أسعار النفط تتراجع دون 100 دولار للبرميل وسط مخاوف من الركود

تراجعت أسعار النفط في تعاملات متقلبة اليوم الأربعاء ، لتواصل الخسائر الفادحة التي تكبدتها أمس الثلاثاء مع تزايد المخاوف من ركود عالمي التي طغت على مخاوف الإمدادات، وفقًا لوكالة رويترز.

وتراجعت العقود الآجلة لخام برنت 2.82 دولار ، أو 2.74% ، إلى 99.95 دولار للبرميل، بعد أن ارتفعت بأكثر من ثلاثة دولارات في وقت سابق من الجلسة. ونزل خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 2.98 دولار أو 2.99 بالمئة إلى 96.52 دولار بعد أن ارتفع بأكثر من دولارين في وقت سابق من اليوم.

سجل كلا العقدين أكبر انخفاض يومي لهما منذ مارس ، مع إغلاق خام غرب تكساس الوسيط دون 100 دولار للمرة الأولى منذ أواخر أبريل. وقال بنك جولدمان ساكس اليوم الأربعاء إن عمليات بيع النفط كانت مدفوعة بمخاوف الركود المتزايد.

كما تأثرت أسعار النفط بفعل عودة صعود الدولار ، والذي استقر عند أعلى مستوى له في 20 عامًا مقابل اليورو وذروة عدة أشهر مقابل العملات الرئيسية الأخرى. عادة ما يجعل الدولار الأمريكي القوي النفط أكثر تكلفة في العملات الأخرى ، مما قد يحد من الطلب.

وتجدد المخاوف بشأن عمليات الإغلاق المحتملة لكورونا في جميع أنحاء الصين قد تحد أيضًا من مكاسب أسعار النفط. بالإضافة إلى الضغط الهبوطي على الأسعار ، من المتوقع أن تعود جميع حقول النفط والغاز المتضررة من الإضراب في قطاع البترول النرويجي إلى التشغيل الكامل في غضون يومين ، حسبما قالت إكوينور.

لكن المحللين يتوقعون انتعاشًا سريعًا في أسعار النفط مع استمرار شح العرض ، مما يشير إلى فروق الأسعار في الشهر الأمامي التي صمدت على الرغم من انخفاض الأسعار الثلاثاء.

كان هيكل السوق لخام برنت على مدى ستة أشهر في تراجع حاد عند 14.55 دولارًا للبرميل ، ولم يتغير كثيرًا عن اليوم السابق. يحدث التراجع عندما يتم تسعير عقود التسليم على المدى القريب للنفط أعلى من تلك الخاصة بالأشهر اللاحقة.

وقال جيفري هالي كبير محللي السوق في OANDA: «حركة السعر بين عشية وضحاها ، مع تداول كلا العقدين في نطاقات قريبة من 15 دولارًا ، تشير إلى المزيد من الذعر والتصفية القسرية أكثر من التغيير الهيكلي في وضع العرض والطلب الضيق على مستوى العالم».

في غضون ذلك ، أمرت محكمة روسية اتحاد خط أنابيب بحر قزوين (CPC) ، الذي ينقل النفط من كازاخستان إلى البحر الأسود عبر أحد أكبر خطوط الأنابيب في العالم ، بتعليق النشاط لمدة 30 يومًا ، على الرغم من أن المصادر قالت إن الصادرات لا تزال تتدفق.