أسعار النفط ترتفع 3% مدعومة بضعف الدولار وشح الإمدادات

واصلت أسعار النفط مكاسبها اليوم الاثنين ، مدعومة بضعف الدولار وشح الإمدادات مما عوض المخاوف بشأن الركود واحتمال حدوث إغلاق واسع النطاق لفيروس كورونا في الصين مما أدى مرة أخرى إلى خفض الطلب على الوقود.

وارتفعت العقود الآجلة لخام برنت لتسوية سبتمبر 3.05 دولار أو 3.02 بالمئة إلى 104.2 دولار للبرميل بعد زيادة 2.1 بالمئة يوم الجمعة. وزادت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي تسليم أغسطس 2.76 دولار أو 2.83 بالمئة إلى 100.3 دولار للبرميل بعد صعودها 1.9 بالمئة في الجلسة السابقة.

في الأسبوع الماضي ، سجل برنت وغرب تكساس الوسيط أكبر انخفاض أسبوعي لهما في حوالي شهر وسط مخاوف من ركود سيضر بالطلب على النفط. استمرت التدريبات الجماعية لاختبار كورونا في أجزاء من الصين هذا الأسبوع ، مما أثار مخاوف بشأن الطلب على النفط في ثاني أكبر مستهلك للنفط في العالم.

ومع ذلك ، ظلت إمدادات النفط شحيحة ، مما يدعم الأسعار. كما هو متوقع ، فشلت رحلة الرئيس الأمريكي جو بايدن إلى المملكة العربية السعودية في تحقيق أي تعهد من أكبر منتج في منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) لزيادة المعروض من النفط. يريد بايدن من منتجي النفط الخليجيين زيادة الإنتاج للمساعدة في ترويض أسعار النفط وخفض التضخم.

أمس الأحد ، قال آموس هوشتاين ، كبير مستشاري وزارة الخارجية الأمريكية لشؤون أمن الطاقة ، على قناة سي بي إس في مواجهة الأمة إن الرحلة ستؤدي إلى قيام منتجي النفط باتخاذ «بضع خطوات أخرى» فيما يتعلق بالإمداد رغم أنه لم يذكر أي دولة أو ستعزز البلدان الإنتاج.

وقال بادن مور ، رئيس أبحاث السلع في البنك الوطني الأسترالي ، في مذكرة: «بينما لم تكن هناك تعهدات فورية بزيادة إنتاج النفط ، أشارت التقارير إلى أن الولايات المتحدة أشارت إلى زيادة تدريجية متوقعة في العرض».

وأضاف مور: «قد يؤدي انخفاض إصدارات احتياطي البترول الاستراتيجي من نوفمبر إلى تعويض هذا العرض المتزايد وإن لم يكن أكبر من حوالي مليون برميل يوميًا.»

ستتم مراقبة الاجتماع القادم لمنظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وحلفاء من بينهم روسيا ، يُطلق عليهم معًا أوبك + ، المقرر انعقاده في 3 أغسطس عن كثب مع انتهاء اتفاق الإنتاج الحالي في سبتمبر.

تركز الأسواق العالمية هذا الأسبوع على استئناف تدفقات الغاز الروسي إلى أوروبا عبر خط أنابيب نورد ستريم 1 الذي من المقرر أن ينتهي الصيانة في 21 يوليو. تخشى الحكومات والأسواق والشركات من احتمال تمديد الإغلاق بسبب الحرب في أوكرانيا.

وقال جيفري هالي كبير المحللين في أواندا: «سيجد خام برنت دعما في نهاية الأسبوع إذا لم تعيد روسيا الغاز إلى ألمانيا بعد صيانة نورد ستريم 1». إن فقدان هذا الغاز من شأنه أن يلحق الضرر بألمانيا ، رابع أكبر اقتصاد في العالم ، ويزيد من خطر حدوث ركود.

وفي سياق منفصل ، قالت وزيرة الخزانة الأمريكية جانيت يلين يوم السبت إنها عقدت اجتماعات مثمرة بشأن تحديد سقف مقترح لأسعار النفط الروسي مع مجموعة من الدول على هامش اجتماع لوزراء مالية مجموعة العشرين.

قالت وزارة التجارة الصينية الأسبوع الماضي إن يلين طرحت فكرة الحد الأقصى للسعر خلال اجتماع افتراضي في 5 يوليو مع نائب رئيس مجلس الدولة الصيني ليو خه. إن تحديد سقف لسعر النفط الروسي هو «قضية معقدة للغاية» والشرط المسبق لحل الأزمة الأوكرانية هو تعزيز محادثات السلام بين الأطراف المعنية.