انتخاب ليز تروس لتكون رئيسة وزراء بريطانيا خلفًا لبوريس جونسون

فازت ليز تروس بشكل مريح في السباق لتصبح زعيمة لحزب المحافظين وستصبح غدًا الثلاثاء رئيسة وزراء بريطانيا ، في مواجهة واحدة من أصعب الأزمات الاقتصادية في الآونة الأخيرة، وفقا لصحيفة فاينانشال تايمز.

فازت وزيرة الخارجية على منافستها ريشي سوناك ، المستشارة السابقة ، في اقتراع لأعضاء حزب المحافظين بـ 81326 صوتًا مقابل 60399 صوتًا بعد منافسة دامت سبعة أسابيع لخلافة بوريس جونسون. وبلغت نسبة الإقبال بين 172،437 ناخبًا مؤهلًا 82.6%.

وستلتقي تروس غدًا بالملكة، ثم تعود على الفور إلى لندن لمخاطبة الأمة من داونينج ستريت وإعلان حكومتها. ووعدت رئيسة  وزارء بريطانيا الجديدة البالغة من العمر 47 عامًا ، والتي خدمت في مجلس الوزراء لمدة ثماني سنوات ، بأجندة يمينية للتخفيضات الضريبية – الممولة إلى حد كبير عن طريق الاقتراض – في محاولة لوقف انزلاق بريطانيا إلى ركود طويل.

كما تفكر تروس في وضع حد لأسعار الطاقة، حيث أنه من المقرر حاليًا أن يرتفع متوسط ​​فواتير الأسرة من 2000 جنيه إسترليني إلى أكثر من 3500 جنيه إسترليني في أكتوبر،في تدخل مكلف في السوق لتجنب البؤس الأسري وانهيار الأعمال.

لكن مستشارها المرتقب كواسي كوارتنج تعهد بأنه سيكون «مسؤولاً مالياً» ، على الرغم من أنه أقر في الفاينانشيال تايمز بضرورة تشغيل صنابير الإنفاق هذا الشتاء. وفازت تروس رئاسة الحزب بعد منافسة طويلة وقاسية لخلافة جونسون الذي استقال في السابع من يوليو بعد تمرد وزاري بقيادة سوناك بسبب سلوكه كرئيس للوزراء.

قدمت تروس نفسها على أنها وريثة لمارجريت تاتشر ، ووعدت بتخفيضات ضريبية وتقليل التنظيم ، وأصرت على أنه من الخطأ رؤية كل السياسات الاقتصادية من خلال «عدسة إعادة التوزيع». وفيما يتعلق بالسياسة الخارجية ، اتخذت مواقف صارمة تجاه روسيا وتعهدت بالوقوف في وجه بروكسل على التوالي بشأن ترتيبات التجارة بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي في أيرلندا الشمالية.

وستعلن تروس حكومتها الجديدة غدًا الثلاثاء. وستكون كوارتنج مستشارة لها ، بينما من المتوقع أن تتم ترقية جيمس كليفرلي ، وزير الخارجية ، إلى منصب وزير الخارجية.

كما من المتوقع أن تحل سويلا برافرمان ، المدعية العامة ، محل بريتي باتيل كوزيرة للداخلية. في التعيينات الرئيسية الأخرى ، من المتوقع أن يصبح جاكوب ريس موج ، الحليف اليميني لجونسون ، وزيراً للأعمال ، ويتولى مسؤولية سياسة الطاقة. سيبقى بن والاس في مركز الدفاع ، بينما من المتوقع أن تصبح حليف تروس ، تيريز كوفي ، وزيرة للصحة.