا العام ، أكثر بكثير من الانخفاضات البالغة 14% لشركة آبل ، و 26% لشركة أمازون. و29% لشركة ألفابت الأم لشركة جوجل، حتى أن ميتا تعمل على تضييق الفجوة في خسائر عام 2022 مع نتفليكس ، وهو انخفاض بنحو 60%.

قال مانديب سينغ ، محلل التكنولوجيا في بلومبيرج إنتليجنس ، لولا مساعيه في الواقع الافتراضي ، فإن عملاق وسائل التواصل الاجتماعي «سيكون أكثر انسجاما مع موقع ألفابت». وقال إن ميتا يمكن أن تتحايل على هذه المشكلة من خلال فصل بعض أعمالها الأخرى ، مثل واتس آب أو إنستجرام.

يجدر الإشارة إلى أن جميع ثروات مارك زوكبيرج تقريبًا مرتبطة بأسهم ميتا، حيث يمتلك أكثر من 350 مليون سهم ، وفقًا لآخر بيان توكيل للشركة.

حاول زوكربيرج إعادة تسمية العلامة التجارية من نوع ما. كما قام مؤخرًا بتحميل مقطع فيديو له وهو يمارس فنون القتال المختلطة وأشار مرارًا وتكرارًا إلى نفسه على أنه «صانع محتوي» في محادثة استمرت ثلاث ساعات على بودكاست جو روغان.