التضخم فى الولايات المتحدة يتراجع إلى 8.5% مع انخفاض أسعار الغاز

أظهر تقرير اليوم الأربعاء أن تباطؤ التضخم السنوي فى الولايات المتحدة في يوليو ، وسط انخفاض أسعار الغاز وتذاكر الطيران، ليأتي بأقل من التوقعات التي أشارت إلى تراجع إلى 8.7%. لكن  ذلك لا يعد علامة قاطعة بعد على أن زيادات الأسعار بدأت تتحول إلى منعطف، وفقًا لصحيفة نيويورك تايمز.

ارتفعت أسعار المستهلك بنسبة 8.7 في المائة على مدار العام حتى يوليو، ، وهو تباطؤ أكبر مما توقعه الاقتصاديون ، بانخفاض من 9.1 في المائة خلال العام حتى يونيو. يهدف بنك الاحتياطي الفيدرالي إلى إبقاء التضخم عند 2 في المائة على أساس سنوي ، على الرغم من أنه يستهدف مقياس تضخم مرتبط ولكن منفصل ينخفض ​​قليلاً ولكنه مرتفع بشكل غير طبيعي.

ليس من الواضح ما إذا كان التراجع سيستمر ، لأن أسعار الوقود لا يمكن التنبؤ بها ويمكن أن ترتفع أسعار الغاز مرة أخرى. وحذر الاقتصاديون أيضًا من أنه بينما من المتوقع أن يتباطأ التضخم في الأشهر المقبلة ، فقد لا يكون معتدلاً بدرجة كافية ، وقد يحتاج الاحتياطي الفيدرالي إلى مواصلة العمل بقوة لخفضه.

بعد استبعاد تكاليف الغذاء والوقود للتعرف على ضغوط الأسعار الأساسية ، قفزت الأسعار بنسبة 5.9 في المائة خلال يوليو ، مطابقة للقراءة السابقة. على أساس شهري ، لم يتحرك مؤشر الأسعار على الإطلاق في يوليو. ويرجع ذلك إلى انخفاض أسعار الوقود وتذاكر الطيران والسيارات المستعملة ، مما عوض الزيادات في الإيجار وتكاليف الطعام.

كان التضخم الأساسي فى الولايات المتحدة أيضًا أبطأ مما توقعه الاقتصاديون على أساس شهري ، حيث ارتفع بنسبة 0.3 في المائة. في يونيو ، كان هذا الرقم 0.7 في المئة. من المحتمل أن يكون تقرير اليوم بمثابة أخبار مرحب بها في البيت الأبيض والاحتياطي الفيدرالي ، وكلاهما كان ينتظر تباطؤ التضخم.

ولكن من السهل المبالغة في تقدير مدى أهمية التباطؤ في يوليو. لا يزال التضخم مرتفعا بشكل غير طبيعي. يرجع الانخفاض في جزء كبير منه إلى أسعار الغاز ، ويمكن أن تقفز دائمًا مرة أخرى.

هناك بعض الأسباب الحقيقية للاعتقاد بأن التضخم سيتباطأ في الأشهر المقبلة: ضغوط سلسلة التوريد ، على سبيل المثال ، تظهر علامات على التراجع. ولكن هناك أيضًا أسباب للقلق. لا يزال نمو الأجور سريعًا. وتستمر تكاليف الإسكان ، وخاصة الإيجارات ، في الارتفاع ، مما قد يبقي التضخم مرتفعا لبعض الوقت.