أعلن كلًا من لافارج مصر وأسطول، عن تحويل كل الشاحنات التي تخدم الشركتين للعمل بالغاز الطبيعي، مما يساهم في تجسيد نموذج بيئي آمن وصحي، في ضوء تبني الشركتان أهداف التنمية المستدامة، والممارسات الخضراء ورؤية مصر 2030، حيث يهدف تحويل الشاحنات لاستخدام الغاز الطبيعي إلى الحد من البصمة البيئية الناجمة عن أنشطة النقل البري وتشجيع الممارسات الخضراء.
ويمثل قطاع النقل والمواصلات البرية أحد أكبر التحديات البيئية على مستوى العالم، وينتج عنه نحو 18% من إجمالي الانبعاثات الناتجة عن النشاط البشري، علمًا بأن تحول الشاحنة إلى الغاز يخفض انبعاث غاز ثاني أكسيد الكربون بنسبة 13% مما يجعله أحد أنواع الوقود الأكثر أمانًا ونظافةً، والتي لا ينتج عنها أي انبعاثات ضارة، خاصة في مجال النقل والموصلات.
وأكد جيمي خان الرئيس التنفيذي لشركة لافارج مصر، على أهمية الاستدامة البيئية وضرورة إيجاد حلول لتطبيقها، مشيرًا إلى أن استراتيجية الشركة تعتمد على العمل المناخي لبناء مستقبل يعمل لصالح الناس والكوكب من خلال العلم، ووضع أهداف التنمية المستدامة نصب الأعين.
ومن جانبه، قال كريم حسن رئيس قطاع الإمدادات والنقل بلافارج مصر، أن الهدف الأساسي للشركة يتمثل في خفض انبعاثات الغازات الدفيئة من خلال انتهاج استراتيجية تحول نحو الأخضر في المصانع وسلاسل التوريد، موضحًا فإن استخدام الغاز الطبيعي كوقود للسيارات له أهمية بالغة نظرًا لمزاياه البيئية والاقتصادية المتعددة ومن أهمها: تلافي الآثار الضارة للملوثات الناتجة عن الوقود السائل لإنخفاض العوادم الضارة الناتجة عن احتراقه، وهذا لخلوه من الشوائب الكبريتية، ومركبات الرصاص، وانخفاض نسبة ثاني أكسيد الكربون المتبقي من عملية الاحتراق، بالإضافة إلى أنه يحقق أداء أفضل للمحركات ويقلل معدلات التأكل مما يطيل عمر أجزاء المحركات.
وفي ذات السياق أشار تامر بدراوي رئيس مجلس الإدارة التنفيذي لشركة أسطول للنقل البري، إلى أن الشركة تأخذ بعين الاعتبار الآثار الحالية والمستقبلية للأعمال على تغير المناخ، إذ تضع التحول الأخضر في صدارة خططها للمستقبل القريب ونعمل على تحويل كافة الشاحنات التابعة لها التي تعمل في قطاعات متعددة، وتجاوز عددها 300 نظرًا لأن البعد البيئي يعد من أولويات الشركة.