الأسهم الأمريكية تتراجع قبل صدور محضر الاحتياطي الفيدرالي

تم تداول مؤشرات الأسهم الأمريكية الرئيسية علي تراجع اليوم الأربعاء ، حيث تكافح الأسهم من أجل الاتجاه حيث ظل خطر الركود في طليعة أذهان العديد من المستثمرين قبل صدور محضر اجتماع مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي.

افتتح مؤشر إس آند بي 500 في منطقة إيجابية قليلاً قبل أن ينخفض ​​إلى المنطقة الحمراء بعد التقلب بين المكاسب والخسائر الصغيرة خلال جلسة ما قبل السوق. وشهد كل من مؤشر داو جونز الصناعي ومؤشر ناسداك المركب إجراءات مماثلة.

وارتفعت عوائد سندات الخزانة عبر المنحنى ، على الرغم من أن العائد القياسي لعشر سنوات قد ارتفع قليلاً فوق 2.82% ليتأرجح بالقرب من أدنى مستوى له في حوالي ستة أسابيع.

أدت احتمالات حدوث ركود اقتصادي عميق إلى إذكاء التقلبات المستمرة في الأسواق ، حيث يزن المستثمرون ما إذا كان التضخم ودورة تشديد بنك الاحتياطي الفيدرالي الأكثر تشددًا ستحد من النمو إلى درجة دفع الاقتصاد إلى الركود. وبعض البيانات الاقتصادية الرئيسية ، من معنويات المستهلكين إلى مؤشرات مديري الإنفاق والمشتريات ، خففت أو انخفضت في المطبوعات الأخيرة.

انخفضت مؤشرات الأسهم الأمريكية الرئيسية، حيث تراجع مؤشر داو جونز الصناعي بمقدار 0.12% (- 37.81 نقطة) إلي 30930.01 نقطة، كما انخفض إس أند بي 500 بمقدار 0.20% (- 7.56 نقطة) إلي 3823.83 نقطة، بينما تراجع ناسداك بشكل طفيف 0.22% أو (- 25.14 نقطة) إلى 11297.09 نقطة.

كتب جوناثان ميللر من باركليز في مذكرة حديثة: «لقد بدأ بالفعل تباطؤ واسع النطاق في الإنفاق الاستهلاكي الإجمالي هذا العام ، مدفوعًا بالتدهور في فئة السلع ، مع تقديم الخدمات القليل في طريق التعويض».

وأضاف أنه مع انخفاض مؤشرات المعنويات من مؤشر ثقة المستهلك التابع لمجلس المؤتمر إلى استطلاعات رأي جامعة ميشيغان للمستهلكين ، فإن ذلك «قد يشير إلى أنه قد يتم وضع عقلية أكثر احترازية ، مما يجعل الأسر أكثر ميلًا إلى تخزين المدخرات الزائدة المتراكمة خلال جائحة».

قال مات كيشلانسكي ، رئيس قسم تخصيص الأصول في GenTrust ، لـ Yahoo Finance Live: «خلال الأشهر العديدة الماضية ، كان السوق يراقب الاقتصاد وهو يخنق التضخم». «لا يوجد توافق في الآراء بين سوق الأوراق المالية وسوق السندات بشأن ما نفعله في هذه الأثناء وإلى أين نتجه».

في سوق السندات ، انخفض عائد سندات الخزانة لأجل 10 سنوات من أعلى مستوى له منذ أكثر من عقد من أكثر من 3.4% في منتصف يونيو إلى أقل من 2.9%. وقد أظهرت العقود الآجلة لصناديق الاحتياطي الفيدرالي أن المستثمرين يقومون الآن بالتسعير بسعر نهائي منخفض للاحتياطي الفيدرالي – أو السعر الذي سيتوقف عنده بنك الاحتياطي الفيدرالي عن رفع أسعار الفائدة قصيرة الأجل – عما كان عليه قبل أسبوعين فقط

وأضاف كيشلانسكي: «لذا ، إذا حاولت التوفيق بين هذين الرقمين ، فإن سوق السندات تخبرك أنه قبل أن يجف الحبر في آخر رفع لأسعار الفائدة ، سيضطر الاحتياطي الفيدرالي إلى البدء في خفض أسعار الفائدة من أجل التعامل مع التداعيات الاقتصادية الناجمة عن تلك الزيادات في الأسعار». «سوق السندات ، في جوهره ، يقول إن الركود هو أمر واقع في هذه المرحلة. سوق الأسهم ليس متأكدًا تمامًا».