انكماش الاقتصاد الأمريكي في الربع الثاني بـ 0.6% مخالفاً للتوقعات 

انكمش الاقتصاد الأمريكي بوتيرة معتدلة عم ما كان متوقعًا في البداية في الربع الثاني، حيث كانت  تشير التوقعات لانكماش ب 0.8% ، يأتي ذلك لتبديد المخاوف من أن الركود جاري، وفقًا لوكالة رويترز.

وقالت وزارة التجارة الأمريكية،في تقديرها الثاني للناتج المحلي الإجمالي اليوم الخميس، إن الناتج المحلي الإجمالي تقلص بمعدل سنوي بنسبة 0.6% في الربع الأخير. كانت تلك مراجعة تصاعدية من وتيرة الانخفاض التي سبق تقديرها. تعاقد الاقتصاد بمعدل 1.6% في الربع الأول.

كان الاقتصاديون الذين استطلعت رويترز آراءهم توقعوا تعديل الناتج المحلي الإجمالي بالزيادة الطفيفة لإظهار تراجع الإنتاج بنسبة 0.8%. في حين أن الانخفاضين الفصليين المتتاليين في الناتج المحلي الإجمالي يلبي التعريف القياسي للركود الفني ، تشير المقاييس الأوسع للنشاط الاقتصادي إلى وتيرة بطيئة للتوسع بدلاً من التراجع.

كانت مبيعات التجزئة الأساسية أقوى بكثير مما تم الإبلاغ عنه في البداية في مايو ، واستمرت هذه القوة خلال شهري يونيو ويوليو. ارتفع الإنتاج الصناعي إلى مستوى قياسي في يوليو ، بينما كان الإنفاق التجاري على المعدات قويًا. يستمر سوق العمل في خلق الوظائف بمقطع سريع.

يُعرِّف المكتب الوطني للبحوث الاقتصادية ، وهو الحكم الرسمي لحالات الركود في الولايات المتحدة ، الركود بأنه «انخفاض كبير في النشاط الاقتصادي المنتشر في جميع أنحاء الاقتصاد الأمريكي، ويستمر لأكثر من بضعة أشهر ، ويكون مرئيًا عادةً في الإنتاج والتوظيف والدخل الحقيقي ، وغيرها من المؤشرات».

لكن خطر حدوث ركود زاد حيث رفع الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة بقوة لتهدئة الطلب من أجل كبح التضخم ، مما أدى إلى توتر معنويات الشركات والمستهلكين. ورفع البنك المركزي الأمريكي سعر الفائدة 225 نقطة أساس منذ مارس.

قد يلقي خطاب رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول يوم الجمعة في مؤتمر جاكسون هول السنوي للبنوك المركزية العالمية في وايومنغ مزيدًا من الضوء على ما إذا كان البنك المركزي الأمريكي قادرًا على إحداث تباطؤ اقتصادي دون التسبب في ركود.

سوق العمل هو جزء أساسي من هذا اللغز. على الرغم من أن الصناعات الحساسة لسعر الفائدة مثل الإسكان والتكنولوجيا تقوم بتسريح العمال ، إلا أن تخفيضات الوظائف على نطاق واسع لم تتحقق بعد ، مما يجعل سوق العمل الكلي مشدودًا.

أظهر تقرير منفصل من وزارة العمل الأمريكية اليوم الخميس أن المطالبات الأولية الخاصة بإعانات البطالة الحكومية انخفضت بمقدار 2000 إلى 243 ألف معدلة موسمياً للأسبوع المنتهي في 20 أغسطس. وقد ارتفعت المطالبات حول 250 ألف منذ أن وصلت إلى أعلى مستوى لها في ثمانية أشهر عند 261 ألف في منتصف يوليو. .

انخفض عدد الأشخاص الذين يتلقون الإعانات بعد أسبوع أولي من المساعدات من 19 ألف إلى 1.415 مليون خلال الأسبوع المنتهي في 13 أغسطس. غطت ما يسمى بالمطالبات المستمرة ، وهي وكيل للتوظيف ، الأسبوع الذي قامت خلاله الحكومة بمسح الأسر لمعدل البطالة في أغسطس. .

انخفض معدل البطالة إلى أدنى مستوى له قبل انتشار الوباء بنسبة 3.5% في يوليو من 3.6% في يونيو. كان هناك 10.7 مليون فرصة عمل في نهاية يونيو ، مع 1.8 فرصة لكل عامل عاطل عن العمل.