مجموعة السبع توافق على خطة لفرض سقف لسعر النفط الروسي

وافقت مجموعة السبع اليوم الجمعة، على خطة لتطبيق آلية تحديد الأسعار على صادرات النفط الروسية ، في محاولة للحد من قدرة موسكو علي تمويل حربها في أوكرانيا مع الإبقاء على تدفق الخام لتجنب ارتفاع الأسعار، وفقًا لصحيفة الجارديان البريطانية.

وذكر وزراء مالية الدول الصناعية السبع الكبرى في بيان مشترك أنهم يخططون لتطبيق حد أقصى للسعر بالتوافق مع توقيت فرض عقوبات الاتحاد الأوروبي على النفط الروسي التي من المقرر أن تبدأ في الخامس من ديسمبر.

قال مسؤول أوروبي في مجموعة السبع، أنه لم يتضح حجم التفاصيل التي سيتم الكشف عنها ، مثل مستوى سعر البرميل من الحد الأقصى للسعر ، والذي سترفض الدول الملتزمة فوقه التأمين والتمويل للخام الروسي و شحنات المنتجات النفطية.

وعلي الجانب الأخر، أعلن ديمتري بيسكوف المتحدث باسم الكرملين اليوم الجمعة، إن روسيا ستتوقف عن بيع النفط للدول التي تفرض سقوف أسعار على موارد الطاقة الروسية – وهي حدود قالت موسكو إنها ستؤدي إلى زعزعة كبيرة لاستقرار سوق النفط العالمية، وفقًا لوكالة رويترز.

وأكد المتحدث باسم الكرملين للصحفيين في مؤتمر عبر الهاتف مؤيدا التعليقات التي أدلى بها نائب رئيس الوزراء الكسندر نوفاك يوم الخميس «الشركات التي تفرض سقفا للسعر لن تكون من بين المتلقين للنفط الروسي».

وكانت وكالة الطاقة الدولية قد قالت الشهر الماضي، إنه على الرغم من انخفاض حجم صادرات النفط الروسية ، فقد زادت عائدات صادراتها النفطية في يونيو بمقدار 700 مليون دولار (606 ملايين جنيه إسترليني) مقارنة بشهر مايو بسبب ارتفاع الأسعار بسبب الحرب في أوكرانيا.

اتفق القادة الغربيون في يونيو على استكشاف سقف للحد من المبلغ الذي يمكن لشركات التكرير والتجار دفع ثمن الخام الروسي – وهي خطوة تقول موسكو إنها لن تلتزم بها ويمكن أن تحبطها بشحن النفط إلى دول لا تلتزم بسقف السعر.

ورفضت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارين جان بيير التعليق على خطط مجموعة السبع بشأن سقف الأسعار ، قائلة إنها لا تريد «المضي قدما في هذا الاجتماع».

تتكون مجموعة السبع من المملكة المتحدة وكندا وفرنسا وألمانيا وإيطاليا واليابان والولايات المتحدة. قال بعض المسؤولين في الكتلة إن الحد الأقصى يحتاج إلى دعم أوسع وتساءلوا عما إذا كان يمكن أن يكون ناجحًا دون مشاركة مستهلكي النفط الرئيسيين الصين والهند ، والتي من غير المرجح أن تصادق على الخطة.

ومع ذلك ، قال مسؤولون آخرون في مجموعة السبع إن الصين والهند أعربتا عن اهتمامهما بشراء النفط الروسي بسعر أقل بما يتماشى مع الحد الأقصى.

سيعتمد الحد الأقصى بشكل كبير على رفض تأمين الشحن بوساطة لندن ، والذي يغطي حوالي 95% من أسطول الناقلات في العالم ، وتمويل الشحنات التي يزيد سعرها عن الحد الأقصى. ومع ذلك ، يقول المحللون إنه يمكن إيجاد طرق للتحايل على الحد الأقصى وقوى السوق يمكن أن تجعلها غير فعالة.

وقال مسؤول آخر في مجموعة السبع إن الكتلة لديها «رغبة في إظهار وجود زخم في هذا الشأن» قبل أن يفرض الاتحاد الأوروبي الحظر إقليمي المزمع على الخام الروسي في 5 ديسمبر.

أثارت وزارة الخزانة الأمريكية مخاوف من أن الحظر الذي يفرضه الاتحاد الأوروبي قد يؤدي إلى تدافع على الإمدادات البديلة ، مما أدى إلى زيادة أسعار الخام العالمية إلى ما يصل إلى 140 دولارًا للبرميل ، وكانت تروج لسقف السعر منذ مايو كوسيلة للحفاظ على تدفق الخام الروسي.

ارتفعت أسعار النفط الروسي تحسبا لحظر الاتحاد الأوروبي ، مع تداول خام الأورال بخصم يتراوح بين 18 و 25 دولارًا للبرميل على خام برنت القياسي ، بانخفاض من 30 دولارًا إلى 40 دولارًا في وقت سابق من هذا العام.