«جوجل مصر» تبحث مع الحكومة ترويج الآثار عبر منصة الفنون والثقافة

دربنا أكثر من 250 كيانًا ناشئًا بمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا

الشركات الناشئة تدعم الاقتصاد وتقدم حلولًا لتحديات مجتمعية

التعاون مع «Kiva» لدعم الأنشطة التجارية الصغيرة بمليوني دولار قروضًا

تدريب 200 ألف شخص على مهارات تطوير التطبيقات

كشف هشام الناظر، مدير عام جوجل مصر، عن سعي الشركة لدعم جميع الكيانات الناشئة في السوق المحلية بمختلف القطاعات، من ضمنها مجالات السيارات والزراعة واللياقة البدنية والتكنولوجيا المالية والعقارات والتجارة الإلكترونية والترفيه.

وأضاف الناظر، في حوار مع “أموال الغد” أن Google تسعى لتكون شريكًا للأعمال الناشئة في كل مراحلها، سواء كانت شركة لديها فكرة تخطط لإطلاقها في السوق أو كيانا قائما بالفعل ويرغب بتنمية عمله، فمن خلال مشاركة أفضل الممارسات بمجال الابتكار، وتقديم فرص للشركات الجديدة للتعلم، وكذا الحصول على الإرشاد والتوجيه، يمكن فتح الباب أمام منظومة الشركات الناشئة المحلية لاقتناص مزيد من الفرص.

وأوضح أن “Google” ساهمت في دفع عجلة النشاط الاقتصادي في مصر بنحو 11.2 مليار جنيه عام 2021، كما تتطلع لمتابعة أداء المنتجات والبرامج  خلال العام الجاري حتى نخطط للتركيز على المشاريع الأكثر تأثيرًا في الاقتصاد المحلي، والأكثر إفادةً سواء للمستخدمين، أو الأنشطة التجارية، أو المجتمعات ككل.

وأشار النظر إلى أن الشركة تعتزم خلال الفترة الراهنة التوسع فى تقديم منشآت وآثار مصر الثقافية والتاريخية للعالم عبر الإنترنت من خلال منصة ” Googleللفنون والثقافة”، كما أن إستراتجية الشركة العالمية فى السوق المصرية ترتكز الفترة المقبلة على دعم الأنشطة التجارية، خاصة الأعمال الناشئة على النمو والاستفادة من الفرص الرقمية.

ولفت إلي أن الشركة تتشاور حاليًا مع جهات حكومية عدة من بينها وزارة السياحة والآثار، للتعاون؛ لعرض عدد أكبر من آثار مصر ونشرها للعالم أجمع عبر منصة جوجل للفنون والثقافة، فضلا عن دراسة مشروعات أخرى ترتكز على إبراز ثقافة وتاريخ مصر للعالم، مفضلا عدم الكشف عن مزيد من التفاصيل بخصوصها فى الوقت الراهن.. وإلى نص الحوار

ما عدد الشركات الناشئة التي حصلت على مساعدات من Google خلال العام الماضي؟ وما طبيعة المساعدات؟

في العام الماضي، أطلقنا سلسلة تدريبات من ضمن برنامج «مسرّعة Google للأعمال الناشئة» في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، حيث استطعنا تدريب أكثر من 250 كيانا ناشئا في المنطقة.

وتضمّنت المبادرة ورشات عمل حول “التفكير التصميمي” لكل الشركات الناشئة التي قدّمت على “المسرّعة” خلال دوراتها الثلاث.

أما من حيث المسرّعة، فهي عبارة عن برنامج رقمي لتسريع الأعمال مدته ثلاثة أشهر ويستهدف الشركات الناشئة التقنية التي لا تزال في مراحل التمويل الأوّلي (Seed) والاستثمار الأوّلي (Series A) في المنطقة. وشارك في دوراتها الثلاث حتّى الآن أكثر من 30 شركة ناشئة محلية من مختلف البلدان العربية، سبع منها مصرية: شفاء، الكوتش، حقوقي، FreshSource، Zammit، أوركاس، وزيدا.

خلال هذا العام، سوف نطلق الدورة الرابعة من المسرعة بالإضافة إلى برنامج آخر سوف يتم توجيهه للشركات الناشئة في طور التنمية، وسنعلن عن المزيد من التفاصيل خلال الفترة القادمة.

وما أبرز القطاعات التي ركزت عليها Google في الشركات الناشئة؟

نحن نسعى لدعم الشركات الناشئة من مختلف القطاعات، من ضمنها مجالات السيارات والزراعة واللياقة البدنية والتكنولوجيا المالية والعقارات والتجارة الإلكترونية والترفيه، نحن من خلال برنامج «مسرّعة Google للأعمال الناشئة» وغيرها من برامجنا نقدم مجموعة من الحلول التقنية، ونوفر التدريبات التي تتعلق بتعلّم الآلة والسحابة الإلكترونية والتسويق الرقمي وتصميم المنتجات وتصميم تجربة المستخدمين واكتساب العملاء وتطوير المهارات القيادية.

من وجهة نظرك ما الشركات الناشئة التي تحتاج إليها السوق المصرية حاليًا؟

الأنشطة التجارية المحلية هي القلب النابض للاقتصاد المحلّي في مصر، سواء كانت الصغيرة منها أو المتوسطة والكبيرة، وفي مختلف المجالات “طبعًا”.

كما أنّ الشركات الناشئة التي بدأت تظهر بوتيرة سريعة في الفترة الأخيرة، بات لها أثر إيجابي واضح جدًا على الاقتصاد من حيث توفير فرص عمل جديدة، وتقديم حلول لتحديات مجتمعية.

من وجهة نظري، الشركات التي تعزّز تواجدها الرقمي، وتعتمد على الأحدث في التكنولوجيا، أثّرت بشكل مباشر في تسريع وتيرة الانتعاش الاقتصادي في مصر، ولها فرصة أكبر في تنمية أعمالها على المدى الطويل.

هل “Google” تقدم مساعدات نقدية للشركات الناشئة؟

نحن في Google نسعى لنكون شريكًا رئيسيًا للأعمال الناشئة في كل مراحلها، سواء كانت شركة لديها فكرة تخطط لإطلاقها في السوق أو كيان قائم بالفعل ويرغب بتنمية عمله، فمن خلال مشاركة أفضل الممارسات في مجال الابتكار، وتقديم فرص للشركات الجديدة للتعلم، وكذلك الحصول على الإرشاد والتوجيه، يمكن فتح الباب أمام منظومة الشركات الناشئة المحلية للحصول على مزيد من الفرص.

أما من حيث المساعدات المالية، فأعلنا العام الماضي عن تعاوننا مع مؤسسة Kiva، وهي منصة رقمية لربط المقرضين والمقترضين حول العالم، بدورها ستدعم آلافا من الأنشطة التجارية الصغيرة محدودة الموارد في مصر عبر تقديم قروض مالية بقيمة مليوني دولار أمريكي.

هل تم الاتفاق مع الحكومة المصرية المصرية على فرض ضرائب علي صانعي محتوى اليوتيوب؟

نحن نشجّع صانعي المحتوى على الالتزام بالقوانين والأنظمة المحلية بما فيها الضريبية، وهذا يشمل تنسيق صانعي المحتوى مع مصلحة الضرائب المصرية والجهات المعنية.

ما حجم الدعم الذي ستواجهه الشركة خلال العام الجاري للاقتصاد المصري؟

يشير التقرير الأخير الذي أعدّته شركة الأبحاث Public First أنّ Google ساهمت في دفع عجلة النشاط الاقتصادي داخل مصر بنحو 11.2 مليار جنيه خلال 2021، ونحن نتطلّع لمتابعة أداء منتجاتنا وبرامجنا لهذا العام حتى نستطيع التركيز على المشاريع الأكثر تأثيرًا في الاقتصاد المحلي، والأكثر إفادةً سواء للمستخدمين، أو الأنشطة التجارية، أو المجتمعات ككل.

ما خطة الشركة خلال العام الجاري؟

نحن ملتزمون بدعم الاقتصادي المصري من خلال التركيز على 3 مجالات، أولها تطوير المهارات الرقمية لدى الأفراد، وذلك عبر التعاون مع شركاء محليين بهدف تدريب عدد أكبر من الأفراد ضمن برنامج “مهارات من Google”، وهي منصة توفّر عددًا من الدروس عن مواضيع متعلقة بالأمان الرقمي، والتسويق الرقمي وغيرها من المواضيع الأساسية في عالمنا الحالي. تمّ تدريب حتى الآن أكثر من 500 ألف فرد في مصر بالتعاون مع هيئات مختلفة مثل وزارة السياحة والآثار المصرية، وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، بنك مصر وغيرها الكثير.

ثانيًا، دعم الأنشطة التجارية خاصة الأعمال الناشئة على النمو والاستفادة من الفرص الرقمية. سنبدأ في الأشهر المقبلة الدورة الرابعة من برنامج “مسرعة Google للأعمال الناشئة” الذي انضمّ لها حوالي سبع شركات مصريّة حتى الآن في دوراتها السابقة. تهدف المسرّعة لتقديم الحلول الرقمية الأفضل للأعمال الناشئة للتطور في مختلف المجالات، إضافة إلى تدريبات يديرها خبراء في Google وخارج الشركة في المجال التقني.

ثالث المجالات يتمثل في التشجيع على الإبداع في مختلف المجالات من بينها مجال النشر، سوف نعلن الفترة المقبلة عن المشاريع التي تمّ اختيارها ضمن تحدّي الابتكار من مبادرة Google للأخبار – هذا التحدي يشجع دور النشر على استخدام أحدث التقنيات لتوثيق الأخبار أو إيصال المعلومات بطريقة مبتكرة.

هل قامت شركة جوجل بتدريب أشخاص على مهارات تطوير التطبيقات؟

نجحت جوجل خلال العامين الماضيين في تدريب 200 ألف شخص في مصر على مهارات تطوير التطبيقات، كما أن شركة كيرني للاستشارات أصدرت تقريرا يؤكد أن 87% من المستهلكين في مصر بعد جائحة كورونا يقضون مزيدا من الوقت على شبكة الإنترنت، وأبدى 81% من الشركات الصغيرة والمتوسطة تفاؤلا بمستقبل التحول الرقمي في مصر.

وتتمثل مهمة جوجل العالمية في تنظيم المعلومات وتسهيل الوصول إليها والاستفادة منها، عملت جوجل أيضًا خلال المرحلة الماضية في دعم الشركات الناشئة عبر مسرعة أعمال خاصة بها ومن أبرز هذه الكيانات حقوقي وزيدا.

وساهمت الشركة أيضا في تطوير مهارات الأفراد عبر برنامج “انطلق بقوة مع جوجل”.

هل تعمل جوجل علي التوسع فى تقديم منشآت وآثار مصر الثقافية والتاريخية للعالم عبر الإنترنت؟

تعتزم جوجل خلال الفترة الراهنة التوسع فى تقديم منشآت وآثار مصر الثقافية والتاريخية للعالم عبر الإنترنت من خلال منصة Google  للفنون والثقافة، كما أن استراتجية الشركة العالمية فى السوق المصرية ترتكز الفترة المقبلة على دعم الأنشطة التجارية خاصة الأعمال الناشئة على النمو والاستفادة من الفرص الرقمية.

وتتشاور الشركة حاليًا مع جهات حكومية عدة من بينها وزارة السياحة والآثار، للتعاون؛ لعرض عدد أكبر من آثار مصر ونشرها للعالم أجمع عبر منصة جوجل للفنون والثقافة، فضلا عن دراسة مشاريع أخرى ترتكز على إبراز ثقافة وتاريخ مصر للعالم، مفضلا عدم الكشف عن مزيد من التفاصيل بخصوصها فى الوقت الراهن.

هل قامت الشركة بخفض أرباح المقاطع المصورة لصناع المحتوى على منصة اليوتيوب؟

لم تخفض جوجل خلال الفترات الماضية نسبة الأرباح فى مصر، فهي تعتمد على عدة عوامل أبرزها معدل المشاهدة، كما أن نسبة النمو السنوية بعدد القنوات التى تحقق أرباحا من ستة أرقام يبلغ نحو 55%، وكذا 30% نموا فى عدد القنوات التى يزيد عدد متابعيها على مليون مشترك.

كيف ساعدت جوجل الأفراد في مصر؟

استخدم 71% من الأفراد محرّك بحث Google للاطّلاع على أحدث المعلومات حول فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19)، واستخدم 54% من الأهالي (ممّن لديهم أطفال دون سن 12 عامًا) تطبيق YouTube Kids لمساعدة أطفالهم في التعلّم.

استخدم 77% و58% من الأفراد محرّك بحث Google لتعلّم مهارة جديدة والبحث عن فرص عمل جديدة، على التوالي، وتستخدم 11 مليون امرأة في المتوسّط محرّك بحث Google كل شهر للبحث عن وظيفة جديدة.

كيف ساعدت جوجل الأنشطة التجارية في مصر؟

استخدم 45% من الأفراد “خرائط “Google للعثور على نشاط تجاري محلي، سجّل 49% من الأنشطة التجارية ارتفاعًا في عدد العملاء الذين تعرّفوا على النشاط التجاري من خلال نتائج البحث على الإنترنت أو عبر الإعلانات على شبكة البحث خلال العامين الماضيين.