الدولار الأمريكى يتراجع مع ترقب بيانات التضخم الرئيسية

تراجع الدولار الأمريكى اليوم الثلاثاء، حيث يترقب المتداولون بيانات التضخم الرئيسية في الولايات المتحدة هذا الأسبوع بحثًا عن أي إشارات على أن ضغوط الأسعار تتراجع أخيرًا وأن الحاجة إلى المزيد من الزيادات القوية في أسعار الفائدة الأمريكية تتضاءل.

عززت بيانات الوظائف الأمريكية القوية بشكل غير متوقع يوم الجمعة العملة الأمريكية ، التي سجلت أكبر مكاسب يومية بالنسبة المئوية منذ منتصف يونيو مقابل الين في ذلك اليوم حيث رفع المستثمرون رهاناتهم على 75 نقطة أساس ارتفاع في سبتمبر. لكن العملة تراجعت منذ ذلك الحين حيث تحول التركيز إلى مؤشر أسعار المستهلك لشهر يوليو (CPI) المقرر صدوره غدًا الأربعاء.

انخفض مؤشر الدولار ، الذي يقيس قيمة العملة مقابل سلة من العملات الأخرى ، عن105.925، دون أعلى مستوى له في أكثر من أسبوع سجله يوم الجمعة عند 106.93.

قال كينيث بروكس ، محلل إستراتيجي للعملات فى سوسيتيه جنرال: «إنني قلق بعض الشيء بشأن التضخم غدًا. لقد كان السوق في موقف خاطئ طوال العام ، وإذا حصلنا على بيانات تضخم أساسية قوية من شأنها أن تثبت التوقعات برفع سعر الفائدة بمقدار 75 نقطة أساس في سبتمبر». مضيفًا: «من السابق لأوانه القول إن الوقت قد حان لبيع الدولار لأن الاحتياطي الفيدرالي قد يضطر إلى فعل المزيد.»

ورفع الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي أسعار الفائدة بمقدار 75 نقطة أساس في يونيو ويوليو. تُظهر العقود الآجلة في أسواق المال أن المتداولين يرون أن هناك فرصة بمقدار الثلثين لرفع 75 نقطة أساس الشهر المقبل ، وقد بدأوا في دفع التوقعات بخفض أسعار الفائدة بشكل أعمق حتى عام 2023.

يرى الاقتصاديون الذين استطلعت رويترز آراءهم أن معدل التضخم العام على أساس سنوي سيكون عند 8.7% – مرتفع بشكل لا يصدق ، لكنه أقل من رقم الشهر الماضي البالغ 9.1%. فيما يستهدف بنك الاحتياطي الفيدرالي التضخم عند 2%.

أثارت بيانات العمالة القوية التي صدرت الأسبوع الماضي توقعات بارتفاع قوي في المدى القريب ، مما دفع عوائد سندات الخزانة قصيرة الأجل أعلى من نظيراتها طويلة الأجل. نمت الفجوة بين عوائد سندات الخزانة لأجل سنتين إلى 10 سنوات ، وهي مؤشر موثوق للركود ، إلى أكبر مستوى لها منذ عقدين.

وأمس الاثنين ، أظهر مسح لمجلس الاحتياطي الفيدرالي في نيويورك أن توقعات التضخم لدى المستهلكين قد انخفضت بشكل حاد في يوليو ، وربما تقدم القليل من الأمل في أن صدور مؤشر أسعار المستهلكين يجلب الراحة.

قال راي أتريل ، رئيس إستراتيجية الصرف الأجنبي في بنك أستراليا الوطني في سيدني: «من المفهوم أن السوق تنتظر إعادة تسعير الأرقام ، بدلاً من التحرك تحسباً لها». ومع ذلك ، فإن وضع الدولار الأمريكى كملاذ يجعل من الصعب التنبؤ برد فعل الدولار ، خاصة مع تزايد المخاوف بشأن النمو والجغرافيا السياسية.