أسعار النفط ترتفع متجاوزة 100 دولارًا للبرميل وسط ترقب حذر لبيانات التضخم الأمريكية

ارتفعت أسعار النفط اليوم الأربعاء ، بعد يوم من انخفاض الأسعار إلى 100 دولار للبرميل للمرة الأولى منذ أبريل ، لكن المكاسب كانت محدودة بالحذر قبل بيانات التضخم الأمريكية التي قد تضعف السوق.

وارتفعت العقود الآجلة لخام برنت 85 سنتا أو 0.85 بالمئة إلى 100.3 دولار للبرميل. ارتفع خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 44 سنتًا ، أو 0.5% ، إلى 96.60 دولارًا.

باع المستثمرون مراكزهم النفطية وسط مخاوف من أن الزيادات الحادة في أسعار الفائدة لوقف التضخم ستؤدي إلى تباطؤ حاد في النشاط الاقتصادي وتضر بالطلب على النفط. انخفضت الأسعار بأكثر من 7% أمس الثلاثاء في تعاملات متقلبة.

مصدر قلق آخر هو أن ارتفاع أسعار الفائدة الأمريكية سوف يدفع الدولار للارتفاع ، ويقوض أيضًا أسعار النفط.

قال وارن باترسون ، رئيس إستراتيجية السلع في ING: «تستمر مخاوف الركود المستمر في ضرب السوق ، في حين أن قوة الدولار الأمريكي والارتفاع الكبير في حالات الإصابة بكورونا في أجزاء من الصين لا يساعدان بالتأكيد».

يتم تسعير النفط بشكل عام بالدولار الأمريكي ، لذا فإن ارتفاع الدولار يجعل السلعة أكثر تكلفة لحاملي العملات الأخرى ، مما يؤدي إلى ضغوط هبوطية على الطلب.

أشار ستيفن إينيس ، الشريك الإداري لـ SPI Asset Management ، إلى الإصدار المتوقع لبيانات مؤشر أسعار المستهلكين الأمريكية التي يحتمل أن تكون ساخنة في وقت لاحق يوم الأربعاء.

يتوقع الاقتصاديون الذين استطلعت رويترز آراءهم أن الأرقام تظهر تسارع التضخم في الولايات المتحدة إلى 1.1% شهريًا و 8.8% سنويًا.

كما أثرت قيود السفر المُجددة لمنع تفشي كوفيد-19 في الصين على السوق. اعتمد عدد من المدن في ثاني أكبر اقتصاد في العالم قيودًا جديدة ، من إغلاق الشركات إلى عمليات الإغلاق الأوسع نطاقاً ، في محاولة لكبح الإصابات الجديدة من أحد المتغيرات شديدة العدوى للفيروس.

ارتفعت مخزونات الخام الأمريكية بنحو 4.8 مليون برميل للأسبوع المنتهي في 8 يوليو. ارتفعت مخزونات البنزين بمقدار 3 ملايين برميل ، بينما ارتفعت مخزونات نواتج التقطير بنحو 3.3 مليون برميل ، وفقًا لمصادر السوق نقلاً عن أرقام معهد البترول الأمريكي يوم الثلاثاء.

وفي الوقت نفسه ، يراقب السوق أيضًا عن كثب زيارة الرئيس الأمريكي جو بايدن إلى الشرق الأوسط ، حيث من المتوقع أن يطلب من المملكة العربية السعودية والمنتجين الخليجيين الآخرين زيادة إنتاج النفط للمساعدة في استقرار الأسعار.

وتوقعت أوبك في تقرير شهري صدر أمس الثلاثاء أن الطلب العالمي على النفط سيرتفع في عام 2023 وأن السوق سيظل ضيقا. وقدرت أن هناك حاجة إلى 900 ألف برميل إضافية من النفط من أعضائها في عام 2023 لتحقيق التوازن في السوق.