الأسهم العالمية تتجه لتسجيل أفضل أداء شهري منذ أواخر 2020

ارتفعت الأسهم العالمية اليوم الجمعة ، في طريقها لتحقق أفضل شهر لها منذ أواخر عام 2020، حيث يراهن المتداولون على أن الاقتصاد الأمريكي الضعيف قد يبطئ وتيرة التشديد النقدي في أكبر اقتصاد في العالم ، بينما يكافح الدولار على نطاق واسع ضد منافسيه.

مع ارتفاع التضخم في الأسواق الرئيسية وكفاح محافظو البنوك المركزية من أجل رفع أسعار الفائدة دون القضاء على النمو ، تميل الأسواق الأكثر خطورة مثل الأسهم إلى الاستجابة بشكل إيجابي لأي تراجع في المعنويات من جانب صانعي السياسة.

يأتي الارتفاع في الأسهم العالمية بعد بيانات الخميس التي أظهرت انكماشًا في الربع الثاني للاقتصاد الأمريكي، والتي ساعدت الأسواق الأمريكية على الارتفاع بقوة ، فيما تجاهلت الأسهم الأوروبية الضعف في الأسواق الآسيوية خلال الليل لتحقق مكاسب عند الفتح.

تتوقع أسواق العقود الآجلة الآن أن أسعار الفائدة الأمريكية ستصل إلى ذروتها بحلول ديسمبر من هذا العام مقارنة بشهر يونيو 2023 في بداية شهر يوليو ، وسيقوم مجلس الاحتياطي الفيدرالي بخفض أسعار الفائدة بنحو 50 نقطة أساس في العام المقبل لدعم تباطؤ النمو.

كان مؤشر «إم إس سي آي العالمي» مرتفعًا بنسبة 0.3% ، في طريقه لتحقيق مكاسب شهرية تقترب من 6% ، وهو أفضل مستوى له منذ نوفمبر 2020 ، مدعومًا بمكاسب واسعة عبر الأسواق الأوروبية ، مع ارتفاع مؤشر ستوكس 600 لعموم أوروبا (.STOXX) بمقدار 0.8%.

يبدو أن الأسهم الأمريكية مهيأة للمكاسب في وقت لاحق من الجلسة ، مع ارتفاع العقود الآجلة لمؤشر إس آند بي 500 و ناسدااك بنسبة 0.7% و 1.4% على التوالي ، مدعومين جزئيًا بالأرباح القوية من أبل (AMZN.O) وأبل.

على الرغم من النهاية الإيجابية للشهر بالنسبة للأسهم العالمية، قال مارك هيفيل ، كبير مسؤولي الاستثمار فييو بي إس جلوبال ويلث مانجمينت ، إنه يجب على المستثمرين المضي قدمًا بحذر.

وتابع: «على المدى القريب ، نعتقد أن عائد المخاطرة لمؤشرات الأسهم العريضة سيكون صامتًا. يتم تسعير الأسهم في هبوط ناعم ، ومع ذلك فإن خطر حدوث” ركود “أعمق في النشاط الاقتصادي مرتفع».

كان بعض هذا القلق واضحًا في أسواق الأسهم الآسيوية بين عشية وضحاها ، بعد أن حذفت بكين الإشارة إلى هدف نمو الناتج المحلي الإجمالي للعام بأكمله بعد اجتماع رفيع المستوى للحزب الشيوعي.

انخفض أوسع مؤشر MSCI لأسهم آسيا والمحيط الهادئ خارج اليابان (.MIAPJ0000PUS) بنسبة 0.3%.

الأخبار في الجلسة السابقة بأن الناتج المحلي الإجمالي الأمريكي قد تقلص بنسبة 0.9% في الربع الأخير ، ليضيف إلى انكماش بنسبة 1.6% في الربع السابق ، أثر على عائدات السندات بالدولة والدولار وبقي كلاهما ضعيفًا يوم الجمعة.

جاء الضعف على الرغم من قيام بنك الاحتياطي الفيدرالي يوم الأربعاء برفع سعر الفائدة بمقدار 75 نقطة أساس ، وهو الثالث هذا العام.

تعافى العائد على سندات الخزانة القياسية لأجل 10 سنوات بشكل طفيف من أدنى مستوياته بين عشية وضحاها ليتداول عند 2.6975% في حين أن عائد السندات لأجل عامين ، والذي يتماشى عادةً مع توقعات أسعار الفائدة ، كان عند 2.8500%.

انخفض الدولار في آخر مرة بنسبة 0.5% مقابل سلة من نظرائه الرئيسيين – ومع ذلك لا يزال في طريقه للشهر الثاني من المكاسب – تاركًا الين يتطلع إلى أفضل شهر له منذ عامين حيث أثر الانخفاض في عوائد سندات الخزانة الأمريكية على الدولار.

في أوروبا ، ارتفع عائد السندات الألمانية لأجل 10 سنوات – وهو المعيار القياسي لمنطقة اليورو – بنحو 5 نقاط أساس في التعاملات المبكرة عند 0.85% ، ومع ذلك لا يزال ذلك يتركه منخفضًا بمقدار 50 نقطة أساس على مدار الشهر ، في طريقه لأضعف عرض له منذ 2010.