أسواق المال بعد أزمة «كابيتر».. صعوبة توفير التمويلات خطر يهدد الشركات الناشئة بواسطة حاتم عسكر 11 سبتمبر 2022 | 5:04 م كتب حاتم عسكر 11 سبتمبر 2022 | 5:04 م صورة تعبيرية النشر FacebookTwitterPinterestLinkedinWhatsappTelegramEmail 70 تجلت أزمة شركة كابيتر للتجارة الإلكترونية خلال الأيام القليلة الماضية على ساحة قطاع شركات التكنولوجيا المالية وبيئة رواد الأعمال، بعد قرار مجلس إدارة الأولى عزل الأخوين محمود وأحمد نوح من رئاستها، بسبب عدم الوفاء بالواجبات التنفيذية. الأخوَان نوح ردّا في تصريحات متلفزة بعدم تلقيهما أي بيان بشأن عملية العزل، مؤكدين أن عملية الهروب بـ33 مليون دولار غير صحيحة، وأن هذا المبلغ تم صرفه على توسعات شركة خلال الآونة الأخيرة. إقرأ أيضاً البنك المركزي: دمج 195 ألف سيدة بتطبيق «تحويشة» حتى نهاية الربع الأول من 2024 بنك مصر يصدر 1.6 مليون محفظة إلكترونية ويفتتح 852 فرعًا حتى نهاية 2023 البنك المركزي يعمل على تنفيذ مشروع لتقليل فترة تحصيل الشيكات إلى يوم واحد أموال الغد استطلعت آراء أطراف السوق حول تأثير الأزمة على مستقبل صناعة الشركات الناشئة بالسوق المصرية و مدي انعكاساتها على ثقة المؤسسات الدولية ورغبتها في ضخ مزيد من التمويلات خلال الفترة المقبلة.. في هذا السياق، قال أيمن أبوهند الشريك المؤسس والمدير التنفيذي لشركة أدفايزابل هولدينج إن إحداث اللغط الأخير وما تم تداوله من أخبار عن هروب المستثمرين، يمثل خطرا كبيرا سوف يوثر على العملية الاستثمارية خلال الفترة الحالية للشركات الناشئة. وأوضح أن بيئة الأعمال فى السوق المصرية جذبت استثمارات كبيرة منذ عام 2019-2020، ثم بدأت الاستثمارات المالية من الصناديق في التراجع حتى بداية الأزمة الروسية الأوكرانية وتوجه الفيدرالي الأمريكي إلى رفع الفائدة، الأمر الذي دفع صناديق استثمار رأس المال المغامر للتوجه صوب اقتصاد واشنطن. وعزا أبوهند المشكلة إلى نقص الخبرة لدي مديري صناديق الاستثمار قائلًا “إن الاستثمار في الشركات الناشئة وبيئة الأعمال علم متواصل يجب الاطلاع على آخر مستجداته بشكل مستمر”. وأشار إلى ضرورة إعادة النظر للشركات الناشئة فب عملية التقييم الحقيقية عند بدء الدخول فى عملية الاستثمار من الصناديق، وأيضًا إجراء عملية الحوكمة للشركات بشكل يتناسب مع حجمها وقدارتها بالسوق. وذكر أبوهند، أن توجه الصناديق للاستثمار خلال الفترة المقبلة سيؤثر بشكل كبير في ضخ الأموال بالشركات في ظل الأزمة الراهنة التي تعاني منها السوق بمختلف دول العالم، لا سيما مع استمرار الفيدرالي الأمريكي في رفع الفائدة. حربي: شركات التكنولوجيا أحدثت نقلة نوعية في السوق المصرية.. والتقييم الحقيقي أبرز المعوقات في السياق نفسه، قال ماجد حربي مدير عام شركة أدفنتشرز Edventures للاستثمار في صناعة شركات تكنولوجيات التعليم إن سوق الشركات الناشئة فى مصر أحدثت نقلة نوعية على مدار الأعوام القليلة الماضية و هو ما عزز اقتحام المستثمرين الأجانب والعرب السوف المحلية. وذكر حربي أن سوق الشركات الناشئة بها سلسة مترابطة بين المؤسسين ومسؤولي صناديق الاستثمار والسوق المحلية، حيث لجأ المؤسسون فى الآوانة الأخيرة إلي الوصول إلى تقييمات مبالغ فيها إلى حد كبير من حيث التوسعات وعدد العملاء وما غير ذلك من أجل إيصال رؤية للمستثمرين وصناديق الاستثمار عن مدي قوة الشركة. وأضاف أن عامل التقييمات المرتفع من الشركات أثر بشكل كبير على مردودها خلال فترة الاستثمار من الصناديق بسبب عدم اللجوء إلى التقييمات العادلة، وضبابية خطط التوسع وعمليات المصروفات والإيرادات على مدار خطة زمنية محددة تسعي الشركة لتحقيقها، ما يتسبب في إحداث أزمات مالية متتالية تعرقل أدائها. وأشار إلى أن من أبرز التوجهات والمتطلبات التي ينبغي على مدير صناديق الاستثمار والشركات الناشئة، وضع تقييم عادل وحقيقي للشركة لا يتعدى 10% من التقييم العادلة لخططها. وذكر حربي أن المشاكل التي تعرضت لها سوق الشركات الناشئة المتمثلة فى شركة كابيتر لا تعد الوحيدة فى الأسواق بالعالم، بل من الطبيعي أن يتعرض مختلف القطاعات لأزمات مشابهة مثلما ما حدث فى كيان ناشئ بالسوق الأمريكية و أيضا بسوق دبي الإماراتية. نجاتي: قطاع الشركات الناشئة تحول من النمو إلى “الغربة” من جانبه، قال محمد نجاتي خبير ريادة الأعمال، إن سوق ريادة الأعمال حققت عائدا يفوق 50 مليار دولار خلال السنوات الأخيرة، إضافة إلى تعيين نحو مليون موظف فى قطاعاتها، مستبعدًا أن تؤثر أزمة كابيتر على بيئة ريادة الأعمال خلا الفترة الحالية. وأرجع أزمة كابيتر إلى خلاف بين المؤسسين والمستثمرين، قائلاً “الأزمة لم يتم التعامل معها بشكل طبيعي، كما لم يتم الاتفاق على سيناريو واحد للتعامل معها بين المؤسسين والمستثمرين”. وأضاف أنه في حال فشل أحد أطرافها في الوصول إلى تسوية للسيطرة على الشركة بكاملها، سيكون الحل هو كيان خارجي يقوم بالاستحواذ عليها وإعادة هيكلتها مره أخرى من أجل الانتهاء من تلك الأزمة. وقال نجاتي إن قطاع ريادة الأعمال في مصر يمر من مرحلة النمو إلى مرحلة الغربلة بعدما شهدت السوق المصرية إقبالة كبيرة على تأسيس الشركات الناشئة خلال 5 أعوام ماضية، وهو أمر طبيعي ومن المعتاد فشل بعض الكيانات وتصفية أوضاعها وخروجها من السوق. وأعلن مجلس إدارة الشركة القابضة «كابيتر»، التخصصية في مجال التجارة الالكترونية المتخصصة في خدمة التجار، الأسبوع الماصي أنه تم عزل مؤسسي الشركة محمود نوح وأحمد نوح من مناصبهم التنفيذية كرئيس تنفيذي للشركة ورئيس تنفيذي للعمليات اعتبارًا من 6 سبتمبر بقرار يسري مفعوله فوراً. يأتي هذا الإجراء عقب عدم وفاء محمود وأحمد نوح كشركاء مؤسسين للشركة بالتزاماتهم وواجباتهم التنفيذية تجاه الشركة خلال الأسبوع الماضي وعدم الحضور أمام ممثلي مجلس الإدارة والمساهمين والمستثمرين خلال زياراتهم المتكررة لمقر الشركة الأسبوع الماضي لإتمام إجراءات الفحص النافي للجهالة لعملية دمج محتملة للشركة مع كيان آخر. ومن جانبه قال محمود نوح رئيس شركة كابيتر الموجود خارج البلاد، إن الحرب الروسية الأوكرانية والأزمات الاقتصادية العالمية أثرت على أعمال الشركة في السوق المحلية، مضيفا أن الـ33 مليون دولار التي حصلت عليها الشركة في جولة تمويلية تم إنفاقها بالكامل على الشركة.جاء ذلك خلال تصريحات متلفزة. ماجنيت : مصر في المركز الأول على مستوى القارة الأفريقية من حيث عدد الصفقات الاستثمارية احتلت مصر في المركز الأول على مستوى القارة الأفريقية من حيث عدد الصفقات الاستثمارية والتمويلية في الشركات الناشئة المصرية خلال عام 2021، وفقاً لتقرير الصادر حديثا عن منصة “ماجنيت” المتخصصة في بيانات تمويل المشروعات الناشئة وذلك بالتعاون مع هيئة تنمية صناعة تكنولوجيا المعلومات “إيتيدا”. وأوضح التقرير الذي يحمل عنوان “الاستثمار الجريء في المشاريع الناشئة في مصر”، أن الشركات المصرية نجحت في جمع صفقات تمويلية بقيمة 491 مليون دولار من خلال 147 صفقة مُبرمة خلال عام 2021، بما يمثل رقما قياسيا جديدا لحجم رأس المال الاستثماري في قطاع الشركات الناشئة في مصر، وبنسبة نمو سنوي بلغ 168٪ مقارنة بالعام الماضي. وذكر التقرير أيضا أن مصر جاءت بالمركز الثالث من حيث إجمالي قيمة الاستثمارات بالشركات الناشئة في القارة الأفريقية حيث حصدت شركاتها الناشئة 18٪ من إجمالي رؤوس الأموال المُستثمرة في القارة خلال عام 2021، بينما جاءت نيجيريا بالمركز الأول بنسبة 39٪. كما قارن التقرير أداء الشركات الناشئة بمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في نفس العام حيث جاءت مصر في المركز الثاني من حيث عدد الصفقات الاستثمارية الموجهة للشركات الناشئة بالمنطقة، حيث استحوذت على نسبة 24٪ من إجمالي عدد الصفقات بالمنطقة في حين جاء ترتيب مصر في المركز الثالث من حيث إجمالي قيمة الاستثمارات بالشركات الناشئة على مستوى منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا. وسلط التقرير الضوء على مؤشرات تعافي قطاع الشركات الناشئة في مصر من تداعيات الوباء العالمي، والتي كانت قد ساهمت في انخفاض عدد الصفقات في 2020، لتعاود مصر لتشهد نموًا خلال 2021 في عدد الصفقات والذي بلغ نسبة 26٪، وكذلك ارتفاع في عدد المستثمرين ليصلوا إلى 124 مستثمرا وهو رقم غير مسبوق أيضا. اللينك المختصرللمقال: https://amwalalghad.com/y3c8 أزمة كابيتر للتجارة الإلكترونيةتحليلفينتكقطاع التكنولوجيا و المدفوعات الالكترونيةكابيتر للتجارة الإلكترونية قد يعجبك أيضا البنك المركزي: دمج 195 ألف سيدة بتطبيق «تحويشة» حتى نهاية الربع الأول من 2024 3 أكتوبر 2024 | 9:55 ص بنك مصر يصدر 1.6 مليون محفظة إلكترونية ويفتتح 852 فرعًا حتى نهاية 2023 19 سبتمبر 2024 | 5:21 م البنك المركزي يعمل على تنفيذ مشروع لتقليل فترة تحصيل الشيكات إلى يوم واحد 10 سبتمبر 2024 | 7:00 م رئيس FAB MISR: نجحنا فى الوصول بالعمليات البنكية الرقمية إلى نحو 60% 8 سبتمبر 2024 | 11:28 ص بنك مصر يتعاون مع «نيم كارد» للتكنولوجيا المالية لتقديم خدمات وحلول دفع مبتكرة 4 سبتمبر 2024 | 10:25 ص «إي جي بنك» يتعاون مع «USAID» و«DAI» لإطلاق مسرعة الأعمال «MINT» 3 سبتمبر 2024 | 1:54 م