جولدمان ساكس للمستثمرين: لاتتوقعوا ارتفاع سوق الأسهم رغم إمكانية تراجع التضخم

قال جولدمان ساكس، إنه من المتوقع أن يتراجع معدل التضخم في الولايات المتحدة خلال الأشهر المقبلة، في ما سينظر إليه على أنه ارتياح لعشرات الملايين من الأمريكيين ، لكن سوق الأسهم قد لا يستفيد بهذا التطور، وفقًا لوكالة بلومبرج.

على وجه التحديد ، أوضح الخبير الاقتصادي في بنك جولدمان ساكس يان هاتزيوس أن انخفاض أسعار الغاز من المقرر أن يقلل نقطة مئوية واحدة على الأقل من نمو مؤشر أسعار المستهلك الرئيسي خلال الشهرين إلى الثلاثة أشهر القادمة.

وقال هاتزيوس: «إن السبب الأكثر إلحاحًا لتوقع تراجع التضخم هو الانخفاض بنحو 20% في أسعار التجزئة للبنزين منذ منتصف يونيو ، والذي لا يزال أمامه المزيد من العمل نظرًا للتباطؤ المعتاد مقابل سوق الجملة».

سيكون هذا بلا شك مصدر ارتياح كبير للمستهلكين الذين تعاملوا مع أعلى مستويات التضخم في 40 عامًا. كان الارتفاع في التضخم مدفوعًا جزئيًا بالزيادة المطردة في متوسط ​​سعر الغاز ، والتي قفزت فوق 5 دولارات لأول مرة في وقت سابق من هذا الصيف. اليوم ، انخفض متوسط ​​سعر جالون الغاز إلى 4.06 دولارات ، وفقًا لبيانات من AAA.

بالإضافة إلى ذلك ، و «ربما الأهم من ذلك» ، بدأت أوقات تسليم التوريد في التحسن وتخفيف ضغوط سلسلة التوريد، التى اصطدمت بعدة أزمات على مدار العام الماضي من شأنها أن تساعد في إبطاء تضخم مؤشر أسعار المنتجين وسرعان ما يؤدي إلى انخفاض استهلاك السلع الأساسية التضخم أيضًا ، وفقًا لهاتزيوس.

وسيرحب كل من المستثمرين والاحتياطي الفيدرالي بانخفاض التضخم ، حيث يمكن أن يمنح البنك المركزي مزيدًا من المرونة في مسار رفع أسعار الفائدة الحالي. في يوليو ، رفض رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول تقديم إرشادات بشأن ما يتوقع أن يفعله بأسعار الفائدة في اجتماعه في سبتمبر ، وقال إنه سيعتمد بدلاً من ذلك على البيانات الواردة لاتخاذ قراره.

إذا أظهرت قراءات التضخم انخفاضًا ملحوظًا في الأسعار ، فقد يؤدي ذلك إلى إبطاء رفع بنك الاحتياطي الفيدرالي لأسعار الفائدة من الزيادة الأخيرة البالغة 75 نقطة أساس إلى 50 أو حتى 25 نقطة أساس.

لكن لا ينبغي للمستثمرين أن يتوقعوا أن يساعد انخفاض التضخم في دفع سوق الأسهم للراتفاع لأن الاحتياطي الفيدرالي لا يزال لديه الكثير من العمل الذي يتعين القيام به لإعادة معدل التضخم الحالي البالغ 9% مقارنة بهدفه طويل الأجل البالغ 2%.

وقال هاتزيوس: «نتوقع تباطؤًا كبيرًا فى التضخم خلال الشهرين الماضيين ، لكن من المحتمل أن يستغرق الأمر حتى أوائل العام المقبل قبل أن يتباطأ التضخم المتسلسل بما يكفي لإقناع الاحتياطي الفيدرالي بالتوقف عن الارتفاع».

وهذا يعني أنه حتى مع بدء مخاوف الركود في التراجع وبناء الأمل على المستثمرين في وجود محور الاحتياطي الفيدرالي المبكر ، فمن المرجح أن يؤدي ارتفاع سوق الأسهم إلى عدم ارتياح بنك الاحتياطي الفيدرالي.

قال هاتزيوس: «لا نرى الكثير من الاحتمالات لتحقيق مكاسب كبيرة في سوق الأسهم لأنه من غير المرجح أن يتحمل بنك الاحتياطي الفيدرالي ظروفًا مالية تيسيرية حتى يعود التضخم إلى 2% بشكل واضح. مثل هذا الاختراق سيصبح أكثر صعوبة إذا انتعشت أسعار النفط من الركود الأخير ، كما يتوقع استراتيجيي السلع لدينا».