مصانع السيراميك تخاطب الحكومة لخفض سعر الغاز

خاطبت عدد من مصانع السيراميك العاملة بالسوق المحلية ، مجلس الوزراء ووزير البترول للمطالبة بضرورة تثبيت سعر الغاز المورد لمصانع السيراميك ومحاولة خفضه عند 4 دولار للمليون وحدة حرارية بدلا من الأسعار الحالية والبالغ قيمتها نحو 4.75 دولار .

قال صبحي نصر نائب رئيس إتحاد المستثمرين ورئيس شركة سيراميكا لابوتيه لـ«أموال الغد»، إنه تم رفع مذكرة أمس الأربعاء إلى مجلس الوزراء للمطالبة بضرورة العمل على خفض أسعار الغاز أو تثبيتها دون الإتجاه لرفعها خلال الإجتماع المقبل للجنة التسعير التلقائى للمواد البترولية والمقرر إنعقادها أواخر الشهر الجاري ، وذلك في إطار توجه الدولة لدعم القطاع الصناعي وتعظيم قدراته نحو التوسع والتصدير بالأسواق الخارجية .

تابع أن صناعة السيراميك تمتلك فرصة كبيرة للمنافسة بقوة فى كل الأسواق العالمية، في ظل الإرتفاعات الاخيرة بأسعار الطاقة عالمياً ، منوهاً أن أية زيادة قد تطرأ بأسعار توريد الغاز للمصانع سيتسبب في ارتفاع تكاليف التصنيع، بما قد يؤثر سلباً على أسعار المنتجات المطروحة داخل السوق المحلية خلال الفترة المقبلة .

وتستند لجنة التسعير التلقائي التى تجتمع كل 3 أشهر عند مراجعة الأسعار، إلى تطورات الأسعار العالمية للبترول، وهو متوسط سعر خام برنت وسعر صرف الجنيه مقابل الدولار، على ألا تتجاوز نسبة الزيادة أو الخفض %10 كحد أقصى.

وأصدر رئيس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي، أول أمس الثلاثاء قرارا بتحديد سعر بيع الغاز الطبيعي المورد لصناعة الأسمدة الآزوتية، وألا يقل الحد الأدنى لسعر البيع عن 4.5 دولار لكل مليون وحدة حرارية بريطانية.

وتضمن القرار أن يحدد سعر بيع الغاز الطبيعى المورد لصناعة الأسمدة غير الآزوتية بواقع 5.75 دولار لكل مليون وحدة حرارية بريطانية، وأن لا يسري هذا القرار على المستهلكين الذين ستتم محاسبتهم وفقا لمعادلات سعرية مدرجة في عقود توريد الغاز الطبيعي.

وتواجه القارة الأوروبية أزمة نقص الغاز الناتجة عن وقف روسيا إمدادات الغاز بشكل كامل إلى أوروبا عبر خط “نورد ستريم 1″، حيث أعلنت شركة جازبروم الروسية في بداية شهر سبتمبر الجاري عن وقف عمليات تسليم الغاز كليا عبر خط أنابيب “نورد ستريم 1″، مرجعة ذلك إلى اكتشاف تسرب للزيت في أحد التوربينات.

وتزود روسيا أوروبا بنحو 40 % من احتياجاتها من الغاز، وقلصت التدفقات بـ40 % في يونيو الماضي وبـ20 % في يوليو الماضي، في حين بلغت الإمدادات في العام الماضي نحو 155 مليار متر مكعب.