إنتاج مصر من الدواجن يصل إلى 1,4 مليار طائر سنويًا

قال إبراهيم وجدي نائب الرئيس التنفيذي لمجموعة كايرو ثري أيه، إن مصر استطاعت تحقيق الاكتفاء الذاتي من الدواجن، حيث يتراوح الإنتاج السنوي بين 1,2 إلى 1,4 مليار طائر ويصل حجم استهلاك الفرد إلى 12 كيلو سنويا، مشيرا إلى أن أسعار الدواجن المحلية تعد أرخص من نظيرتها المستوردة بنسبة 10% نتيجة الارتفاع الكبير في تكلفة الشحن بما أدى ايضا لتراجع شديد في الكميات المستوردة.

وأضاف خلال المؤتمر الصحفي الذي نظمته المجموعة على هامش جولة بمجزرها الآلي، أن قطاع صناعة الدواجن في مصر واجه ظروف غاية في الصعوبة على مدار الأشهر الماضية، في ظل العديد من الأسباب ومنها تأثير الحرب الروسية الأوكرانية على سلاسل امداد خامات ومدخلات إنتاج صناعة الأعلاف “الذرة” نتيجة سيطرتهما على 30% من حجم الخامات، والاضطرار إلى تغيير وجهة الاستيراد إلى البرازيل وأمريكا.

وأوضح وجدي أن ذلك اتبعه زيادة الامراض الوبائية الموسمية مما ادى لارتفاع حجم نفوق الدواجن وخروج بعض المربين من الصناعة، بالإضافة إلى تأثير ارتفاع أسعار الدولار مع صعوبة توفيره لاستيراد الخامات، منوها بأن تكلفة الإنتاج زادت بسبب ارتفاع اسعار الخامات بنحو 30-40% خاصة مع استيراد 95% منها.

ونوه بأن السوق المصرية واجهت أيضا اضطراب في أسعار الدواجن خلال الاشهر الماضية حيث زادت بشكل كبير لتصل اعلى معدلاتها في مارس وأبريل، ثم بدأت في التراجع لتصل نسبة الانخفاض 20% من نهاية رمضان، ولكن نتيجة ارتفاع الخامات بدأ كثير من مربي قطاع الامهات في الاتجاه إلى طرحها للبيع كلحوم بيضاء مما ادى لتراجع سعرها إلى 19 و 20 كيلو في المزرعة،  كما تم إلغاء كثير من التعاقدات على الأمهات بحجم 300 ألف أم، مما قد يؤدي إلى ارتفاع اسعار الدواجن مرة اخرى خلال المرحلة المقبلة.

توقعات بانخفاض أسعار خامات الأعلاف خلال 6 أشهر

وأشار إلى أنه من المتوقع بدء انخفاض أسعار الخامات المستخدمة في صناعة الأعلاف خلال الـ 3-6 أشهر المقبلة،  في ظل قيام العديد من الدول المنتجة مثل امريكا والبرازيل والأرجنتين بزيادة طاقتها الإنتاجية، فضلا عن بدء تراجع بورصة الذرة عالميا.

ولفت وجدي إلى ظهور مشكلة جديدة خلال الفترة المقبلة في قطعان الأمهات والجدود عالميا، خاصة في ظل ارتفاع أسعار الخامات قام كثير من المربيين بتقليل قطاع الأمهات لخفض التكلفة، الامر الذي سينعكس على المعروض في السوق من ذلك الأمهات وبالتالي قطاع التسمين،  متوقعا أن تستطيع صناعة الدواجن من التعافي من تداعيات الحرب الروسية الأوكرانية خلال عام ونصف.

وفيما يتعلق برؤيته حول كيفية المحافظة على الاكتفاء الذاتي من الدواجن والنهوض بالصناعة، أكد أهمية ادراج الدواجن في بورصة السلع لاستقرار السوق ووجود تسعير واضح بناء على حجم الإنتاج والطلب، وكذلك منع تداول الدواجن الحية، وكذلك تفعيل دور اتحاد الدواجن مع وجود تنسيق مع وزارتي الزراعة والتموين.

ونوه بضرورة التوسع في زراعة مدخلات إنتاج الأعلاف من الذرة والفول من أجل خفض تكلفة إنتاج الدواجن، وكذلك بحث حصول مصانع الدواجن على دعم الصادرات لمساعدتها وزيادة قدرتها التنافسية خارجيا وزيادة الصادرات، فضلا عن مساعدة الشركات على نقل المزارع للظهير الصحراوي من خلال توصيل المرافق وتوفير الخدمات التي تحتاجها الصناعة