«الأسوأ لم يأت بعد».. خبير اقتصادي: الولايات المتحدة بحاجة إلى معجزة لتجنب الركود

حذر الخبير الاقتصادي، ستيفن روتش ، الذي شغل منصب رئيس مورجان ستانلي آسيا ، من أن الولايات المتحدة بحاجة إلى «معجزة» لتجنب الركود. قد يكون النمو الاقتصادي السلبي في النصف الأول من العام بمثابة نذير لتراجع أعمق بكثير يمكن أن يستمر حتى عام 2024.

وقال ستيفن روتش لقناة «Fast Money» على قناة CNBC: «سيكون لدينا بالتأكيد ركود حيث تبدأ التأثيرات المتأخرة لهذا التشديد النقدي الكبير»، «لكنها لم تبدأ حتى الآن على الإطلاق».

وأشار روتش، خبير اقتصادي سابق في مجلس الاحتياطي الفيدرالي، إلى أن رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول ليس لديه خيار سوى اتباع نهج بول فولكر في التشديد. في أوائل الثمانينيات ، رفع فولكر أسعار الفائدة بقوة لترويض التضخم الجامح.

ارجع إلى نوع الألم الذي كان على بول فولكر أن يفرضه على الاقتصاد الأمريكي لكبح التضخم. قال روتش: «كان عليه أن يأخذ معدل البطالة فوق 10%». «الطريقة الوحيدة التي لن نصل إليها هي إذا التزم بنك الاحتياطي الفيدرالي تحت قيادة جيروم باول بكلمته ، وظل مركزًا على الانضباط ، وجعل معدل الأموال الفيدرالية الحقيقي في المنطقة التقييدية. والمنطقة التقييدية بعيدة كل البعد عن ما نحن عليه الآن».

على الرغم من مسار رفع سعر الفائدة الحاد من جانب بنك الاحتياطي الفيدرالي ، فإن معدل البطالة يبلغ 3.5%. إنه يطابق أدنى مستوى منذ عام 1969. قد يتغير ذلك يوم الجمعة عندما يصدر مكتب إحصاءات العمل تقرير أغسطس. يتوقع روتش أن يبدأ المعدل في الارتفاع.

وأشار إلى أن «حقيقة أن ذلك لم يحدث وأن الاحتياطي الفيدرالي قد قام بتشديد نقدي كبير حتى الآن يوضح لك حجم العمل الذي يتعين عليهم القيام به». يجب أن يرتفع معدل البطالة على الأرجح فوق 5%، ونأمل ألا يكون أعلى من ذلك بكثير. لكن يمكن أن ترتفع إلى 6%».

قد تكون نقطة التحول النهائية هي المستهلكين. يتكهن روتش بأنهم سيستسلمون قريباً بسبب استمرار التضخم. بمجرد أن يفعلوا ذلك ، فإنه يتوقع أن يتردد صدى التراجع في الإنفاق عبر الاقتصاد الأوسع ويخلق ألمًا في سوق العمل.

وأضاف: «سنضطر إلى حدوث انخفاض تراكمي في الاقتصاد [الناتج المحلي الإجمالي] في مكان ما من حوالي 1.5% إلى 2%». وقال روتش إن معدل البطالة يجب أن يرتفع بنسبة 1 إلى 2 نقطة مئوية كحد أدنى.

الحرب الباردة مع الصين

التكهن بالخارج ليس أفضل بكثير. ويتوقع أن يغرق الاقتصاد العالمي أيضًا في ركود. إنه يشك في أن النشاط الاقتصادي الصيني سوف يخفف من التأثير ، مستشهداً بسياسة صفر كوفيد في البلاد ، وتراكم سلسلة التوريد الخطيرة والتوترات مع الغرب. ويشعر روتش بالقلق بشكل خاص بشأن العلاقة بين الولايات المتحدة والصين.

قال روتش: «في السنوات الخمس الماضية ، انتقلنا من حرب تجارية إلى حرب تكنولوجية إلى حرب باردة الآن». «عندما تكون في مسار تجنب الصراع هذا كما كنا ، فلن يتطلب الأمر الكثير من الشرارة لتحويله إلى شيء أكثر خطورة».