النرويج ترفع أسعار الفائدة لأعلى مستوى في 10 سنوات للسيطرة على التضخم

رفع البنك المركزي في النرويج أسعار الفائدة على الإقراض إلى أعلى مستوى في 10 سنوات، مشيرًا إلى وتيرة أسرع للزيادات المستقبلية مما كان مخططا في وقت سابق في محاولة لإبطاء ارتفاع التضخم، وفقًا لوكالة رويترز.

قام بنك النرويج المركزي برفع سعر الفائدة القياسي اليوم الخميس بمقدار نصف نقطة مئوية إلى 1.75% ، كما كان متوقعًا ، ليعود إلى مستوى لم يشهده منذ مارس 2012. وقال البنك إن سعر الفائدة «من المرجح أن يتم رفعه أكثر في سبتمبر».

تشير هذه الخطوة إلى الضرورة الملحة المتزايدة لوقف نمو التضخم الذي بلغ أعلى مستوياته منذ 34 عامًا حتى بعد أن كان صانعو السياسة في الدولة الاسكندنافية من بين الأوائل في العالم الغني الذين بدأوا في رفع أسعار الفائدة في سبتمبر الماضي. الارتفاع الثاني بمقدار نصف نقطة في ثلاثة أشهر يعكس الخطوات الصارمة التي اتخذتها السلطات النقدية العالمية الكبرى في تشديد السياسة.

قال الخبيران الاقتصاديان في نورديا دان تشيكوف وكجيتيل أولسن في مذكرة للعملاء: «نعتقد أن المركزي النرويجي سيقدم رفعًا آخر لسعر الفائدة بمقدار 50 نقطة أساس في سبتمبر ، قبل أن يستأنف برفع 25 نقطة أساس من نوفمبر فصاعدًا’. ‘من المرجح أن ينتهي السعر الأعلى للسعر الرئيسي في النرويج عند حوالي 3% ، مع توازن المخاطر».

ارتفعت الكرونة ، التي كانت الأفضل أداءً في منطقة  مجموعة العشر لمعظم العملات المتداولة منذ يوليو ، بعد الإعلان ، حيث ارتفعت بنسبة 0.3% مقابل اليورو عند 9.8580 في الساعة 10:19 صباحًا في أوسلو.

في أماكن أخرى من المنطقة ، تتزايد التكهنات بأن السويد المجاورة سترفع تكاليف الاقتراض بمقدار 75 نقطة أساس الشهر المقبل – وهو ما يعكس الخطوة الأخيرة لمجلس الاحتياطي الفيدرالي. من المتوقع أيضًا أن ترفع أيسلندا المجاورة للنرويج ، مع تشديد السياسة الأكثر عدوانية في أوروبا الغربية ، سعر الفائدة الرئيسي بنفس الهامش إلى 5.5% الأسبوع المقبل ، وفقًا لمسح للمشاركين في السوق.

في النرويج ، كان هناك قلق متزايد من أن الاقتصاد المعتمد على الوقود الأحفوري ، والذي نجا من الوباء بشكل أفضل من غيره ، يمكن أن يتضرر بشكل كبير حيث تتزامن عودة الطلب على الخدمات مع مبيعات قياسية من الغاز الطبيعي والنفط في أوروبا ، التي تعاني من أزمة الطاقة بعد انقطاع الإمدادات الروسية.

بينما تجاوزت بيانات الوظائف والتضخم توقعات البنك المركزي في الأشهر الماضية ، يحتاج المحافظ إيدا وولدن باش إلى تحقيق توازن حذر نظرًا للتوقعات غير المؤكدة للإسكان والإنفاق من جانب الأسر – وهي من أكثر البلدان المثقلة بالديون في العالم.

وقال صانعو السياسة في بيان «كان ارتفاع الأسعار على نطاق واسع في الأشهر الأخيرة وقد يستلزم أن يظل التضخم مرتفعا لفترة أطول مما كان متوقعا في وقت سابق». «يشير هذا إلى ارتفاع أسرع في معدل السياسة مما كان متوقعًا في يونيو».

يجدر الإشارة إلى أن قرار سعر الفائدة قد جاء اليوم في اجتماع ما يسمى بالاجتماع المؤقت الذي لم يتضمن توقعات اقتصادية محدثة أو توقعات لمسار أسعار الفائدة.