بنك أبوظبي التجاري يخطط لبيع ديون معدومة بقيمة مليار دولار

يجري بنك أبوظبي التجاري محادثات لبيع ما يقرب من مليار دولار من الديون المعدومة لتنظيف الميزانية العمومية المتضررة من سلسلة من حالات التخلف عن السداد الكبيرة للشركات، وفقًا لوكالة بلومبرج.

أطلق البنك مشروع توربو مؤخرًا لإتمام عملية بيع مطالبات بحوالي 4.1 مليار درهم (1.1 مليار دولار) مضمونة أساسًا بضمانات شخصية وشركات ، بالإضافة إلى أصول عقارية ، وفقًا لعرض مصرفي لشراة محتملين.

تهدف عملية البيع إلى تسريع «إزالة الفوضى في الميزانية العمومية ، وتحرير الموارد الإدارية النادرة»، وفقًا للوثيقة. وأضافت أن بنك أبوظبي التجاري يريد أيضًا تجنب إنفاق الوقت والمال على إجراءات إنفاذ مكلفة خارج الإمارات.

الصفقة الناجحة – التي يمكن أن تكون واحدة من أكبر مبيعات الديون المعدومة في الخليج – من شأنها أن تساعد بنك أبوظبي التجاري على المضي قدمًا في العديد من الانهيارات المؤسسية مثل مجموعة المستشفيات إن إم سي الصحية وشركة المدفوعات فينابلر وشركة الإنشاءات أرابتك القابضة. منذ إقراض هذه الشركات ، ارتبط بنك أبوظبي التجاري بمحادثات إعادة الهيكلة واضطر إلى تخفيض قيمة العديد من القروض.

قد يدفع البيع أيضًا مقرضين آخرين في الإمارات العربية المتحدة إلى التفكير في خطوات مماثلة إذا وافق البنك المركزي ، وفقًا لمصادر مطلعين على الأمر. وبحسب الوثيقة ، يسعى بنك أبوظبي التجاري إلى توقيع صفقة بحلول نهاية سبتمبر.

وبحسب بياناته المالية ، اضطر البنك إلى استيعاب حوالي 6.6 مليار درهم من رسوم انخفاض القيمة في عامي 2020 و 2021. وحقق البنك ربحا صافيا قدره 3.01 مليار درهم في النصف الأول على الرغم من حجز ما يقرب من مليار درهم في رسوم انخفاض القيمة.

يعمل بنك أبوظبي التجاري مع شركة إنترباث أدفيسوري ، وهي شركة قد قامت بإعادة هيكلة سابقة لشركة KPMG في المملكة المتحدة ، على البيع. وامتنع ممثلو بنك أبوظبي التجاري وإنترباث عن التعليق.

تبيع البنوك في منطقة الخليج – كما هو الحال في أي مكان آخر – بانتظام الديون المعدومة إلى الصناديق المتخصصة إذا اعتقدت أن معدل الاسترداد المحتمل منخفض للغاية. بالنسبة لصناديق الديون المتعثرة ، فإن الحصول على دفتر قروض بخصم حاد ، إلى جانب أي اتجاه صعودي مستقبلي للتعافي ، يمكن أن يكون تجارة مربحة.