أسعار النفط تتراجع بأكثر من 1% وسط مخاوف بشأن الطلب

تراجعت أسعار النفط للجلسة الثانية اليوم الاثنين، حيث أثارت بيانات اقتصادية صينية ضعيفة مخاوف بشأن الطلب في أكبر مستورد للخام في العالم، بينما قال رئيس أرامكو السعودية ، أكبر مصدر في العالم ، إنه مستعد لزيادة الإنتاج.

ونزلت العقود الآجلة لخام برنت 1.14 دولار أو 1.2 بالمئة إلى 97.01 دولار للبرميل بعد أن استقرت منخفضة 1.5 بالمئة يوم الجمعة. بلغ سعر خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 91.03 دولارًا للبرميل ، منخفضًا 1.06 دولار ، أو 1.2% ، بعد انخفاض بنسبة 2.4٪ في الجلسة السابقة.

أظهرت بيانات حكومية أن اقتصاد الصين تباطأ بشكل غير متوقع في يوليو ، بينما تراجع إنتاج المصافي إلى 12.53 مليون برميل يوميًا ، وهو أدنى مستوى منذ مارس 2020.

وقال هيرون لين ، الخبير الاقتصادي في موديز أناليتيكس: «تشير البيانات الرسمية إلى أن الطلب على النفط يضعف لأن الخدمات اللوجستية المحلية وطلب المستهلكين يردعهم الارتفاع القياسي لأسعار ضخ النفط». وأضاف أن الطلب على النفط قد يظل في اتجاه هبوطي لبقية العام لأن التهديد بفرض قيود COVID-19 يشجع على توفير احتياطي ويقلل من استهلاك النفط.

وصرح الرئيس التنفيذي لأرامكو السعودية ، أمين ناصر ، للصحفيين أمس الأحد ، إن أرامكو السعودية مستعدة لزيادة إنتاج النفط الخام إلى طاقتها القصوى البالغة 12 مليون برميل يوميًا إذا طلبت ذلك الحكومة السعودية.

وقال الناصر «نحن واثقون من قدرتنا على زيادة إنتاجنا إلى 12 مليون برميل يوميا في أي وقت هناك حاجة أو دعوة من الحكومة أو من وزارة الطاقة لزيادة إنتاجنا». وأضاف أن تخفيف الصين لقيود  كورونا والانتعاش في صناعة الطيران يمكن أن يزيد الطلب.

انتعشت أسعار النفط بأكثر من 3% الأسبوع الماضي بعد أن تسبب عنصر خط أنابيب النفط التالف في تعطيل الإنتاج في العديد من المنصات البحرية في خليج المكسيك ، كما قلص المستثمرون توقعاتهم بشأن زيادات أسعار الفائدة في الولايات المتحدة.

قال مسؤول في لويزيانا إن المنتجين تحركوا لإعادة تنشيط بعض الإنتاج المتوقف بعد اكتمال الإصلاحات في وقت متأخر من يوم الجمعة. فيما أفادت شركة خدمات الطاقة بيكر هيوز (BKR.O) يوم الجمعة أن عدد منصات النفط الأمريكية ارتفع بمقدار 3 إلى 601 الأسبوع الماضي. كان عدد الحفارات ، وهو مؤشر مبكر للإنتاج المستقبلي ، بطيئًا في النمو حيث لم يتعاف إنتاج النفط إلا من التخفيضات المرتبطة بالوباء العام المقبل.

ظلت أسواق النفط العالمية مدعومة بنقص الإمدادات في الفترة التي سبقت عقوبات الاتحاد الأوروبي على النفط الخام الروسي وإمدادات المنتجات المكررة هذا الشتاء.

قال محللون إن المزيد من الإمدادات قد تأتي إذا قبلت إيران والولايات المتحدة عرضًا من الاتحاد الأوروبي لإحياء الاتفاق النووي لعام 2015 ، والذي سيرفع العقوبات المفروضة على صادرات النفط الإيرانية.