بدلًا من اليورو.. الصين تتحول إلى الروبل واليوان لسداد مدفوعات الغاز الروسى

قالت شركة جازبروم الروسية، إنها ستحول عقدها لتزويد الصين بالغاز إلى الروبل واليوان من اليورو ، حيث يكثف الكرملين جهوده لإخراج التجارة من عملات الدول التي يعتبرها «غير صديقة» وسط العقوبات الأمريكية والأوروبية، وفقًا لوكالة بلومبرج.

وقالت جازبروم في بيان إن شركة الغاز العملاقة التي تديرها الدولة وقعت اتفاقية إضافية لعقدها الحالي مع شركة البترول الوطنية الصينية بشأن هذه المسألة. وسيتم الدفع بنسبة 50% بالروبل و 50% باليوان على الفور ، وفقًا لمصدر مطلع على الخطط.

طالب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين،  عملاء جازبروم الرئيسيين في أوروبا بدفع ثمن الغاز بالروبل في وقت سابق من هذا العام بعد أن جمدت الولايات المتحدة وحلفاؤها أكثر من 300 مليار دولار من احتياطيات البنك المركزي الروسي المحتفظ بها بالدولار واليورو بسبب غزوه لأوكرانيا. فيما رفض العديد من المشترين ، وقطعت شركة غازبروم إمداداتها ، بينما وافق كبار المستهلكين على شروط موسكو الجديدة.

تتحول روسيا أيضًا إلى مدفوعات الروبل مقابل الغاز مع تركيا ، التي لم تنضم إلى العقوبات وتتمتع بعلاقات وثيقة مع الكرملين. لكن المصدر صرح بإنه في البداية سيتم دفع ربع المبلغ الإجمالي فقط بالعملة الروسية ، والباقي بالدولار واليورو. وأضاف أن الحصة من الروبل ستزداد بمرور الوقت.

قُدرت قيمة عقد شركة جازبروم لتزويد الصين عبر خط أنابيب باور أوف سيبيريا ، الذي تم توقيعه في عام 2019 ، بنحو 400 مليار دولار على مدار 30 عامًا. وشهدت الشحنات زيادة مطردة ومن المقرر أن تصل إلى 15 مليار متر مكعب على الأقل في عام 2022 مقارنة مع 10.4 مليار متر مكعب تم تسليمها العام الماضي.

في فبراير ، عندما زار بوتين بكين في الاستعداد للحرب ، وقعت شركة غازبروم صفقة ثانية لتسليم 10 مليارات متر مكعب أخرى سنويًا على مدار 25 عامًا عبر خط أنابيب جديد ، على الرغم من أن الإمدادات لم تبدأ بعد. بعد بضعة أسابيع ، وقع منتج الغاز أيضًا عقدًا لتصميم وصلة سويوز فوستوك عبر منغوليا باتجاه الصين ، والتي يمكن أن تحمل ما يصل إلى 50 مليار متر مكعب سنويًا.